أعلام التراث العربي

edit

لأستاذ الدكتور أيمن فؤاد سيد

الاسم: أيمن فؤاد سيد
تاريخ الميلاد: 3 ديسمبر 1949م

المؤهلات الدراسية:
1-ليسانس آداب (تاريخ)، كلية الآداب، جامعة القاهرة، مايو 1972، بتقدير جيد.
2-ماجستير في الآداب (تاريخ إسلامي)، كلية الآداب، جامعة القاهرة، 1980، بتقدير ممتاز.
3-دكتوراه دولة في الآداب والعلوم الإنسانية من جامعة السوربون 1986، بتقدير مشرف جداً.

الوظائف والمهام الإدارية:

1-باحث بمعهد المخطوطات العربية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (1972- 1973م).
2-أمين مكتبة القسم العربي بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة (1972- 1990م).
3-أمين مكتبة المعهد الهولندي للآثار المصرية والبحوث العربية، 1973م.
4-مدير مكتب المندوب السعودي الدائم لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1973- 1977م.
5-مسؤول التراث الحضاري وإرشاد الباحثين عن المخطوطات بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1977- 1990م.
6-مدير مشروع تطوير دار الكتب المصرية، 1992- 1994م.
7-مدير الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، 1994- 1995م.
8-مستشار الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، 1995- 1999م.
9-المشرف على المراكز العلمية بدار الكتب والوثائق القومية، 1998- 1999م.

جوائز وأوسمة:

1-جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية (تاريخ) لعام 1983م.
2-وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1985م.
3-جائزة عبد الحميد شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية لعام 1988م.
4-جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية (تاريخ) 2007م.

المهام العلمية:

1-أستاذ زائر بجامعة باريس، مايو 2000م.
2-أستاذ زائر بجامعات أوساكا وفوكوكا وطوكيو باليابان (يولية 2000م).
3-أستاذ زائر بمعهد الأبحاث وتاريخ النصوص IRHT بباريس، فبراير- مارس 2002م.
4-أستاذ علم المخطوطات ونشر النصوص بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، 1989- 1992، 2000- 2002 (CASA).
5-باحث بالمعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، 2001-.
6-أستاذ غير متفرغ بمعهد الدراسات الإفريقية، جامعة القاهرة، 2003-.
7-أستاذ زائر بجامعة الكويت، 21- 30 أبريل 2006م.

جمعيات ولجان علمية:

1-عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات وأمين الصندوق، 1988-.
2-عضو لجنة إحياء التراث بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، 1988-.
3-عضو لجنة الكتاب بالمجلس الأعلى للثقافة، 1994م.
4-عضو مجلس إدارة مركز التراث القومية، 1994- 1995م.
5-عضو مجلس إدارة مركز التراث القومي والمخطوطات بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، 1989- 1995م.
6-عضو اللجنة الاستشارية العليا لتطوير دار الكتب المصرية، 1992- 1996م.
7-عضو لجنة الإعداد لتشغيل مكتبة القاهرة الكبرى، 1993- 1994م.
8-عضو المجلس الاستشاري لمعهد المخطوطات العربية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1996-.
9-عضو لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، 1999-.
10-عضو مجلس كلية الآثار، جامعة القاهرة، 2005-.

له العديد من المؤلفات منها:

1-مصادر تاريخ اليمن في العصر الإسلامي، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، 1974م.
2- تاريخ المذاهب الدينية في بلاد اليمن حتى نهاية القرن السادس الهجري، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1988م.
3- الدولة الفاطمية في مصر، تفسير جديد، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1992- 2000م.
4- دار الكتب المصرية تاريخها وتطورها، بيروت، أوراق شرقية، 1996م.
5- التطور العمراني لمدينة القاهرة منذ نشأتها وحتى الآن، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1997م.
6- الكتاب العربي المخطوط وعلم المخطوطات، 1- 2، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1997م.
7- La Capitale de l'Egypte jusqu'd l'epoque Fatimide-Essai de reconstitution topographique (BTS, 48), Beirut 1998.


حقق عدداً من النصوص، منها:

1-الجزء الأربعون من "أخبار مصر" للمسبحي، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، 1978م.
2-المنتقى من "أخبار مصر" لابن مُيَسَّر، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، القاهرة، 1981م.
3-نصوص ضائعة من "أخبار مصر" للمُسَبحي، مجلة حوليات إسلامية، 17، 1981م، 1- 54.
4-نصوص من "أخبار مصر" لابن المأمون، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، القاهرة، 1983م.
5-"مسالك الأبصار في ممالك الأمصار"، لابن فضل الله العمري، ممالك مصر والشام والحجاز واليمن، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، القاهرة، 1985م.
6-"الوافي بالوفيات" لخليل بن أيبك الصفدي، ج18، المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، بيروت، 1988م.
7-"القانون في ديوان الرسائل" و "الإشارة إلى من نال الوزارة" لابن الصيْرَفي، القاهرة، الدار المصرية اللبنانية، 1990م.
8-"نزهة المقلتين في أخبار الدولتين"، لابن الطُّوير القيسراني، المعهد الألماني للأبحاث الشرقية، بيروت، 1992م.
9-"مُسوّدة كتاب المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار" للمقريزي، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 1995م.
10-"الروضة البهية الزاهرة في خطط المعزية القاهرة" لابن عبد الظاهر، بيروت، أوراق شرقية، 1996م.
11-المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار للمقريزي، 6 مجلدات مع كشافات تحليلية وخرائط، أصدرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي- لندن 2003م.
وترجم عدداً من الكتب ، منها:

1-"وصف مدينة القاهرة وقلعة الجبل" لجومار، جزء من كتاب "وصف مصر" للحملة الفرنسية، القاهرة، مكتبة الخانجي، 1988م.
2-"المدخل إلى علم الكتاب المخطوط بالحرف العربي" لفرانسوا دي روش، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2005م.
وأعد عدداً من الفهارس والمخطوطات منها:
1-"فهرس المخطوطات العربية بمكتبة المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة"، القاهرة، المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية، 1996م.
2-"فهرس مخطوطات مكتبة مما حَيْدَرَة للمخطوطات والوثائق" 1- 4، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2000- 2003م.
3-فهرس المخطوطات الإسلامية الموجودة بمعهد الأبحاث في العلوم الإنسانية، النيجر، 1- 4، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 2004- 2005م.
4-فهرس المخطوطات الإسلامية بمكتبة الشيخ الموهوب أو لحبيب الخاصة، بجاية، الجزائر، لندن- مؤسسة الفرقان، 2004م.

له بحوث ودراسات عديدة، منها:

1-مصادر معرفة التراث العربي، مجلة المورد "أبريل" 1977م، 3- 21.
2-تطور الدعوة الإسماعيلية المبكرة حتى قيام الخلافة الفاطمية في المغرب، ملتقى القاضي النعمان الثاني للدراسات الفاطمية، تونس، 1977م، 37- 58.
3-دراسة نقدية لمصادر تاريخ الفاطميين في مصر، دراسات عربية وإسلامية مهداة إلى محمود محمد شاكر، القاهرة، مكتبة الخانجي، 1982م، 129- 179.
4-العرب وطريق الهند حتى أواسط القرن السادس الهجري، المؤرخ المصري 8 يناير 1992م، 65- 81.
5-تحرير أكثر من 20 مادة في دائرة المعارف الإسلامية التركية التي تصدر عن وقف الديانة التركي بإستانبول Turkiye Deyanet Vakfi-ISLAM ANSIKLOPEDISI
6-مناهج العلماء المسلمين في البحث من خلال المخطوطات، مجلة معهد المخطوطات العربية 43/ 2 (1999م)، 19- 131.
7-نشر التراث العلمي: رؤية ماضوية تقويمية في كتاب التراث العلمي العربي، مناهج تحقيقه وإشكالات نشره، القاهرة، معهد المخطوطات العربية 2000، 149- 166.
8-نفائس المخطوطات في مكتبات فلسطين، التراث العربي المخطوط في فلسطين، القاهرة، معهد المخطوطات العربية، 2001، 107- 116.
9-النصوص الجغرافية غير المنشورة: "حصر وتقييم" في كتاب علوم الأرض في المخطوطات الإسلامية، أعمال المؤتمر الخامس لمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، تحرير إبراهيم شبوح، لندن، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، 1426هـ/ 2005م، 203- 249.

ندوات ومؤتمرات:

(شارك في عشرات الندوات والمؤتمرات الفكرية ومنها):
1-مؤتمر المستشرقين التاسع والعشرين بباريس، 16- 22 يوليو 1973م.
2-المؤتمر الإسلامي الدولي، حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر، مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي، عمان، المملكة الأردنية الهاشمية، 27- 29 جمادى الأولى 1426هـ/ 4- 6 تموز (يوليو) 2005م.
3-مؤتمر ابن خلدون، وزارة الثقافة، الجزائر 17- 19 يونية 2006م.
4-المؤتمر الدولي السابع لتاريخ بلاد الشام، الأوقاف في بلاد الشام منذ الفتح العربي الإسلامي إلى نهاية القرن العشرين، عمان، الجامعة الأردنية، 10- 14 سبتمبر 2006م.
5-الملتقى الدولي الرابع، الرحلة والرحالة في العالم العربي الإسلامي، جامعة تونس، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية 26- 28 أكتوبر، 2006م.

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 455 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2011 بواسطة MohebyEltrath

شيخ المحققين

ولد عبد السلام هارون في مدينة الإسكندرية في (25 ذي الحجة 1326 هـ، 18 يناير 1909م) ونشأ في بيت كريم من بيوت العلم، فجده لأبيه هو الشيخ هارون بن عبد الرازق عضو جماعة كبار العلماء، وأبوه هو الشيخ محمد بن هارون كان يتولى عند وفاته منصب رئيس التفتيش الشرعي في وزارة الحقانية (العدل)، وعمه هو الشيخ أحمد بن هارون الذي يرجع إليه الفضل في إصلاح المحاكم الشرعية ووضع لوائحها، أما جده لأمه فهو الشيخ محمود بن رضوان الجزيري عضو المحكمة العليا.

عني أبوه بتربيته وتعليمه، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر سنة (1340 هـ = 1921م) حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق في سنة (1343 هـ = 1924م) بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، وكانت هذه التجهيزية تعد الطلبة للالتحاق بمدرسة دار العلوم، وحصل منها على شهادة البكالوريا سنة (1347 هـ = 1928م) ثم أتم دراسته بدار العلوم العليا، وتخرج فيها سنة (1351 هـ = 1945م

تخرج و عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي، ثم عُيّن في سنة (1365 هـ = 1945م) مدرسًا بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتقل فيها مدرس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي، بعد أن ذاعت شهرته في تحقيق التراث، ثم عُيّن في سنة (1370 هـ = 1950م) أستاذًا مساعدًا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها سنة (1379 هـ = 1959م) ثم دعي مع نخبة من الأساتذة المصريين في سنة (1386 هـ = 1966م) لإنشاء جامعة الكويت، وتولى هو رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا حتى سنة (1394 هـ = 1975م)، وفي أثناء ذلك اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1389 هـ= 1969م).

بدأ عبد السلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقق وهو في السادسة عشرة من عمره كتاب "متن أبي شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة (1344هـ=1925م)، ثم حقق الجزء الأول من كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي سنة (1346هـ= 1927م)، ثم أكمل أربعة أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار العلوم.

كانت هذه البدايات تشير إلى الاتجاه الذي سيسلكه هذا الطالب النابه، وتظهر تعلقه بنشر التراث، وصبره وجلده على تحمل مشاق المراجعة والتحقيق، وبعد تخرجه في دار العلوم اتجه إلى النشر المنظم، فلا تكاد تخلو سنة من كتاب جديد يحققه أو دراسة ينشرها. ولنبوغه في هذا الفن اختاره الدكتور طه حسين (1363 هـ = 1943م) ليكون عضوًا بلجنة إحياء تراث أبي العلاء المعري مع الأساتذة: مصطفى السقا، وعبد الرحيم محمود، وإبراهيم الإبياري، وحامد عبد المجيد، وقد أخرجت هذه اللجنة في أول عهدها مجلدًا ضخمًا بعنوان: "تعريف القدماء بأبي العلاء"، أعقبته بخمسة مجلدات من شروح ديوان "سقط الزند".

وتدور آثاره العلمية في التحقيق حول العناية بنشر كتب الجاحظ، وإخراج المعاجم اللغوية، والكتب النحوية، وكتب الأدب، والمختارات الشعرية. أما كتب الجاحظ -أمير البيان العربي- فقد عني بها عبد السلام هارون عناية فائقة، فأخرج كتاب "الحيوان" في ثمانية مجلدات، ونال عن تحقيقه جائزة مجمع اللغة العربية سنة (1370هـ=1950م)، وكتاب البيان والتبيين في أربعة أجزاء، وكتاب "البرصان والعرجان والعميان والحولان" و"رسائل الجاحظ" في أربعة أجزاء، وكتاب "العثمانية".

وأخرج من المعاجم اللغوية: معجم "مقاييس اللغة" لابن فارس في ستة أجزاء، واشترك مع أحمد عبد الغفور العطّار في تحقيق "صحاح العربية" للجوهري في ستة مجلدات، و"تهذيب الصحاح" للزنجاني في ثلاثة مجلدات، وحقق جزأين من معجم "تهذيب اللغة" للأزهري، وأسند إليه مجمع اللغة العربية الإشراف على طبع "المعجم الوسيط".

حقق من كتب النحو واللغة كتاب سيبويه في خمسة أجزاء، وخزانة الأدب للبغدادي في ثلاثة عشر مجلدًا، ومجالس ثعلب في جزأين، وأمالي الزجاجي، ومجالس العلماء للزجاجي أيضًا، والاشتقاق لابن دريد. وحقق من كتب الأدب والمختارات الشعرية: الأجمعيات، والمفضليات بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي مع الأستاذ أحمد أمين، وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري، والمجلد الخامس عشر من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصبهاني.

وحقق من كتب التاريخ: جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ووقعة صفين لنصر بن مزاحم، وكان من نتيجة معاناته وتجاربه في التعامل مع النصوص المخطوطة ونشرها أن نشر كتابًا في فن التحقيق بعنوان: "تحقيق النصوص ونشرها" سنة (1374 هـ = 1954م)، فكان أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته، ثم تتابعت بعد ذلك الكتب التي تعالج هذا الموضوع، مثل كتاب: مقدمة في المنهج للدكتورة بنت الشاطئ، ومنهج تحقيق النصوص ونشرها لنوري حمودي القيسي وسامي مكي العاني، وتحقيق التراث العربي لعبد المجيد دياب.

أما عن مؤلفاته فله: الأساليب الإنشائية في النحو العربي، والميسر والأزلام، والتراث العربي، وحول ديوان البحتري، وتحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب، وقواعد الإملاء، وكناشة النوادر، ومعجم شواهد العربية، ومعجم مقيدات ابن خلكان.

وعمد إلى بعض الكتب الأصول فهذّبها ويسرها، من ذلك: تهذيب سيرة ابن هشام، وتهذيب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، والألف المختارة من صحيح البخاري، كما صنع فهارس لمعجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري في مجلد ضخم.

خلاصة القول أن ما أخرجه للناس من آثار سواء أكانت من تحقيقه أو من تأليفه تجاوزت 115 كتابًا، وقد توج عبد السلام هارون حياته بأن نال جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة (1402 هـ= 1981م)، وانتخبه مجلس مجمع اللغة العربية أمينا عامًا له في (3 ربيع الآخر 1404 هـ= 7 يناير 1984م)، واختاره مجمع اللغة العربية الأردني عضو شرف به. ظل الشيخ يعمل في خدمة التراث في صبر وجلد ينجز بهما الأعمال العلمية المضنية على اختلاف مناحيها وكثرة تشعبها، تمده ثقافة عربية واسعة، وبصر بالتراث، ونفس وثابة، وروح إسلامية عارمة تستهدف إذاعة النصوص الدالة على عظمة التراث العربي، وتكشف عن نواحي الجلال فيه.

إلى جانب بهذا النشاط في عالم التحقيق كان الأستاذ عبد السلام هارون أستاذًا جامعيًا متمكنًا، تعرفه الجامعات العربية أستاذًا محاضرًا ومشرفًا ومناقشا لكثير من الرسائل العلمية التي تزيد عن 80 رسالة للماجستير والدكتوراه

- صفة الصفوة / لجمال الدين ابي الفرح عبد الرحمن بن علي الجوزي، صنع فهرسه عبد السلام محمد هارون.

2- فهارس المخصص للامام ابن سيده اللغوي / تأليف عبد السلام محمد هارون.

3- تحقيق النصوص ونشرها: أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته / عبد السلام محمد هارون.

4- قطوف ادبية: دراسات نقدية في التراث العربي حول تحقيق التراث / عبد السلام محمد هارون.

[[5- بحوث في اللغة والادب / عبد السلام هارون... [ وآخ ]؛ اعداد واشراف سهام الفريح.]] 6- تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب / تاليف عبد السلام محمد هارون.

7- تهذيب سيرة ابن هشام / عبد السلام محمد هارون.

8- معجم مقيدات ابن خلكان / عبد السلام محمد هارون.

9- خزانة الادب ولب لباب لسان العرب / تأليف عبد القادر بن عمر البغدادي ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

10- كناشة النوادر / عبد السلام محمد هارون

11- البيان والتبيين / تاليف ابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

12- مجالس العلماء / لابي القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي ؛ تحقيق عبد السلام محمد هارون. 13- المصون في الادب / تاليف ابي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري ؛ تحقيق عبد السلام محمد هارون.

14- المفضليات / المفضل بن محمد، المعروف بالمفضل الضبي ؛ تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر، عبد السلام محمد هارون.

15- تهذيب كتاب الحيوان / عبد السلام محمد هارون.

16- كتاب سيبويه / تحقيق وشرح عبد السلام هارون

17- البرصان والعرجان والعميان والحولان / لابى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

18- نهج البلاغة: دراسة لغوية توثيقية معجمية نحوية صرفية / اعداد صبري إبراهيم السيد محمد ؛ اشراف عبد العزيز مطر، عبد السلام هارون.

19- جمهرة انساب العرب / لابي محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم، تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون.

20- الاساليب الانشائية في النحو العربي / عبد السلام محمد هارون.

21- وقعة صفين / لنصر بن مزاحم المنقري؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

22- معجم مقاييس اللغة / لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا ؛ بتحقيق وضبط عبد السلام محمد هارون

23- همع الهوامع في شرح جمع الجوامع / لجلال الدين السيوطي؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، عبدالعال سالم مكرم.

24- تحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب / تاليف عبد السلام محمد هارون.

25- الالف المختارة من صحيح البخاري / اختيار وشرح عبد السلام محمد هارون.

26- التراث العربي / عبد السلام هارون.

27- الكتاب: كتاب سيبويه ابي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر / تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

28- الاصمعيات / اختيار الاصمعي ؛ تحقيق وشرح أحمد محمد شاكر، عبد السلام هارون.

29- قواعد الاملاء / تأليف عبد السلام محمد هارون.

30- نوادر المخطوطات / بتحقيق عبد السلام هارون.

31- أبو علي الشلوبين واثره في الدراسات النحوية / نصر الدين أحمد منوفي ؛ اشراف عبد السلام هارون.

32- معجم شواهد العربية / تأليف عبد السلام محمد هارون.

33- أبو البقاء العكبري واثره في الدراسات النحوية: بحث في النحو / محمد فؤاد علي الدين ؛ اشراف عبد السلام هارون.

34- العدد في اللغة العربية / اعداد مصطفى النحاس محمد عبدالمطلب زهران ؛ اشراف عبد السلام محمد هارون.

35- ابن معطي وآراؤه النحوية مع تحقيق كتابه : " الفصول الخمسون " / اعداد محمود محمد علي الطناحي ؛ اشراف عبد السلام محمد هارون.

36- الاساليب المعاصرة في ضوء النحو والصرف / اعداد أحمد محمود الهرميل ؛ اشراف عبد السلام هارون.

37- المقرب في النحو / لابن عصفور الاشبيلي ؛ دراسة وتحقيق يعقوب يوسف الغنيم ؛ باشراف عبد السلام محمد هارون.

38- الحيوان / عمرو بن بحر الجاحظ؛ تحقيق وشرح عبد السلام هارون.

39- شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات / لابي بكر محمد ابن القاسم الانباري ؛ تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون.

40- الميسر والازلام: دراسة تاريخية اجتماعية ادبية ودعوة إلى إصلاح اجتماعي / عبد السلام محمد هارون.

41- جار الله الزمخشري واثره في الدراسات النحوية / عبد الرحمن محمد شاهين ؛ باشراف عبد السلام محمد هارون.

42- ظاهرة التنوين في اللغة العربية / عوض المرسي جهاوي؛ اشراف عبد السلام محمد هارون.

43- شرح ديوان الحماسة / لابي علي أحمد بن محمد المرزوقي؛ نشره أحمد أمين، عبد السلام هارون.

44- الفعل في كتاب سيبويه في ضوء النحو / عفاف محمد محمد حسانين، اشراف عبد السلام هارون.

45- ابن الحاجب واثره في الدراسات الصرفية / عبد القادر عبدالسيد سيد أحمد أبو سليم ؛ باشراف عبد السلام هارون.

46- مناهج البحث عند النحاة العرب / علي محمد أبو المكارم ؛ باشراف عبد السلام هارون.

47- القرآن الكريم واثره في الدراسات النحوية / عبدالعال سالم علي أحمد مكرم ؛ باشراف عبد السلام هارون.

48- الحذف والتقدير في النحو العربي / علي محمد أبو المكارم ؛ باشراف عبد السلام هارون.

49- حول ديوان البحتري: دراسة نقدية ادبية لغوية / عبد السلام هارون.

50- شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات / لابي بكر محمد بن القاسم الانباري ؛ تحقيق وتعليق عبد السلام محمد هارون.

51- امالي الزجاجي / لابي القاسم عبد الرحمن بن اسحاق الزجاجي ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

52- مجالس ثعلب / لابي العباس أحمد بن يحيى ثعلب ؛ شرح وتحقيق عبد السلام محمد هارون. ط2

53- الاشتقاق / لابي بكر محمد بن الحسن بن دريد ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

54- إصلاح المنطق / لابن السكيت؛ شرح وتحقيق أحمد محمد شاكر، عبد السلام محمد هارون. ط2

55- العثمانية / لابي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ ؛ تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون.

56- همزيات ابي تمام / شرح وتحقيق عبد السلام محمد هارون.

57- أسماء جبال تهامة وسكانها وما فيها من القرى... / عرام بن الاصبغ السلمي ؛ تحقيق عبد السلام هارون.

58- تهذيب الصحاح / تأليف محمود بن أحمد الزنجاني ؛ تحقيق عبد السلام محمد هارون، أحمد عبد الغفور عطار.

59- تهذيب اللغة / لابي منصور محمد بن أحمد الازهري ؛ حققه وقدم له عبد السلام محمد هارون... وآخ. المستدرك على الاجزاء السابع والثامن والتاسع من تهذيب اللغة للازهري / تحقيق رشيد عبد الرحمن العبيدي.

60- تهذيب احياء علوم الدين لابي حامد الغزالي / عبد السلام هارون.

61- تهذيب الحيوان للجاحظ / تأليف عبد السلام محمد هارون.

62- كتاب من نسب إلى امه من الشعراء / صنعه محمد بن حبيب ؛ رواية عثمان بن جني ؛ بتحقيق عبد السلام محمد هارون.

63- نوادر المخطوطات، 5- 6 / بتحقيق عبد السلام هارون.

64- رسائل الجاحظ / تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون

  • Currently 57/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 970 مشاهدة
نشرت فى 22 يناير 2011 بواسطة MohebyEltrath

فارس الكيمياء

جابر بن حيان

أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي

ولد على أشهر الروايات في سنة 101 هـ/721 م [1] وقيل أيضاً 117 هـ / 737 م [2] عالم عربي وقد اختلفت الروايات على تحديد مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الجزيرة على الفرات شرق سوريا، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين في سوريا. ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو العالم الفلكي العربي جابر بن أفلح الذي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي. ويذهب البعض إلى أنه ولد في مدينة طوس[3] من أعمال خراسان في إيران.

وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية مشتهرا بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب "الأستاذ الكبير" و"شيخ الكيميائيين المسلمين" و"أبو الكيمياء" و"القديس السامي التصوف" و"ملك الهند".

و جابر بن حيان شخصية بارزة، ومن أعظم علماء القرون الوسطى(1). وهو أبو موسى جابر بن حيان الأزدي. ويلقب أحياناً بالحراني والصوفي. وعرف عند الأوربيين في القرون الوسطى باسم Geber. ويقال إنه كان من الصابئة ومن ثم جاء لقبه الحراني.، ويذكر الأب جورج قنواتي أن جابراً أرسل إلى الجزيرة العربية بعد وفاة والده، وهو صغير حيث درس القرآن والرياضيات، وذهب ابن النديم في "الفهرست " إلى أن الناس اختلفوا في نسبة جابر إلى جهة معينة كالشيعة والبرامكة والفلاسفة، بل هناك من أنكر وجوده أصلاً، لذلك يجب التحفظ بشأن نسبته إلى الصابئة. وإن كان أصله من خراسان فقد عاش معظم حياته في الكوفة. ولد جابر في طوس حوالي 721/102م، وتوفي حوالي 199 هـ موافق سنة 815م على اختلاف بين المؤرخين.

مارس جابر الطب في بداية حياته تحت رعاية الوزير جعفر البرمكي أيام الخليفة العباسي هارون الرشيد. وبعد نكبة البرامكة سجن في الكوفة وظل في السجن حتى وفاته.

إسهاماته العلمية

كانت أهم الإسهامات العلمية لجابر في الكيمياء، فهو الذي أدخل المنهج التجريبي إلى الكيمياء، وهو مخترع القلويات المعروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي (Alkali)، وماء الفضة. وهو كذلك صاحب الفضل فيما عرفه الأوربيون عن ملح النشادر، وماء الذهب، والبوتاس، ومن أهم إسهاماته العلمية كذلك، أنه أدخل عنصرَيْ التجربة والمعمل في الكيمياء وأوصى بدقة البحث والاعتماد على التجربة والصبر على القيام بها. فجابر يُعَدُّ من رواد العلوم التطبيقية. وتتجلى إسهاماته في هذا الميدان في تكرير المعادن، وتحضير الفولاذ، وصبغ الأقمشة ودبغ الجلود، وطلاء القماش المانع لتسرب الماء، واستعمال ثاني أكسيد المنغنيز في صنع الزجاج.

وقد قسم جابر المواد حسب خصائصها إلى ثلاثة أنواع مختلفة، وهي : 1. الكحوليات، أي تلك المواد التي تتبخر عند تسخينها مثل الكافور، وكلوريد الألمنيوم؛ 2. المعادن مثل الذهب، والفضة، والرصاص، والحديد؛ 3. المركبات، وهي التي يمكن تحويلها إلى مساحيق. وخلاصة القول، حسب "سارطون"، إنه لا يمكن معرفة القيمة الحقيقية لما قام به جابر إلا إذا تم تحقيق وتحرير جميع مؤلفاته ونشرها.

 نشأته

هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية، وعمل في الكوفة صيدلانياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة (ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط سافر إلى حران افي اعالي بلاد ما بين النهرين ويقال خراسان، وفي حران ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء. تعود إلى قبيلة الأزد، رجعت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة. وتعلم هناك وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعدما فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنـة 197هـ (813م)[1][2] وقيل أيضا 195 هـ/810 م.[4]

 تعليمه

انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية واللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق. وذكر أنه درس أيضا على يد الحميري. ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق،[1] . وان كان من الثابت انه عربى مولود في جنوب العراق بناءا على المصادر الموثوق بها مثل دائرة المعارف البريطانية والموسوعة الإسلامية وغيرها ولم يذكر تاريخيا مذهب ما للكوفى حيث كانت المذاهب في ذلك الوقت ليست الا موقفا سياسيا من الخلافة هذا بالإضافة إلى ان التصنيف المذهبى لايستخدم في تدوين شخصيات الأديان الأخرى

 الكيمياء في عصره

بدأت الكيمياء خرافية تستند على الأساطير البالية، حيث سيطرت فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة وذلك لأن العلماء في الحضارات ما قبل الحضارة الإسلامية كانوا يعتقدون المعادن المنطرقة مثل الذهب والفضة والنحاس والحديث والرصاص والقصدير من نوع واحد، وأن تباينها نابع من الحرارة والبرودة والجفاف والرطوبة الكامنة فيها وهي أعراض متغيرة (نسبة إلى نظرية العناصر الأربعة، النار والهواء والماء والتراب)، لذا يمكن تحويل هذه المعادن من بعضها البعض بواسطة مادة ثالثة وهي الإكسير. ومن هذا المنطلق تخيل بعض علماء الحضارات السابقة للحضارة الإسلامية أنه بالإمكان ابتكار إكسير الحياة أو حجر الحكمة الذي يزيل علل الحياة ويطيل العمر.

وقد تأثر بعض العلماء العرب والمسلمين الأوائل كجابر بن حيان وأبو بكر الرازي بنظرية العناصر الأربعة التي ورثها علماء العرب والمسلمين من اليونان.[1] لكنهما قاما بدراسة علمية دقيقة لها؛ أدت هذه الدراسة إلى وضع وتطبيق المنهج العلمي التجريبي في حقل العلوم التجريبية. فمحاولة معرفة مدى صحة نظرية العناصر الأربعة ساعدت علماء العرب والمسلمين في الوقوف على عدد كبير جداً من المواد الكيماوية، وكذلك معرفة بعض التفاعلات الكيماوية، لذا إلى علماء المسلمين يرجع الفضل في تطوير اكتشاف بعض العمليات الكيميائية البسيطة مثل: التقطير[5] والتسامي[6] والترشيح[7] والتبلور[8] والملغمة[9] والتكسيد. وبهذه العمليات البسيطة استطاع جهابذة العلم في مجال علم الكيمياء اختراع آلات متنوعة للتجارب العلمية التي قادت علماء العصر الحديث إلى غزو الفضاء.

 بعض منجزات ابن حيان

هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:

  • إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaOH).
  • أول من إستحضر ماء الذهب.
  • أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
  • أول من أكتشف حمض النتريك.
  • أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
  • إعتقد بالتولد الذاتي.
  • أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما (الكبريت الزئبق) وأضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
  • أول من اكتشف حمض الكبريتيك وقام بتسميته بزيت الزاج.
  • أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والانصهار والتبلور والتقطير.
  • استطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق وأكسيد الارسين (arsenious oxide).
  • نجح في وضع أول طريقة للتقطير في العالم.فقد اخترع جهاز تقطير ويستخدم فيه جهاز زجاجي له قمع طويل لا يزال يعرف حتى اليوم في الغرب باسم "Alembic" من "الأمبيق" باللغة العربية. وقد تمكن جابر بن حيان من تحسين نوعية زجاج هذه الأداة بمزجه بثاني أكسيد المنجنيز.

كتبه

  • أسرار الكيمياء (كتاب).
  • أصول الكيمياء (كتاب).
  • علم الهيئة (كتاب).
  • الرحمة (كتاب) .
  • المكتسب (كتاب).
  • الخمائر الصغيرة (كتاب).
  • "كتاب أصول الكيمياء"
  • "صندوق الحكمة"
  • "كتاب الملك"

 كتب أخرى

  • "كتاب الخواص"
  • "كتاب السموم ودفع مضارها".
  • ومجموع رسائل وكتب أخرى تم ترجمة العديد منها للاتينية.

 مؤلفاته

تعود شهرة جابر بن حيان إلى مؤلفاته العديدة، ومنها "كتاب الرسائل السبعين"، ترجمه إلى اللاتينية جيرار الكريموني سنة 1187م وتضاف إلى هذه الكتب تصانيف أخرى عديدة تتناول، إلى جانب الكيمياء، شروحاً لكتب أرسطو وأفلاطون ؛ ورسائل في الفلسفة، والتنجيم، والرياضيات، الطب، والموسيقى. وجاء في "الأعلام" للزركلي أن جابراً له تصانيف كثيرة تتراوح ما بين مائتين واثنين وثلاثين (232) وخمسمائة (500) كتاب، لكن ضاع أكثرها. وقد ترجمت بعض كتب جابر إلى اللغة اللاتينية في أوائل القرن الثاني عشر، كما ترجم بعضها من اللاتينية إلى الإنجليزية عام 1678. وظل الأوربيون يعتمدون على كتبه لعدة قرون، وقد كان لها أثر كبير في تطوير الكيمياء الحديثة. وفي هذا يقول ماكس مايرهوف : يمكن إرجاع تطور الكيمياء في أوروبا إلى جابر ابن حيان بصورة مباشرة. وأكبر دليل على ذلك أن كثيراً من المصطلحات التي ابتكرها ما زالت مستعملة في مختلف اللغات الأوربية.

 حول حقيقة وجوده التاريخي

هناك من علماء المسلمين ومن المستشرقين من يشكك في شخصيته ويرى أن كتبه قد ألفت بعد هذا العصر. إذ لا يعرف أن أحدا من معاصرين قد ذكر رجلا بهذا الاسم. وأول من ذكره هو أبو بكر الرازي بعد مئة عام وبلقب آخر (أبو موسى بدلا من أبي عبد الله). وبعض الدارسين الحديثين مثل كراوس وبينين يعتقدون أن الرازي لم يكن مطلعا على مؤلفات جابر بن حيان في الكيمياء وأسلوبه مغاير تماما لأسلوب جابر بن حيان في الكيمياء.

كتب جابر تشبه رسائل إخوان الصفا التي لا يُعرف أصحابها. ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (7 / 59): وَأَمَّا جَابِرُ بْنُ حَيَّانَ صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ الْمَشْهُورَةِ عِنْدَ الْكِيمَأوِيَّةِ فَمَجْهُولٌ لَا يُعْرَفُ وَلَيْسَ لَهُ ذِكْرٌ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَلَا بَيْنَ أَهْلِ الدِّينِ

 وفاته

توفي في عام 815 م في الكوفة بالعراق وهو في الخامسة والتسعين من عمره.

  • Currently 121/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
40 تصويتات / 919 مشاهدة
نشرت فى 7 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

رفعت حسن هلال (1949 - ) ، رئيس الإدارة المركزية دار الكتب والوثائق القومية.

المؤهلات العلمية

. بكالوريوس علوم تخصص كيمياء علوم القاهرة 1968.

. ماجستير علوم كيمياء فيزيائية علوم القاهرة 1972 .

. دكتوراه الفلسفة كيمياء نظرية جامعة نيو ثوث ويلز 1975 أستراليا/ جامعة القاهرة .

. دبلوم تقنية الأبحاث جامعة نيو ثوث ويلز - سيدنى استراليا 1975 .

. دبلوم علوم الحاسب جامعة ولاية نيويورك-بافلو-الولايات المتحدة 1978 .

. دبلوم الإدارة الرقمية والميكنة الرنين النووي المغناطيسي-فارين-المانيا 1998 .

 

البيان الوظيفي

. معيد قسم الكيمياء - علوم القاهرة 1968-1972.

. مدرس مساعد قسم الكيمياء - علوم القاهرة 1972-1975 .

. مدرس قسم الكيمياء - علوم القاهرة 1975-1981 .

. استاذ مساعد قسم الكيمياء - علوم القاهرة 1981-1986 .

. أستاذ قسم الكيمياء - علوم القاهرة أعتبارا من 1986 .

. باحث مشارك جامعة ولاية نيويورك- بفلو-الولايات المتحدة 78-1979 .

. أستاذ زائر - مشروع تطبيقات الحاسب فى العلوم- جامعة متشيجان الشرقية- ولاية متشيجان - الولايات المتحدة - 1989 .

. أستاذ ورئيس شعبة الكيمياء الفزيائية - جامعة الملك عبد العزيز-جدة- السعودية 1991-1995 .

. يشرف على قطاع المراكز العلمية التابع لوزارة الثقافة منذ عام 2000 حيث يدير ويضع خطط لتطوير كل من:

. مركز الحساب العلمي والمعلومات.

. مركز الترميم والصيانة والميكروفيلم.

. مركز تحقيق التراث .

. مركز بحوث وتوثيق أدب الطفل .

. مركز تاريخ مصر المعاصر المشرف العلمي على معمل ضبط التلوث البيئي بدار الكتب الوثائق القومية.

. المنسق العام لمشروع " المكتبة الرقمية القومية" لنشر وتسويق إصدارات هيئات وزارة الثقافة.

. مقرر مؤتمر "عندما تكلم العلم بالعربية" أبريل 2003 جامعة القاهرة شارك في المؤتمر المركز الثقافي الفرنسي والأسباني.

. مقرر مؤتمر "لغات العلوم" مايو 2003 جامعة القاهرة شارك في المؤتمر المركز الثقافي الفرنسي والألماني.

. مقرر الدورة التدريبية الاولي وورش عمل تحت عنوان " التفكير العلمي وتاريخ العلوم" يناير 2004 بالاشتراك مع جامعة ليل1 الفرنسية لأعداد كوادر في مجال تاريخ وفلسفة العلوم.

. عضو اللجنة المنظمة للاحتفالية المركزية لمرور 50 عاما على ثورة يوليو. دار الكتب والوثائق القومية يوليو 2002 .

. عضو اللجنة المنظمة للاحتفالية المركزية لمرور قرنين من التوثيق في مصر . دار الكتب والوثائق القومية 2004.

. مدير مركز التراث العلمي - جامعة القاهرة - أعتبارا من مارس 2002 .

<!-- Saved in parser cache with key wikidb:pcache:idhash:153163-0!1!0!!ar!2!edit=0 and timestamp 20100626182707 -->

  • Currently 94/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
32 تصويتات / 515 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

أ.د أحمد فؤاد باشا ، أستاذ الفيزياء المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة. من مواليد نوفمبر 1942م بمحافظة الشرقية – جمهورية مصر العربية. النائب السابق لرئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والعميد الأسبق لكلية العلوم جامعة القاهرة. من أكبر المساهمين في نشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم بمئات المقالات والأحاديث التلفزيونية والإذاعية كما أثرى المكتبة العربية بحوالي ستين كتابا ما بين مؤلف ومحقق ومترجم ومحب للتراث العربي الاسلامي ومؤسس مركز التراث العلمي جامعة القاهرة

  • عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة
  • عضو المجمع العلمي المصري
  • عضو الجمعية المصرية الفيزيقية
  • عضو الجمعية المصرية لعلوم المواد وتطبيقاتها
  • عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتاريخ العلوم
  • عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
  • عضو اللجنة القومية للفيزياء البحتة والتطبيقية
  • مقرر اللجنة القومية لتاريخ وفلسفة العلم بأكاديمية البحث العلمي بمصر
  • عضو اللجنة الوطنية للأخلاقيات الحيوية باليونسكو
  • عضو الهيئة الاستشارية لمعهد المخطوطات العربية بالقاهرة
  • نائب رئيس مركز بحوث ودراسات التراث في العلوم الطبيعية بجامعة القاهرة
  • عضو مجلس إدارة المركز العالمي للتوثيق والدراسات والتربية الإسلامية بالقاهرة
  • عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لتعريب العلوم (وعضو مؤسس)
  • رئيس مجلس إدارة جمعية التراث العلمي للحضارة الإسلامية (وعضو مؤسس)
  • عضو المجلس الأعلى للثقافة (لجنة الثقافة العلمية)
  • عضو جمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية
  • عضو الجمعية المصرية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة

وغيرها كثير

ومن اعمالة

  • محاضرات في تاريخ العلم وفلسفته، منشورات جامعة صنعاء، 1980م
  • الديناميكا الحرارية، 1980
  • التراث العلمي للحضارة الإسلامية ومكانته في تاريخ العلم والحضارة، 1983، ط1، مطابع دار المعارف، القاهرة، 1983م،200ص.
  • فلسلفة العلوم بنظرة إسلامية – مطابع دار المعارف – القاهرة – 1984م- 186ص
  • الحضارة الإسلامية والتقدم، الإسلام وفلسفة العلم المعاصر، فصلان في كتاب "الثقافة الإسلامية" (بالاشتراك) ط1، منشورات جامعة صنعاء – 1985م – ص ص 141 – 169.
  • نسق سلامي لمناهج البحث العلمي: تحديد الثوابت والمتغيرات، مجلة منبر الحوار، بيروت، لبنان – ع 17- 1990م – ص ص 6 - 27
  • الاتجاه العلمي عند الهمداني – مجلة المسلم المعاصر – الكويت ع 57 – 1990 – ص ص 105 – 130
  • العلوم الفيزيائية في التراث الإسلامي: دراسة تحليلية في الموضوع والمنهج، أعمال ندوة التراث العلمي العربي في العلوم الأساسية – جامعة الفاتح والهيئة القومية للبحث العلمي – طرابلس – ليبيا – 17- 20 ديسمبر 1990م – ص ص 539 – 554
  • تصور مقترح لمجالات البحث في فلسفة العلوم برؤية إسلامية – مجلة المسلم المعاصر – الكويت ع 59 – 1991 م – ص ص 539 – 554
  • العلوم الكونية في التراث الإسلامي (بالعربية والإنجليزية) كتاب مجلة الأزهر – مجمع البحوث الإسلامية – القاهرة – 1991م – 94 ص
  • الاتجاهات المعاصرة في دراسة العلم الإسلامي – مجلة الأزهر - مجمع البحوث الإسلامية – القاهرة – ج 64 – ع12 – 1992 – ص ص 1258 – 1533
  • أساسيات العلوم المعاصرة في التراث الإسلامي: دراسة تأصيلية، 1997
  • البصريات، 1998
  • فيزياء الجوامد، 2000
  • الفيزياء الحيوية، 2001
  • أساسيات العلوم الفيزيائية، 2004
  • العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية، تأليف: دونالد ر. هيل، سلسلة عالم المعرفة، يوليو 2004 (ترجمة)
  • في التنوير العلمي، 2005
  • من الذرة إلى الكوارك، تأليف: سام تريمان، سلسلة عالم المعرفة، مايو 2006 (ترجمة) وهو الكتاب الذي حاز جائزة خادم الحرمين الشريفين للترجمة في دورتها الأولى
  • الفيزياء العملية وتجارب المحاكاة، 2007
  • محاضرات في تاريخ العلم وفلسفته، 2007
  • مستقبليات الفيزياء في عالم متغير، 2008
  • فلسفة الكوانتم، تأليف: رولان أومنيس، سلسلة عالم المعرفة، أبريل 2008، (ترجمة بالاشتراك مع يمنى طريف الخولي).
    • Currently 92/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    31 تصويتات / 651 مشاهدة
    نشرت فى 6 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

    د. فيصل الحفيان

    د. فيصل عبدالسلام الحفيان، سوري، من مواليد مدينة حمص عام 1959، متزوج، وله أربعة أولاد (ولدان وبنتان)، أكبرهم من مواليد 1983، وصغراهم من مواليد 1992. الوظيفة الحالية:
    - منَسِّق برامج معهد المخطوطات العربية (المسؤول الأول عن المشروعات العلمية التي يتبنَّاها المعهد، وهي مشروعات بحثية متَخَصِّصة، وعلمية، وإعلامية)، والمعهد هو أحد الأجهزة المتخصِّصة التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليسكو) (إحدى منظمات جامعة الدول العربية). المناصب العلمية الحالية:
    - رئيس تحرير مجلة معهد المخطوطات العربية، وهي مجلة علمية نصف سنوية محكمة.
    - رئيس تحرير دورية أخبار التراث العربي، تصدر كل ثلاثة شهور، وتُعنَى بتنسيق الجهود القائمة حول تحقيق التراث ونشره.
    - خبير بمجمع اللغة العربية بالقاهرة، وعضو لجنة جائزة إحياء التراث المنبثقة عن إحدى لجان المجمع.
    - عضو مجلس إدارة مركز المخطوطات في مكتبة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية.
    - عضو الهيئة الاستشارية لمجلة "تراثيات" الصادرة عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق المصرية.
    - أمين سر الهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي (تضم المسؤولين عن مراكز المخطوطات في البلدان العربية والإسلامية، وعدد منَ البلدان الأجنبيَّة).
    - المشرف العلمي على برنامج أكاديمي (علم المخطوطات وتحقيق النصوص)، ينفذه معهد البحوث والدراسات العربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم - جامعة الدول العربية، ويمنح بموجبه درجتي الماجستير والدكتوراه. الشهادات:
    - ليسانس في اللُّغة العربية وآدابها، بتقدير جيد جدًّا من كلية اللغة العربية، بجامعة الأزهر (1978).
    - دبلوم التخصُّص في الدراسات اللغوية بتقدير جيد جدًّا من كلية اللغة العربية أيضًا (1980).
    - ماجستير في اللغويات بتقدير امتياز بإجماع آراء لجنة المناقشة والحكم، من كلية اللغة العربية أيضًا عام (1988).
    وكان موضوع الرسالة "الحجة في تعليل القراءات السبع"؛ لأبي عليٍّ الفارسي، (تحقيق ودراسة).
    - دكتوراه في اللغويات بتقدير امتياز بإجماع آراء لجنة المناقشة والحكم، من كلية اللغة العربية أيضًا عام (1999). الخبرات والأعمال السابقة:
    - التدريس في ثانويات حمص (سورية).
    - محرر في قسم التراث العربي بوزارة الإعلام الكويتية (1980 - 1981).
    - سكرتير تحرير غير متفرِّغ في جريدة الأنباء الكويتية (1982 - 1990).
    - مسؤول الإعلام التراثي والمطبوعات، وسكرتير تحرير مجلة معهد مخطوطات و"دورية أخبار التراث العربي"، في معهد المخطوطات العربية أثناء وجوده بالكويت (1982 - 1990).
    - اقتراح استحداث برنامج أكاديمي يمنح درجتي الماجستير والدكتوراه في "علم المخطوطات وتحقيق النصوص"، وبناء خطة دراسية له، وقد تبنَّى معهد المخطوطات ومعهد البحوث والدراسات العربية (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) الاقتراح، والعمل الآن فيه قائم.
    - تدريس مُقرَّرات النحو والصرف ومناهج تحقيق التراث في البرنامج المذكور في النُّقطة السابقة. الكتب المطبوعة:
    - التجارب العربيَّة في فهرسة المخطوطات - صدر عن معهد المخطوطات العربية (1977) (تنسيق وتحرير).
    - فن فهرسة المخطوطات العربية - صدر عن معهد المخطوطات العربية (1998) (تنسيق وتحرير).
    - التراث العلمي العربي: مناهج تحقيقه وإشكاليات نشره - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2000)، (تنسيق وتحرير ومشاركة).
    - التراث العربي المخطوط في فِلَسْطين - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2001) (تنسيق وتحرير ومشاركة).
    - الكافي في الإفصاح عن الإيضاح؛ لابن أبي الربيع السبتي الأندلسي المتوفَّى 688 هـ، تحقيق ودراسة (3 مجلدات)، صدر عن مكتبة الرشد - الرياض (2001).
    - فهارس أخبار التراث العربي (من 1982 - 2002) صدر عن معهد المخطوطات العربية (2002) (عمل ببليوغرافي).
    - تراث العرب السياسي - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2002) (تنسيق وتحرير ومشاركة).
    - تراث العرَب والمسلمين في العلاقات الخارجية - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2003) (تنسيق وتحرير).
    - شعر أبي نخيلة الحماني (ت 147 هـ)، جمع وتحقيق ودراسة عدنان عمر الخطيب - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2001) (مراجعة).
    - دليل مكتبات المخطوطات في الوطن العربي، تحرير محمد محمد عارف - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2001) (تقديم).
    - الفهارس المفصلة لمجلة معهد المخطوطات العربية (1955 - 2002)، بالاشتراك مع د. محمد فتحي عبدالهادي - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2001).
    - التراث العربي، قضايا الحاضر وآفاق المستقبل - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2002) (تنسيق وتحرير ومشاركة).
    - المحكم والمحيط الأعظم في اللغة؛ لابن سيده، تحقيق مجموعة من المحققين (إعداد ومراجعة لطبعة جديدة بالاشتراك مع د. عبدالفتاح السيد سليم) - صدر عن معهد المخطوطات العربية (2004). البحوث والمقالات المنشورة والمقدَّمة لمؤتمرات وندوات علمية:
    - حواشي الشلوبين على المفصل: تعريف وقراءة نقدية - نشر في مجلة معهد المخطوطات مجلد 32 (يناير - يوليو 1992).
    - التعاون بين مراكز المخطوطات: القضية الغائبة دائمًا - قدم للندوة العالمية لمراكز المخطوطات في الدول الإسلامية، التي نظمتْها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاوُن مع الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية - مصر (28 - 30/ 5 / 1996).
    - معهد المخطوطات العربية: قراءة في سفر الماضي - قدم لاحتفالية المعهد في عيده الذهبي، ثم نشر في مجلة المعهد (مج40، ج1، مايو 1996).
    - براءة النحو وتحديد المتهم - نشر في جريدة الأهرام المصرية (1996) ثم نشر ضمن كتاب إنقاذ اللغة من أيدي النحاة؛ للدكتور أحمد درويش (صدر عن دار الفكر بدمشق).
    - المخطوطة العلمية على خارطة التراث - قدم لندوة التراث العلمي العربي التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة المصري لعام (1996).
    - إمام الحرمين الجويني: نحو الفقه وفقه النحو - قدم لندوة إمام الحرمين التي نظمتها جامعة قطر بمناسبة مرور ألف سنة على ميلاد إمام الحرمين (1997)، ثم نشر ضمن كتاب مستقل خاص بالندوة.
    - التراث العربي ودوره في التواصُل الحضاري - قدم للندوة السنوية التي نظمتْها مكتبة الإسكندرية، بالتعاوُن مع اليونسكو (1997).
    - موقع التُّراث العلمي وإشكالياته - نشر ضمن كتاب التراث العلمي العربي: مناهج تحقيق وإشكاليات نشره، صدر عن معهد المخطوطات العربية (2000).
    - المخطوطات ذاكرة الأمة - قدِّم لندوة عقدتْها كلية دار العلوم - جامعة القاهرة (2001).
    - مخطوطات لبنان - بعثة المعهد الأولى - نشر في مجلة المعهد مج 46 جـ2 مايو 2003، ومج 47 جـ1 نوفمبر 2003.
    - الضروري في كليات صناعة النحو؛ لابن رشد: أسبقية الاكتشاف وقراءة جديدة، نُشر في مجلة الدراسات اللغوية التي تصدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض (عدد ذي الحجة سنة 1422هـ).
    - تراث فِلَسْطين (المحنة والمنحة) - نشر في مجلة تراثيات بالقاهرة (العدد الأول - يناير 2003).
    - علم الاكتناه العربي الإسلامي - نشر في مجلة تراثيات بالقاهرة - (العدد الثاني يونيو 2003).
    - صلاح الدين المنجد فارس لم يترجل بعد - قدم لإحدى ندوات الموسم الثقافي للهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية (مصر) (2004).
    - اللغة والهوية - نُشر في العدد الرابع من مجلَّة التسامح التي تصدر عن وزارة الأوقاف بسلطنة عمان.
    - الشكوى والعتاب وما وقع للخلان والأصحاب؛ المنسوب للثعالبي - نُشر في مجلة الهلال المصرية ضمن باب ذخائر التراث (عدد ديسمبر 2003).
    - هل يتكلم العلم بالعربية مرة أخرى؟ - نشر في مجلة الهلال المصرية (عدد أبريل 2004).
    - بحوث ومقالات متفرِّقة: لغوية وأدبية وفكرية وسياسية، في دوريات ومجلات وصحف عربية، وبخاصة في مصر ولبنان والكويت وسلطنة عمان. نشاطات علمية أخرى:
    - الإشراف والإعداد والتحرير للمطبوعات الصادرة عن معهد المخطوطات العربية في الكويت والقاهرة منذ عام (1987) حتى اليوم؛ (فهارس مخطوطات، كتب تراثية محققة، دوريات، ببليوغرافيا، وكشافات تراثية).
    - وضع المخططات الخاصة بالندوات والمؤتمرات العلمية والدورات التدريبية التي ينظِّمها المعهد منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي حتى اليوم، في القاهرة، ودمشق، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، والجزائر، وغيرها.
    - القيام برحلات عديدة لانتقاء المخطوطات وتصويرها ورصد أوضاعها في عدد من البلدان؛ منها: موريتانيا، والمغرب، ولبنان، وكتابة تقارير علميَّة عن ذلك.
    - تحكيم كتب وبحوث لعددٍ من الجهات العلميَّة في بعض البلدان العربية.

    • Currently 45/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    15 تصويتات / 545 مشاهدة
    نشرت فى 2 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

    الأستاذ فؤاد سيد رحمه الله علم من أعلام دراسة المخطوطات وفهرستها في مصر، وعلم من أعلام دار الكتب المصرية ومعهد المخطوطات العربية

    فؤاد سيد
    (1334 - 1387 ه = 1916 - 1967 م) فؤاد بن سيد عمارة: بارع في قراءة المخطوطات.
    مولده ووفاته في القاهرة.
    تعلم القراءة والكتابة بقليل من الدراسة وكثير من الممارسة.
    وظهرت مزيته الاولى في سرعة قراءته الخطوط القديمة ارتجالا.
    فعين في دار الكتب
    المصرية.
    وكان قبل ذلك في مطبعتها.
    وأرسل في بعثتين إلى اليمن (1952 م و 1964 م) للتعريف بنوادر المخطوطات في صنعاء وتصويرها.
    وكلف " تحقيق " بعض المخطوطات وتصحيح طبعها، فأخرج مجموعة منها.
    وما زالت عند بنيه مجموعة أخرى مهيأة للطبع.
    ووضع فهارس لدار الكتب المصرية ولمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية.
    وكان منصبه في دار الكتب قبيل وفاته:
    رئيس قسم الارشاد للباحثين عن المخطوطات.
    وصدرت عن دار المعارف بمصر رسالة باسم " في ذكرى فؤاد سيد " سنة 1972 م (1).
    ---------------------------
    (1) عرفت صاحب الترجمة مدة طويلة.
    وتفضل ابنه " أيمن " فأتحفني برسالة مفصلة عنه استفدت منها.


    ================
    مصادر أخرى:
    - مقال للدكتور محمود الطناحي.
    - مقال لولده أستاذنا الدكتور أيمن فؤاد سيد - ألقى أصله في ندوة شوامخ المحققين بدار الكتب المصرية ثم نشر بعدها.

    • Currently 103/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    34 تصويتات / 433 مشاهدة
    نشرت فى 2 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

     

    العلامة محمود شاكر و تحقيق التراث



    قضية محمود شاكر لم تكن فقط التصدى للدكتور طه حسين ولا للدكتور لويس عوض ولا من على شاكلتهما، إنما كانت العودة بتحقيق التراث إلى أصوله ومنابعه الأولى التى قام عليها العلماء المسلمون ، منذ الصدر الأول للإسلام ، هذا التحقيق الذى ظل ممتدا حتى عصرنا الحاضر قام عليه شيوخ أعلام من أبرزهم الشيخ محمود شاكر ، ولقد كانت فطنته أنه اتبع الأولين وأحيا طرائقهم .‏

    وإن قضية جمع القرآن فى عهد أبى بكر الصديق رضى الله عنه هى أولى الدرجات فى علم تحقيق التراث الإسلامى . ومع أنها أولى الدرجات فإنها كانت وافية تماما للتأكد من صحة النص وصحة نسبه إلى الذي نزل عليه القرآن .‏

    وجمع الحديث وتحقيقه جاء من كونه المصدر الثانى للتشريع وأنه شارح للقرأن ومفصل لمجمله إلى غير ذلك مما يعرفه الناس عن مكانة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن

    إن المدرسة الإسلامية جاءت فى تحقيق الحديث بعلم غير مسبوق فى تحقيق تراث الأمم. ولم يلحق به لاحق حتى الآن ولا المستشرقون الذين يزعمون أنهم أصحاب فضل فى تحقيق التراث الإسلامى .‏

    إن علماء الحديث بذلوا جهودا جبارة فى مراجعة ما جمعوا من حديث للتأكد من صحة نسبها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسموا الأحاديث الصحيحة إلى درجات كثيرة فى صحتها ، فمنها المتواتر ، ومنها الآحاد ، ومنها الصحيح لنفسه ، ومنها الصحيح لغيره ، ومنها الحسن ، وغير ذلك مما يمكن الرجوع إليه فى هذا العلم العظيم الذى يجب أن يسود حياتنا الثقافية وأن نجد لقواعده أثرا فى تحقيقاتنا للتراث الإسلامى ، وهو الأمر الذى احتذاه محمود شاكر فى تحقيقه للتراث وفى مناقشات للمتغربين والمارقين من المعرفة الاستشراقية .
    ومن هنا تأتى أهمية الرجل ولفت الأنظار إليه فى حياته وما كان من أثر وفاته فى تنبيه العقول إلى تراث الأمة وتحقيق علمائها له بأنفسهم بعد أن يتعلموا هذا الفن الجليل ويستكملوا أسبابه من علم بلغة القرآن وفى القرآن والحديث والتاريخ الإسلامى وما تركه لنا الأجداد من مخطوطات بعضها بين أيدينا وبعضها سرقه الاستعمار الاستشراقى من خزانات كتبنا . وإن محمود شاكر له آثار جليلة فى تحقيق التراث من تفسير وحديث وشعر ونثر .‏

    ونظرا لمجهودات الشيخ شاكر الكبيرة انتخب عضوا مراسلا لمجمع اللغة العربية فى دمشق ، وعضوا عاملا بمجمع اللغة العربية وعـضــوا بـمـجمع الخالــديـن .

    كماحصل عى جائزة الدولة المصريةالتقديرية فى الآداب .‏

    حصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام عن كتابه المتنبى الذى يقع فى مجلدين من القطع الكبير ، وقد أنجز هذا الكتاب، ثم أعاد تحقيقه وتنقيحه وتزويده بوثائق جديدة .. وبذلك يعد المصرى الرابع الذى يحصل على هـــذه الـجــائــــزة

    إن آثار محمود شاكر تجعل من شخصيته علما قائما بذاته .. فيا حبذا لو حفظنا هذا العلم وعملنا به وجعلنا من ذلك الرجل أسوة حتى لا يتخاذل حق أمام ضوضاء باطل .‏

    من هو محمود شاكر

    الشيخ العلم الأستاذ محمود محمد شاكر رائد من رواد تحقيق التراث العربى الإسلامى .. أمضى حياته فى رحلة علمية طويلة وعطاء فياض لخدمة الإسلام والدفاع عن أصوله ومبادئه والوقوف أمام تيارات الحداثة والتغريب والرد على أذناب التنوير المزعوم .. رحل عنا ـ بعد عطاء فياض ـ مودعا سجن الدنيا وانتقل الى جوار ربه، تاركاً نموذجاً طيباً، وقدوة حسنة، وفكراً إسلامياً مستنيراً .‏

    ولد الشيخ محمود محمد شاكر فى الإسكندرية، وكان أبوه جندياً من جنود الدعوة والإرشاد فانتقل الى القاهرة وظل يعمل لفتره كبيرة وكيلا للجامع الأزهر .‏

    التحق الشيخ محمود شاكر بالجامعة المصرية وبدأ جهاده الفكرى مبكراً وهو لا يزال فى السنوات الأولى بكليةا لآداب حتى أعلن اعتراضه ورفضه لأفكار أستاذه طه حسين، التى تحاول النيل من التراث العربى الإسلامى ، فوجه للدكتور طه حسين انتقادات عديدة، وخاصة حين أعلن أن الشعر العربى موضوع ومنحول كله .‏

    وبدأ شيخنا يكتب سلسلة من المقالات النارية فى مجلة الرسالة تحت عنوان : نمط صعب وذلك فى مواجهة صريحة معلنة مع الذين يريدون هدم الكيان الحضارى العربى والإسلامى والتشكيك فى أصول اللغة العربية ‏.

    محمود شاكر بقلم محمود شاكر

    وبرغم هذا العطاء المبكر يقول الشيخ محمود شاكر عن الفترة الأولى من حياته: قضيت عشر سنوات من حياتى فى حيرة زائغة، وضلالة مضيئة ، وشكوك ممزقة، حتى خفت على نفسى الهلاك ، وأن أخسر دنياى وآخرتى ، محققا إثما يقذف بى فى عذاب الله بما جنيت ، فكان كل همى يومئذ أن ألتمس بصيصا أحتذى به إلى مخرج ينجينى من قبر هذه الظلمات المطبقة علي من كل جانب . فمنذ السابعة عشر من عمرى الى أن بلغت السابعة والعشرين كنت منغمسا فى غمار حياة أدبية بدأت أحس إحساسا مبهما متصاعدا بأنها حياة فاسدة من كل جانب .

    ويواصل شيخنا الحديث عن نفسه قائلا : لم أجد لنفسى خلاصاً إلا أن أرفض متخوفا حذرا شيئا فشيئا أكثر المناهج الأدبية والسياسية والاجتماعية والدينية التى كانت يومئذ تطغى كالسيل الجارف يهدم السدود ، وبقوض كل قائم فى نفسى ، وفى طريقى ، ويومئذ طويت كل نفسى على عزيمة ماضية أن أبدأ وحيداً متفردا رحلة طويلة جدا ، وبعيدة جدا ، وشاقة ومثيرة جدا ..

    بدأت بإعادة قراءة الشعر العربى كله ، أو ما وقع تحت يدى منه على الأصح ، واكتسبت بعض القدرات بلغة الشعر ويفن الشعر ، ثم تدرجت وقرأت ما يقع تحت يدى من كتب أسلافنا من تفسير لكتاب الله ، إلى علوم القرآن الكريم مع اختلافها الى دواوين من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وشروحها ، إلى ما تفرع عليه من كتب علماء الحديث وكتب الجرح والتعديل إلى كتب أصول الفقه وأصول الدين ،وشئت بعد ذلك من أبواب العلم .‏

    وسافر شيخنا الى السعودية فتره من الزمن وأنشأ هناك مدرسة جدة الابتدائية على المبادئ والقيم الإسلامية التى لا تتبدل ولا تتغير .
    ومع بداية الستينيات بدأ معركة فكرية أخرى مع الكاتب العلمانى لويس عوض الذى أعلن أن الصفحات الرائعة من التراث العربى يرجع الفضل فيها لليونانيين ، واللاتينيين ثم راح يشكك فى الشعر العربى ، وجذوره الثقافية كأنه يريد أن يسير على نفس الدرب الذى سار عليه طه حسين والتغريبيون.‏


    معركته مع طـه حسـين

    إن الذين حركتهم وفاة هذا الرجل لبيان رسالته إلى العامة قليل من الكتاب ولكن عملهم كان جليل الشأن لأنهم من النخبة ، والنخبة دائما عددهم قليل، لكن أثرهم كبير وخطير، فهم مثل الحبة التى ينبت بها سبع سنابل فى كل سنبلة مائه حبة..‏

    ولقد كان هذاالرجل حبة مباركة ملأ صوته الدنيا وهو لا يزال شابا لم يبلغ العشرين وكان إذ ذاك فى سن الاستعداد العلمى حيث كان طالبا فى السنة الثانية من كلية الآداب .. فتى فى أول شبابه الجسمى ، ولكن عقله كان قد اكتمل بالمعرفة والنضوج إلى الحد الذى نازل فيه أستاذه الدكتور طه حسين ومهما تكن النيه التى توافرت لدى هذا الأستاذ وهو مصدر كتابه الشعر الجاهلى فإن موضوع الكتاب كان خطيرا للغاية .‏

    لقد كان يدعى أن الشعر الجاهلى لا أساس له وهو غير حقيقى لأنه منتحل فى عصر الإسلام .وهو بهذا ينفى عن الأمة العربية كتاب حياتها ، فالشعر ديوان العرب . وبالتالى فهو ينفى النموذج الذى تحداه القرآن الكريم وبهذا يسقط عن القرآن إعجازه ، بالإضافة الى التداعيات الأخري لهذا الكلام .‏ والكتاب يموج بمفتريات متعددة على قصص الأنبياء ، وتاريخ الأمم السابقة على الإسلام .‏

    ولقد لقى هذا الكتاب تأييداً واسعا باسم الحرية التى يجب أن تتوافر للأدباء والكتاب والفنانين، ولكنه وجد معارضة أوسع؛ لأن الحرية يجب أن تكون للبناء وليس للهدم، وأن تكون حركتها داخل إطار يوجهها إلى الخير وليس إلى الشر.‏

    ولقد وقف الأزهر الشريف عند هذا الكتاب وقفة تريد الإصلاح وترفض الإفساد. وهيئة مثل الأزهر الشريف حين تقف هذه الوقفة إنما تستعين بأعلامها وعلمائها الكبار الذين لهم فى العلم قدم ثابته ورسوخ عتيد .‏

    لكن أن يقف شاب فى السنة الثانية من كلية الآداب ضد أستاذه فى قضية كهذه فإن هذا يشد الانتباه جدا، لقد فند مزاعم أستاذه الذى حاد عن الطريق تفنيدا قويا واضحا، ورد عليه ما قال، وكان الدكتور طه حسين وقتها ملء السمع والبصر. عاد من باريس بعد أن حاز أرقى الشهادات وجاء ليردد ما سمعه وتلقاه فى الخارج عن تراثنا العربى والإسلامى ودخل إليه بحيلة ماكرة، جازت على الكثيرين وضاعت حقائق كثيرة فى رخامة صوته وحسن إلقاء ما يقول فى أسماع الناس. وأهل الحقيقة الذين لا تنطلى عليهم هذه الحيل قليلون، ولكن كان منهم هذا الشاب الفتى فى كلية الأداب، ولأنه كان من أهل الحقيقة فقد وجد أن وجوده فى الجامعة لن يؤدى إلى الغرض الذى يهدف إليه..

    فإذا كان هذا هو حال أستاذه الذى جاء إلى الجامعة ليتلقى عنه فالبقاء فيها عبث وأى عبث، وهجر الجامعة ليتعلم من كتب التراث التى تملأ جدران بيوت قومه وهى كثيرة وكانت حصيلته وفيرة .‏

    ومع لويس عوض أيضاً

    إذا كانت هذه هى معركتة الأولى نازل فيها رجلا قوى الشكيمة واسع الحيلة، فإنه مع جهود الآخرين اضطره إلى التراجع عما قال، وغير فى كتابه الشعر الجاهلى ما كان موضع المؤاخذة لكنه أبقى فيه سموماً أخرى أزرت بالكتاب من أن يقتنيه الناس وجعلت المطابع تعزف عن طبعه ونشره.‏

    لكن آثار التغريب لا تزال قائمة بين من يسمون أنفسهم بالمثقفين وما هم بالمثقفين فترى بين الحين والحين كلاما يكتب عن حرية الكاتب ونرى الحديث عن كتاب الشعر مدسوسا في هذا الكلام وسياسة التغريب لا تكف عن المحاولات الجاهلى حتى إننا رأينا منذ عامين تقريبا مجلة تصدرها الدولة وتنفق عليها من أموالها ، ولكن يرأس تحريرها أحد هؤلاء الذى يسمون أنفسم بالمثقفين الداعين إلى حرية الكلمة الخارجة على النظام ..رأينا هذه المجلة تنشر النص الأول لكتاب الشعر الجاهلى الذى رجع عنه مؤلفها وأدخل فيه تعديلات .‏

    سياسة التغريب هذه هى التى دعت المحقق العظيم محمود شاكر إلى الدخول فى معركة أخرى ضد الدكتور لويس عوض حينما زعم أن فكر أبى العلا المعرى وفلسفته ليست أصيلة عنده ، وإنما هى مأخوذة عن فكر أجنبى . ومعنى هذا أن العبقرية العربية ليست عبقرية خلاقة وإنما هى عبقرية تابعة وناقلة ، وكثيرة هى الادعاءات ضد العربية والإسلام التى جاءت فى كتابات الدكتور لويس عوض .‏
    وكنا نحب له أن يكون صادقا مع الواقع ومع التاريخ لكنها مدرسة تغريب أمتنا وإبعادها عن ثروتها الحقيقية ، وهذا عداء للإسلام أولا وقبل كل شيء يحتاج إلى الذين يدفعونه .‏

    ولقد كان محمود شاكر جديرا بهذا الدفع فتصدى لمقولات لويس عوض وأجهضها تماما، وهو ما اعترف به الدكتور لويس عوض نفسه عندما جمع مقالاته التى كتبها عن المعرى فى كتاب، وقال إنه لولا شدة الأستاذ محمود شاكر فى مناقشته لأفاد من علمه وتحقيقة كثيراً.‏

    ومن هنا فإن الدكتور لويس عوض يعيب وسيلة محمود شاكر ولا يعيب علمه ولا تحقيقه. ‏وهذا اعتراف حمدناه فى حينه للدكتور لويس عوض ونحمده له بعد سنوات من وفاته لكننا نحمد أكثر وأكثر صنيع الأستاذ المحقق العظيم محمود شاكر فى مقالاته التى كتبها في مناقشة الدكتور لويس عوض وجمعها فى كتابه أباطيل وأسمار الذي كشف فيه قضيه التغريب والأخذ عن المستشرقين وهو كتاب تعليمى للمثقفين بالمعنى العام الذين يريدون أن يعرفوا موقف الفكر العربى الإسلامى من قضية التغريب وخطورة الأخذ من المستشرقين .‏

    • Currently 90/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    30 تصويتات / 401 مشاهدة
    نشرت فى 2 أكتوبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

    الطناحي.. العالِم والإنسان

    ازدهر تحقيق التراث العربي في مصر في مطلع القرن العشرين منذ أن حمل رايته شيخ العروبة أحمد زكي باشا، فأضاء طريقًا وعبّد نهجًا سلكه مِن بعده نفر كرام من حملة العلم وأئمته، فأخرجوا للناس كنوز أمتهم المخبوءة، ويسروا لهم الوقوف على التراث، حتى يتصل الحاضر بالماضي، وينتقل علم السلف إلى الخلف في سلامة وأمان، بعيدًا عن التصحيف والتحريف.

    وحمل هذه الأمانة أعلام بررة من أمثال أحمد محمد شاكر ومحمود محمد شاكر ومحيي الدين عبد الحميد، وعبد السلام هارون، والسيد أحمد صقر ومحمد أبو الفضل إبراهيم… وهؤلاء الأفذاذ كانوا أشبه الناس بعلمائنا القدامى في سعة العلم ورحابة الأفق ورجاحة العقل، وعت صدورهم علوم العربية، فهي تنثال على أقلامهم دون كدّ أو تعب، وكتبوا صفحات مشرقة في صحائف الثقافة العربية.

    وتتلمذ على هذا الجيل عدد من أبناء العربية النابهين من أمثال عبد الفتاح محمد الحلو ومحمود علي مكي، وإحسان عباس، ومحمد يوسف نجم ومهدي المخزومي.. وغيرهم. وكان محمود محمد الطناحي واحدًا من أبرز هذا الجيل، اتصل بالتراث العربي مبكرًا.. ناسخًا ومحققًا، حتى صار من خبرائه المعدودين في العالم، ولازم شيخ العربية محمود محمد شاكر وتوثقت صلته به، فأفاد منه علمًا غزيرًا، وهو إلى جانب ذلك حجة في فنون العربية وآدابها، بصير بعلومها، متقن للقرآن وقراءاته، كثير الرواية، حلو الحديث لا يمل جليسه.

    المولد والنشأة

    في إحدى قرى محافظة المنوفية، ولد محمود محمد الطناحي في (23 من ذي الحجة 1353هـ = 29 من مارس 1935م)، وانتقل إلى القاهرة مع أسرته وهو في الثامنة من عمره إلى حي الدرب الأحمر بوسط القاهرة التاريخية، وبعد أن حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة التحق بمعهد القاهرة الديني التابع للأزهر، وحصل منه على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية في سنة (1378هـ = 1958م)، والتحق بكلية دار العلوم ولم يواصل طريقه في الجامعة الأزهرية.

    وفي ذلك الوقت اتصل بفؤاد السيد أمين المخطوطات في دار الكتب الذي أعجب بذكائه وشغفه بالمعرفة، فعهد إليه بنسخ بعض المخطوطات لحساب بعض المستشرقين الذين كانوا يترددون على دار الكتب، فنسخ أجزاءً من كتاب الوافي بالوفيات للصفدي وكنز الدرر لابن أيبك الداوردي، والمغازي للواقدي..

    وفي أثناء تردده على دار الكتب اتصل بعدد من العلماء والباحثين العرب الذين كانوا يقصدون قائمة المخطوطات بدار الكتب من أمثال إسماعيل الأكوع من اليمن، وشاكر الفحام من سوريا، ومحمد بن شريفة من المغرب.. وفي الوقت نفسه عمل مصححًا في مطبعة عيسى البابي الحلبي، وهي من أعرق المطابع ودور النشر في مصر والعالم الإسلامي، أخرجت كنوزًا كثيرة من التراث، وقد أوقفه عمله بالتصحيح على أشياء كثيرة، وحصَّل معارف واسعة.

    في معهد المخطوطات العربية

    وبعد تخرجه في كلية دار العلوم سنة (1382هـ = 1962م) عمل معيدًا بمعهد الدراسات العربية التابع للجامعة الأمريكية، ولم يستمر في هذا العمل طويلاً، فانتقل سنة 1965م إلى معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية، الذي بدأ الاستعانة بعدد من شباب الباحثين في مجال المخطوطات كان من بينهم الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو..

    وأكسبه العمل في المعهد خبرات واسعة بكنوز التراث العربي بفضل تلمذته على عالِمي المخطوطات الكبيرين محمد رشاد عبد المطلب وفؤاد السيد.. وكان رشاد عبد المطلب كما يقول الطناحي: "من العلماء بالمخطوطات وأماكن وجودها، وكان لا يجارى في معرفة المطبوعات وأماكن طبعها شرقًا وغربًا، والفرق بين الطبعات، وعدد طبعات الكتاب المختلفة، ومن وراء ذلك كانت له صلات وثيقة بعلماء الدنيا من عرب وعجم، كنت لصيقًا به ملازمًا له عشر سنوات في معهد المخطوطات.. وتعلمت منه الكثير".

    وقد اشترك الطناحي في البعثات التي كان يوجهها المعهد إلى البلاد التي احتوت خزائن كتبها على نوادر المخطوطات، لتصويرها وحفظها في المعهد لتكون تحت تصرف المحققين والباحثين، فسافر إلى تركيا مع بعثة المعهد سنة (1390هـ = 1970م)، والمملكة المغربية عامي (1392هـ = 1972م) و (1395هـ = 1975م)، والسعودية سنة (1393هـ = 1973م) واليمن سنة (1394هـ = 1974م).

    رحلة كفاح وجهاد

    واصل الطناحي في أثناء عمله بالمعهد دراساته العليا، فحصل على الماجستير في النحو العربي من كلية دار العلوم سنة (1392هـ = 1972م) بتحقيق كتاب "الفصول الخمسون" لابن معط ودراسة آرائه النحوية، ونال درجة الدكتوراه من الكلية نفسها سنة (1398هـ = 1978م) برسالة موضوعها "ابن الشجري وآراؤه النحوية".

    إلى جانب ذلك فقد كان يشتغل بإخراج عدد من كنوز التراث محققة تحقيقًا علميًّا، فأخرج في سنة (1383هـ = 1963م) بالاشتراك مع الطاهر أحمد الزوي ثلاثة أجزاء من كتاب "النهاية في غريب الحديث والأثر" ثم انفرد بتحقيق الجزأين الأخيرين من هذا الكتاب. ثم اشترك مع زميله عبد الفتاح محمد الحلو في إخراج واحد من أهم كتب التراجم، فبدأ في سنة (1394هـ = 1964م) نشر كتاب "طبقات الشافعية الكبرى"، في عشرة أجزاء، ثم أعاد نشره مرة ثانية مع مزيد من العناية والتدقيق سنة (1413هـ = 1992م).

    وتوالت بعد ذلك أعماله في تحقيق نصوص تراثية بالغة القيمة، فنشر الجزء الثامن من كتاب "العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين" لتقي الدين الفاسي سنة (1389هـ = 1969م)، والجزء الأول من كتاب الغريبين – غريبي القرآن والحديث – للهروي سنة (1390هـ = 1970م) والجزأين السادس عشر والثامن والعشرين من كتاب تاج العروس للزبيدي في سنتي (1396هـ = 1976م) و (1414هـ = 1993م).

    وهذا النشاط الوافر في إخراج كتب التراث لم يشغله عن مجالسة أئمة العلم وشيوخ المحققين والتلمذة على أيديهم، من أمثال محمود محمد شاكر وعبد السلام هارون ومحمد أبو الفضل إبراهيم، وأتاح له تردده عليهم وحضوره مجالسهم أن يقف على أبواب واسعة من العلم، وأن يستفيد بخبراتهم الواسعة في فن التحقيق.

    وظل الطناحي وفيًا لهم دائم الذكر والدعاء فيما يكتب، عارفًا بفضلهم عليه..

    ومن بين المشايخ الذين تردد عليهم وحضر مجالسهم: شيخ الإقراء في مصر عامر السيد عثمان، وكانت له مقرأة حافلة في مسجد الإمام الشافعي في يوم الجمعة، يؤمها القراء والدارسون، والفقيه الأصولي عبد الغني عبد الخالق الأستاذ في كلية الشريعة.

    العمل بالجامعات العربية

    وبعد حصوله على الدكتوراه انتقل الطناحي للعمل باحثًا في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، ثم أستاذًا بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعات نفسها. وقد عرف القائمون على الجامعة قدر الرجل وخبرته النادرة في تحقيق التراث، فلم يعامل مثل غيره من أساتذة الجامعة، وإنما وضعوه بإزاء الأساتذة: محمد متولي الشعراوي، ومحمد الغزالي، والسيد أحمد صقر، والسيد سابق، ومحمد قطب…

    وهذه الأسماء اللامعة لعلماء العصر تنبئك بحق مكانة الطناحي وقدره.

    وفي فترة إقامته هناك التي امتدت لأكثر من عشر سنوات نجح في تكوين مدرسة من تلامذته الذين أشرف على رسائلهم أو شارك في مناقشتها، كما نشر هناك تحقيقه لكتاب "منال الطالب في شرح طوال الغرائب" لمجد الدين بن الأثير سنة (1403هـ = 1983م)، وكتاب "الشعر" لأبي على الفارسي في مجلدين سنة (1409هـ = 1988م).

    العودة إلى القاهرة

    وبعد عودته إلى القاهرة عمل أستاذًا بجامعة القاهرة في كلية الدراسات العربية والإسلامية، ثم انتقل سنة (1417هـ = 1996م) أستاذًا بكلية الآداب جامعة حلوان، وظل الطناحي على صلة بالجامعات العربية.. فعمل أستاذًا زائرًا في كل من جامعة محمد بن سعود بالرياض سنة (1412هـ = 1991م)، وجامعة الكويت سنة (1415هـ = 1994م)، وجامعة العين بالإمارات المتحدة سنة (1418هـ = 1997م).

    وخلال هذه السنوات اختاره مجمع اللغة العربية سنة (1410هـ = 1989م) خبيرًا في لجنة المعجم الكبير، وكان عمله في هذه اللجنة مثريًا لها بما كان يقدمه من تحقيقات ومراجعات تشهد بعلمه الواسع بالتراث، ومعرفته العميقة بمظانه، والتمرس بتحقيق مخطوطاته. كما اختير خبيرًا بمركز تحقيق التراث بدار الكتب المصرية، وانتخب عضوًا بالهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي في معهد إحياء المخطوطات العربية.

    وأخرج في هذه الفترة عددًا من عيون كتب التراث، فأخرج كتاب أمالي ابن الشجري في ثلاثة أجزاء سنة (1413هـ = 1992م)، وذكر النسوة المتعبدات لأبي عبد الرحمن السلمي، سنة (1414هـ = 1993م)، وأعمار الأعيان لأبي الفرج بن الجوزي سنة (1415هـ = 1994م) وجهود الطناحي في الكتب التي حققها وأخرجها تضعه في مصاف كبار العلماء الذين نهضوا بهذه الرسالة الجليلة من أمثال عبد العزيز الميمني وعبد السلام هارون ومحمود محمد شاكر.

    مؤلفات الطناحي ومقالاته

    للطناحي مؤلفات أصيلة دار أكثرها حول نشر التراث، وهو العلم الذي قضى حياته خادمًا له، من ذلك كتابه النفيس "مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي" تعرض فيه لبواكير نشر التراث العربي، وتتبع مداخله في مصر وغيرها، وعرض لمراحل تطوره والأدوار التي مر بها، ومدارس التحقيق وأعلامه في مصر والعالم العربي، وتطرق لجهود دور النشر الأهلية والرسمية في نشر التراث. وله أيضًا: الموجز في مراجع التراجم والبلدان والمصنفات وتعريفات العلوم.

    وتعد المقدمات التي كان يكتبها الطناحي للكتب التي قام بتحقيقها كتبًا أصيلة، تحدد أصول المنهج الذي ينبغي أن يلتزم به من يقوم بالتحقيق.

    ووضع فهارس علمية لبعض كتب التراث، وهي تعد نماذج لما يجب أن تكون عليه الفهرسة للكتب التراثية، وهو عمل يحتاج إلى دقة ودأب وصبر، فوضع فهرسًا لكتاب "الأصول في النحو" لابن السراج ونشره في القاهرة سنة (1407هـ = 1986م)، وفهرس الأشعار لكتاب "ديوان المعاني" لأبي هلال العسكري، ونشره في العدد السابع والثلاثين من مجلة معهد المخطوطات العربية. وله بحوث علمية دقيقة نشرها في المجلات العلمية المتخصصة.

    وفي العشر السنوات الأخيرة من حياته طلع على الناس بمقالاته البديعة التي كان يكتبها بانتظام في مجلة الهلال فكشفت عن جوانب جديدة، وأبانت عن تمكنه الشديد من الثقافة العربية، مع قدرة على الإبانة في أسلوب طلي جذاب، ومن يطالع هذه المقالات يعرف أن الرجل قد احتشد لها واستعد فهي ليست مما يقرؤه الناس من بعض الأقلام تحمل خواطر وآراء، وإنما هي تحمل علمًا وأدبًا، يدهشك ما ينثره بين ثنايا مقالاته من فوائد لغوية وتاريخية، هي خلاصة خبرته وملازمته للكتب ومشافهته أهل العلم.

    شخصية الطناحي

    جمع الطناحي إلى علمه الواسع صفات وخلالا أسرت كل من التقى به وخالطه وجالسه فهو كريم الخلق، نقي النفس، خفيف الروح، عذب الحديث، فإذا تكلم وحكى بهر جلساءه بظرفه وفصاحته ونوادره التي لا يمل حديثها، فكان زينة المجالس والمحافل مع هيبة واعتداد بالنفس.

    وهو وفي لشيوخه ومعلميه كثير الدعاء لهم إذا استشهد بواحد منهم أو عرض لذكراه، فإذا كانوا من الأحياء دعا لهم بمثل قوله: أطال الله في الخير بقاءهم" ، وإذا كان أحدهم من الأموات قال: "برَّد الله مضجعه" أو "طيَّب الله ثراه".

    وعلاقته بشيخه محمود محمد شاكر مثال نادر للوفاء يقدمه تلميذ لشيخه، فكان دائم الثناء عليه، ذاكرًا له في كل موضع، معترفًا بفضله، حريصًا على حضور مجلسه الأسبوعي في منزله في يوم الجمعة مهما كانت الشواغل، وكان الطناحي لا يترك مناسبة إلا ذكر الناس بفضل شيخه وقيمته في الثقافة العربية، يقول عنه في أحد المواضع من كتابه "مدخل إلى تاريخ نشر التراث": "كيف أكتب عنك أيها الشيخ الجليل، ومن أين أبدأ، وكيف أمضي وإلى أين أنتهي؟ فالحديث عنك إنما هو عن تاريخ هذه الأمة العربية: عقيدة ولغة وفكرًا ورجالاً.. ومعذرة ثم معذرة شيخي أبا فهر إذ أكتب عنك بهذه الوجازة التي تراها.. ثم معذرة من بابة أخرى، وهو أن كثيرًا مما ستقرؤه إن شاء الله منتزع من كلامك، مدلول عليه بفكرك، فأنا إنما أكتب عنك بك، وأتقدم إليك بسابق فضلك وموصول علمك…".

    وهو مع تلاميذه كأحدهم ولكن في وقار، يأنس بهم ويعاونهم ويشجعهم على طلب العلم، ويفتح لهم مغاليق العلم، وكانت روحه دائمة الشباب، لا تستشعر إذا جالسته أنك أمام عالم تخطى الستين من عمره.

    وبعد وفاة محمود محمد شاكر تطلع الناس إلى تلميذه الوفي ليكون خليفته ويواصل مسيرته في خدمة التراث العربي، لكن الموت لم يمهله فاختطفه فجأة وهو في أتم صحة وعافية في (6 من ذي الحجة 1419هـ = 23 من مارس 1999م).

    * من مصادر الدراسة:

    • محمود علي مكي - محمود محمد الطناحي أديبًا ومحققًا – مجلة الهلال – العام السابع بعد المائة – مايو 1999م.

    • أيمن فؤاد السيد – محمود محمد الطناحي عالم التراث والمحقق الموسوعي – مجلة الهلال – العام السابع بعد المائة – يونيو 1999م.

    • عبد الله حمد محارب – الطناحي ورحلته مع التراث العربي – مجلة العربي – العدد (491) – أكتوبر – 1999م.

    • محمود محمد الطناحي – مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي – مكتبة الخانجي – القاهرة – 1984م.

    • Currently 95/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    32 تصويتات / 532 مشاهدة
    نشرت فى 30 سبتمبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

    فارس/ عصام محمد الشّنطي

    فارس اليوم هو عصام محمد الشّنطي، الذي اتخذ مِن معهد المخطوطات العربية سكَنًا وبَيْتًا له، واختار منَ المخطوطات العربيَّة والإسلامية المنتشرة في جميع أنحاء العالَم طريقًا له؛ حيث سافَر إلى أكثر مِن بلد عربي وأجنبي توغل فيها، وهو يُنقِّب عنْ مخطوطات عربية وإسلامية، ويكْشف عن النفيس منها لصالِح جامعة الدول العربية، ومن ثَمَّ للباحثين في أرجاء العالم، زار الاتحاد السوفيتي؛ (حينما كان يُعَدُّ القوة العظمى الثانية في العالم)، ويوغسلافيا، وإيطاليا، والهند، وسورية، والسعودية، واليمَن، والجزائر، وغيرها.

    واكتسب في هذا المجال خبرةً واسعة، وأصبحت الرابطة موصولة بينه وبين مراكز المخطوطات العربية الموَزَّعة في العالَم، والعلماء المعْنيين بتُراث العرب الفكري، الأمر الذي أتاح له المشارَكة في كثير مِن أعمال المؤتمرات والدورات التدريبية والحلقات والندوات واللجان في القاهرة، والإسكندرية وبغداد، ودمشق، والدار البيضاء وزليطن (ليبيا)، ودُبي، والجزائر، وغيرها، وكانت هذه كلها تدور حول تُراث العرب الفكري، ومشكلات المخطوطات العربية وفهرستها وتصْنيفها، وترميمها وصيانتها، وتحقيق النصوص ونشْرها، وقضية الأصالة والمعاصرة عند العرب، فهو بحقٍّ علامةٌ مضيئة بارِزة تستحق تسْليط الأضواء عليها مِن خلال: مولده ونشأته، والتعليم والدرجات العلميَّة التي حصل عليها، والوظائف والمناصب التي تقلَّدَها، والجوائز والدروع وشهادات التقدير التي نالَها، والمؤتمرات والندوات التي شارَك فيها، ومؤلفاته وأبحاثه المنْشورة.

    المولد والنشأة:
    وُلِد عصام الشنطي في قلقيلية قلب فِلَسْطين النابض في اليوم الثامن عشر من شهر ديسمبر عام 1929، ينتسب إلى أسرة فِلَسْطينية عربية ميسورة الحال، ومعروفة بِوَطنيتها وجدّيتها، وفتح عينيه ليرى جده لأبيه ووالده، دائبي العَمَل، فورث عنهما الجدَّ والاجتهاد.

    قضى طفولته وشبابه، وهو يُشاهد الانتداب البريطاني على فِلَسطين غير أمين على حقوق أصحابها العرب، يمهد إلى قيام دولة إسرائيل، وحفظ الأناشيد الوطنية، ولَم يكنْ قد جاوز ست سنوات، وكان بعضُها يُمَجِّد جهاد الثائر الشيخ عز الدين القَسَّام، ويذكر استشهاده في سبيل وطنه عام 1935.

    كانتْ بلدتُه بلدةً زراعيَّة منَ الدرجة الأولى، ويملك جده لأبيه ووالده وأعمامه مزارع البرتقال وكروم العنب والفاكهة، ويملك جده لأمه وأخواله كثيرًا من شجَر الزيتون، فالتَصَقَ منذ طفولتِه بالأرض، وتربَّى في أحضان الرمل الذهبي، ورائحة زهْر البرتقال، وطعْم زيت الزيتون.

    التعليم:
    تلقى عصام الشنطي تعليمه الأساسي في فِلَسطين، حيث كان بارزًا في دراسته الابتدائية التي أنهاها في بلدته عام 1944، وكذلك في المرحلة الثانوية التي أنْهاها في مدينة طولكرم، وعُرف بين زملائه بالجلد والمثابرة والدِّقة، وكان يتجه بتفكيره البسيط إلى ربْط نتائج الأمور بأسبابها بعيدًا عن الخُرافات، فتمرَّن على الأخْذ بالأسلوب العلمي.

    شدَّ عصام الشنطي الرِّحال إلى القاهرة في عام 1948 ليكمل دراسته الجامعية بها، فالتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسْم اللغة العربية، وتتلْمذ فيها على أيدي أساتذة عظام؛ مثل: الدكتور شوقي ضيف، الذي تأثر بأسلوبه في الكتابة والبحث والتأليف، وحصل على درجة الليسانس في الآداب بتقدير جيد جدًّا عام 1953.

    وفي عام 1967 حصل على دبلوم الدراسات العليا من معْهد البحوث والدراسات العربيَّة بالقاهرة بتقدير جيد جدًّا، وكان أول دُفعته.

    وكانتْ قد اكتملتْ شخصيتُه، وتحددتْ توجُّهاته، وبقي مُستقلاًّ لا ينتمي إلى حزب من الأحزاب، وظل حرًّا طليقًا لا يحكمه قيد سوى انتمائه إلى وطنه الضائع، وقوميته التي يعْتز بها، وعدالة اجتماعية ينشدها لأبناء أمته، وتحدوه في ذلك عقلانية كانتْ دائمًا مصباحه المنير، يهديه سواء السبيل، ولذلك توجَّه إلى إبراز الجهد العربي بعامة، والفِلَسْطيني بخاصة، نحو اللغة والأدب والثقافة والفكر؛ طمَعًا في خدْمة العُرُوبة والعربيَّة وثقافتها ووحدتها الفكريَّة.

    المناصب والوظائف التي تولاَّها:
    عمل عصام الشنطي في العام التالي لتخرجه عام 1954 بوزارة الشؤون الاجتماعيَّة الأردنية في بيت المقدس، وشارَك في إنشاء رابطة تضم موظفي فِلَسْطين في بيت المقدس، يتداوَلون فيها شؤونهم وشؤون بلادهم، ثم عمل منذ عام 1957 في التدريس بضع سنين في معهد المعلِّمين العالي بطرابلس (ليبيا)، فكان يبث في طلابِه - في دروس التاريخ - روح الوطنية، ويكشف لهم عن قوة العرب وحضارتهم في الماضي، وعن ضَعْفهم وتفكُّكهم إلى دويلات، وعن النكبة الفلسطينية وأسبابها.

    وأُتيح له منذ عام 1967 أن يعملَ في جامعة الدول العربية (معهد المخطوطات العربية)، في القاهرة، ثم تونس، فالكويت، في مجال تراث العرب الفكري المخبوء في آلاف المخْطوطات المُوَزَّعة في أنْحاء شتَّى مِنْ أقطار العالَم، عربيَّة وإسلامية وأجنبية، ورأى كيف أنَّ العرب أسهموا - إبان عزِّهم - في موْكب الحضارة بسَهْمٍ وافرٍ في شتَّى العلوم.

    وانتهى عملُه مديرًا لمعْهد المخطوطات العربية ببلوغه السن القانونية في آخر عام 1989، واستمر عطاؤُه في المعهد - وهو بيته - خبيرًا متفرِّغًا، وعضوًا في مجلسه الاستشاري منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا.

    ومنذ إنشاء قسم "علْم المخطوطات وتحقيق النصوص" في نِطاق الدِّراسات العليا لدى جامعة الدول العربية، أخذ يُحاضر في قواعِد تحقيق النصوص، ومصادر التُّراث العامة، وفهْرسة المخْطُوطات، ويُشارك في الإشْراف على تحْضير درجة الماجستير، بالإضافة إلى عُضويته في مجلس القسْم العلمي.

    ويذكر أنه نال درْع كلية العلوم (جامعة القاهرة) عام 2001.

    • Currently 106/5 Stars.
    • 1 2 3 4 5
    36 تصويتات / 570 مشاهدة
    نشرت فى 30 سبتمبر 2010 بواسطة MohebyEltrath

    وليد الامام عبد العليم الامام مبارك

    MohebyEltrath
    بمركز التراث العلمي - جامعة القاهرة »

    أقسام الموقع

    ابحث

    تسجيل الدخول

    عدد زيارات الموقع

    14,084