| |||
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد ... فليلة الزفاف هي ليلة العمر واللبنة الأولى في بناء الأسرة ، وهي ما أجمل ليالي العمر عند كل عروسين ، وتبقى ذكرياتها لا تزول ... ولأهميتها نسوق ما تيسر من الأمور التي ينبغي فيها ... أولاً محاذير يجب الحذر منها : · الحذر من الإسراف ، في المآكل والمشارب ، وصرف المال في غير فائدة . · الحذر من إقامة الزفاف في الفنادق لما فيه من المغلاة وتبذير للمال ووضعه في غير محله . · الحذر من التجمل المحرم كحلق اللحى ، والتنمص ، والتفلج وغيره ... · يلاحظ في بعض البلدان تتابع السيارات خلف العريس ، والدوران في الطرقات ، وضرب الأبواق ، وفي هذا إزعاج للناس ، وقد يكون فيه أذيه للعرسان . · الابتعاد عن الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، كالرقص سوياً أو دخول العريس على النساء وجلوسه معها على منصة أمام النساء ... · إحضار المغنين والمغنيات للغناء وإحياء الليلة بالمحرمات ( والواجب التقيد بالمشروع وهو الدف للنساء ) · الحذر من الرقص المختلط بين الرجال والنساء . وإنما يباح الرقص للنساء فقط إذا كان في محيط النساء ولم يكن فيه تشبه بالكافرات . · الحذر من التصور ، فهو محرم . وقد انتشر عند الكثير التصوير إما للعروسين أو للحفلة كاملة مما يعود على الجميع بالضرر . وقد يصور العروس مع زوجته أما النساء بحجة التذكار ولا شك أن هذا مخالفة يجب الحذرر منها . · البعض يقوم بنثر النقود أو غيرها على الحضور وهو ( ما يسمى بالنثار ) وهذا يكرهه نثره والتقاطه لما يحصل فيه من النهبة والتزاحم ...
*ثانياً خاص بالزوجين :
* عدم الخوف أو التخوف من هذه الليلة ، فكثير من الفتيات يخفن من هذه الليلة ويرين أنها ليلة عنف ، ودماء ، وآلام .... لا ليس الأمر كذلك ، فالأمر أيسر مما يتخيله البعض ، وما هي إلا ليلة يسيرة عادية تزول بعد آلامها سريعاً ... وتعود أفرحاً وسعادة ولذة .....
* جعل ليلة الزفاف ليلة خالية من المنكرات ، والمحرمات وذلك بجعل الزواج وفق الشرع المطهر .
* سلام الزوجين على بعضهما حال الدخول ، بأن يقول : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) * قول الزوج ما ورد عند الدخول على الزوجة . ومن ذلك قوله : صلى الله عليه وسلم: ( إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك )
والناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس. * يستحب صلاة ركعتين : فقد روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال : تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: "إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك".
وروى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال لأبي حريز: مرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير.
* ملاطفة الزوجة والتحدث معها : على الزوج أن يجعل الجو جو ملاطفة وملاعبة ومداعبة ، وقبلات …وأحاديث الحب بين الزوجين ، والتحديث بتيسير الزواج من زوجته … حتى يحصل الانبساط والأنس والألفة …
* قول الذكر عند الجماع : روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبناً الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً )
* مراعاة الرفق والطف بالزوجة فقد تحس ببعض الآلام اليسيرة ، فيراعي عدم الجماع بصورة شديدة بل عليه بالمداعبة حتى تتهيئ الزوجة ، وتخرج سائلا رقيقاً يساعد على عملية الإيلاج ، وهذه من الفطرة التي فطر الله عليها المرأة ... ولا بأس باستعمال ما ييسر عملية الإيلاج لأول مرة … مع العلم أن النساء يختلفن في غشاء البكارة فبعضهن يكون الغشاء رقيقاً لا يحتاج لكبير جهد ، والبعض الآخر يحتاج لشئ من الحكمة في فضه … وهناك نوع آخر من الأغشية لا يتمزق بأي حال من الأحوال مهما كثر الاستعمال، ولا يزول إلا بالولادة ، فقد تحمل صاحبته وما يزال غشاء بكارتها سليما… وإذا لم يستطع الزوج من فك البكارة ، فلا بأس من التدخل الطبي … ولكل مقام مقال … وليعلم الزوجان أن غشاء البكارة رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء قليلة لا تدعو للقلق والخوف ....
* الحذر من فض غشاء البكارة بالإصبع ، قال الشيخ علي محفوظ في كتابه "الإبداع في مضار الابتداع": ( من أشنع البدع وأقبحها العادات فض البكارة بالأصبع، فإنه مع مخالقته للسنة المحمدية كثيرا ما يضر بالعروس ويسبب لها العقم، ويورثها في الغالب داء الرهقان، وكل ذلك ضرر لا يخفى حرمته).
* الحذر من ترك الصلاة ليلة الزفاف خصوصاً صلاة الفجر ، فالكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله يترك هذه الفريضة …
* استحباب الخروج صبيحة ليلة الزفاف للسلام على الأهل ؟ فيستحب له صبيحة بنائه أن يأتي أقاربه الذي أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعوا لهم وان يقابلوه بالمثل لحديث انس رضي الله عنه قال (( أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فاشبع المسلمين خبزاً ولحماً ثم خرج إلي أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن وسلمن عليه ودعون له فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) رواه النسائي .
* السفر مع الزوجة للنزهة وقضاء أحلى الأيام والليالي بعيداً عن المزعجات … وهنا ننبه لأمور … · اخلاص النية في السفر والقصد منه أن يكون فيه الترويح عن النفس وزيادة الألفة ... والتفكر في خلق الله تعالى . · أن لا يكون في سفره تشبه بالكفار وأهل الفسق في سفرهم بعد الزواج . · عدم السفر لبلاد الكفار والبلاد التي يكثر فيها الفسق والفواحش . · أن يسافر لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي إن تيسر له ذلك .
· على الزوج أن يتعرف على المرأة والموضع المناسب للجماع ، وعدم إتيان المرأة في الدبر ، أو وقت الحيض ، والحذر من الجماع في نهار رمضان ، وكذلك الزوجة تكون على علم بأمور الزوج ، وما يختصب به من طبيعة وجبلة ، والبعض من الشباب والشابات لا يعوفون هذه الأمور .... · على الزوج عدم الإكثار من الجماع في هذه الليلة لما قد يترتب عليه من أضرار صحية على المرأة · التجمل المشروع ومراعاة سنن الفطرة .... · مراعاة آداب الجماع ( يمكن الرجوع إليها في قسم الآداب )
وفقكما الله لحياة سعيدة |
| |||
بسم الله الرحمن الرحيم أخي الزوج أختي الزوجة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد فإن الجماع من أهم الأمور التي راعاها الشرع الحكيم وجعل لها ضوابط وآداب ، حتى لا تكون طبية الإنسان كالبشر ، فقد كرم الله هذا الإنسان وفضله على كثير ممن خلق ، قال تعلاى ك ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70) وغرس سبحانه في الإنسان غريزة الشهوة وجعل له السبيل الشرعية التي يقضي فيها وطره وشهوته ، وهذا القضاء لا يكون فوضوياً ... لا ... بل جعل له ضوابط وآداب منها ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1. إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، فينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام ، وأن يساهم في تكثير النسل ، فقد حث صلى الله عليه وسلم بالزواج ، وأخبر أنه يكاثر بأمته الأمم يوم القيامة ... وفيه كذلك عز للأمة وتكثير لسوادها .... وأنت أخي الكريم مأجور على ذلك متى أحسنت النية فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وفي بُضع أحدكم صدقة ) - أي في جماعه لأهله - فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم فياله من فضل ، قضاء وأجر ....
2. المداعبة والملاطفة : نعم المداعبة والملاطفة أدب ينبغي مراعاته فكثير من الأزواج لا يهتم بهذا الأمر ، أهم شئ يقضي وطره فقط ، وينسى أن المداعبة قبل الجماع لها أثر في تحريك شهوة المرأة وزيادة رغبتها حتى تستعد له ، وتتبادل معه لذة الجماع ، أما إذا بدا بالجماع مباشرة ، فقد ينتهي من شهوته وقضاء وطره قبل أن تصل هي إلى ذلك .... قال ابن قادمة رحمه الله: ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع لتنهض شهوتها، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله، وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال: لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك، لكيلا لا تسبقها بالفراغ. ومن الملاطفة : القبلة ، وتحريك الثديين ،والصاق البشرة بالبشرة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقبل أهله قبل الجماع ... وقال صلى الله عليه وسلم: "فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" (رواه الشيخان)، ولمسلم "تضاحكها وتضاحكك"
3. قول الذكر الوارد في ذلك : ( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطانٌ أبداً ) رواه البخاري ومسلم ، ومعنى قوله:( لم يضره شيطان أبداً ) أي: لم يضر الولد المذكور، بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه، وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها. فتح الباري .
4. استحباب التستر عند الجماع ، فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده-رضي الله عنه- أنه قال قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها ومنا نذر؟ قال: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: (إن استطعت أن لا يرينها أحدٌ فلا يرينها) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال: (الله أحق أن يستحيا منه من الناس ) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه الألباني .
5. إتيان المرأة في الموضع الذي الطبيعي وهو الفرج ، ويجوز له أن يأتيها من أي جهة إذا كان في الفرج ، قال تعالى : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة:223) وعن جابر رضي الله عنه قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج ) رواه البخاري ومسلم .
أما أتيان المرأة في الدبر فهو محرم لا يجوز ، ومخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أبو داود وقال صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن ) : أي أدبارهن . رواه ابن عدي و صححه الألباني في آداب الزفاف. تنبيه : أفضل أوضاع الجماع أن يعلو الرجل المرأة ، يقول الإمام ابن القيم في زاد المعاد: ( وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشا لها بعد الملاعبة والقبلة، وبهذا سميت المرأة فراشا، كمال قال صلى الله عليه وسلم:"الولد للفراش"، وهذا تمام قوامة الرجل على المرأة ، كما قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء)، وكما قيل: إذا رمتها كانت فراشا يقلني وعند فراغي خادم يتملق وقد قال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وأكمل اللباس وأسبغه على هذا الحال، فإن فراش الرجل لباس له، وكذلك لحاف المرأة لباس لها، فهذا الشكل الفاضل مأخوذ من الآية، وبه يحسن استعارة اللباس من كل من الزوجين للآخر، وفيه وجه آخر وهو أن تنعطف عليه أحيانا فتكون عليه كاللباس. قال الشاعر: إذا ما الضجيع ثنى حيدها تثنت كانت عليه لباسا وأردأ الأشكال أن تعلوه المرأة ويجامعها على ظهره، وهو خلاف الشكل الطبيعي، الذي طبع الله عليه الرجل والمراة، بل نوع الذكر والأنثى، وفيه من المفاسد أن المني يتعسر خروجه كله، فربما بقي في العضو منه فيتعفن ويفسد فيضر. وأيضا فإن الرحم لا يتمكن من الاشتمال على الماء واجتماعه فيه، وانضمامه عليه لتخليق الولد، وأيضا فإن المرأة مفعول بها طبعا وشرعا، وإذا كانت فاعلة خالفت مقتضى الشرع والطبع. 7. تحريم إفشاء ما يدور بين الزوجين : كثير من الناس يظن أن إفشاء ما يدور بينه وبين أهله من أمور الجماع ، أنه جائز ، والبعض يرى أنه من الرجولة ، بل وحتى بعض النساء تتحدث بذلك بين بني جنسها ... ولا شك أن هذا خطأ ومحرم وصاحبه من أشر الناس ، فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم . قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه. فأما مجرد ذكر الجماع، فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجه فمكروه لأنه خلاف المروءة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) . وإن كان إليه حاجه أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها أو تدعي عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة في ذكره، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إني لأفعله أنا وهذه ) . وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة : ( أعرستم الليلة ؟) . وقال لجابر: (الكيس الكيس ) والله أعلم .اهـ
8. استحباب الوضوء إذا أراد العود للجماع : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ) .رواه مسلم
9. وجوب الغسل من الجنابة : فمتى التقاء الختانين ، أو أنزل المني وجب الغسل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "( إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ) وفي رواية : ( مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل ) رواه مسلم ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " رواه مسلم . تنبيه: * يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى وقت قيامه للصلاة أو غيرها ، * من أراد النوم يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحباباً مؤكداً لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان * كيفية الغسل : - يبدأ المغتسل أولاً بغسل الكفين ثلاث مرات . - غسل الفرج من الإمام والخلف ـ بيده اليسرى أما اليمنى فمنهي عنه- جيداً . - الوضوء كوضوء الصلاة ، مع ملاحظة المحافظة على الوضوء من نواقضه ، - تخليل شعر الرأس بالأصابع ثلاث مرات ، وهو أن يبلل الرجل يديه بالماء ثم يخلل شعره بأصابعه ، أى أن يمرر أصابعه خلال شعره . - صب ثلاث حفنات ـ ملء الكفين ـ ماء على الرأس ، حتى تبتل فروة الرأس . - غسل الجانب الأيمن من الجسم ، يبدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل - غسل الجانب الأيسر من الجسم ، بدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل . - غمر الجسم بالماء جيداً . - مع ملاحظة الاعتناء بغسل الإبط والسرة وخلف الركبة ، بعدها يخرج المغتسل إلى صلاته دون الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى . ـ روى مسلم في صحيحه في كيفية اغتساله صلى الله عليه وسلم :"إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَت
عدد زيارات الموقع |