***

يمكن ما يكونش ليك في الكورة أوي
بس أكيد ليك في مصر

وعشان كده وارد جداً
إنك تكون واحد من الملايين اللي طافوا شوارع المحروسة بعد انتهاء مباراة الكاميرون الأخيرة..

ويمكن كتير من الناس كانوا فرحانين بالبطولة دي أكتر حتى من البطولة اللي فاتت، واللي فازت بيها مصر –برضه- لما كانت منظمة عندنا..

لأن الكل أجمع على أن أداء مصر في بطولة "غانا" كان أقوى وأفضل وأجمل و"أرجل" كتير من البطولة اللي فاتت، ولأنها فازت بالبطولة دي "عن جد وتعب وعرق"..

لدرجة أن فيه اللي جمد قلبه، وقال بصريح العبارة إن مصر في البطولة الأخيرة ما قدمتش أحسن أداء في الكام سنة اللي فاتوا.. لأ.. دي قدمت أحسن أداء في تاريخها الكروي كله...

وسواء كان ده صحيح أو مبالغ فيه
فالأهم من كل ده
أن المنتخب الوطني فاز بالبطولة؛ لأنه كان..

الأفضل والأحسن تخطيطاً وتدريباً.. والأكثر تفاؤلا والأقل يأساً.. والأكثر ابتعاداً عن الغرور.. والأكثر إيماناً بالله.. والأكثر ثقة في النفس.. والأكثر يقيناً من أن النجاح جاي جاي إن شاء الله.. بس كل واحد يعمل اللي عليه

هيطلع لك هنا واحد من إياهم ويقولك:
"ده فريق محظوظ.."

وده شخص لطيف، هنرد عليه ونقوله:
"القصة مافيهاش أي حظ.. باختصار شديد.. فريق اجتهد ولعب كفرد واحد ففاز.."

دي وجهة نظرنا واللي احنا مقتنعين به أن المنتخب فاز بالبطولة..
لأنه الأفضل

وإن الناس نزلت الشوارع فرحانة؛..
لأنها حست بده

يعني احتفال الناس بالمنتخب
كان احتفالاً بالاجتهاد
واحتفالاً بالنجاح، واحتفالاً بالجدية في العمل

يعني اللي داق طعم النجاح في البطولة الإفريقية مش اللاعبين والجهاز الفني والإداري بس..

لأ ده السبعين مليون وأكتر اللي عايشين في مصر، ومعاهم كمان ملايين موجودون في الوطن العربي..

ليكون السؤال..
إزاي نستفيد من ده؟

فلو كل الناس حست أن النجاح حلو قوي كده.. يبقى ليه كل واحد ما يحاولش ينجح في مجاله؟

ولو إن وصفة النجاح مش مستحيلة جداً كده.. إيمان بالله وثقة في النفس على شوية مجدعة ورجولة -حتى من البنات- وعليهم تخطيط واجتهاد في الملعب -أي ملعب-..

يبقى إيه اللي يمنع إننا ننجح في أكتر من مجال
مش في الكورة بس؟!

هل ينفع نطبق خطة المنتخب الوطني في الدراسة والشغل والسياسة والاقتصاد وحياتنا الاجتماعية؟

وهل ينفع كل واحد منا ياخد من فوز المنتخب الوطني "زقة قوية" للأمام.. ولا الأمر هيقف عند الفرحة ورفع الأعلام في الشوارع بس؟

يعني الفرحة ممكن تنفجر
-زي ما بيقول مراسل البي بي سي-
في البيوت والشوارع في مصر كل يوم..
ولا ده واقف على الكورة بس؟!