حقوق الزوج على زوجته

 

حقوق الزوج على زوجته

أخي الزوج أختي الزوجة ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ..

فإن لكل واحد منكما حقوقاً وواجبات على الآخر ، وهذه الحقوق  ثابتة في الشرع الحكيم ؛ لقول الله تعالى : {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}  [البقرة: 228] .

ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً"  رواه الترمذي وصححه

ونبدأ هنا بحقوق الزوج على زوجته وذلك لعظيم حقه ولأن الرجال قوامون على النساء ، ولكن قبل البدء في حقوق الزوج أذكرك بهذه الفضل العظيم  :

قال صلى الله عليه وسلم  :  ( المرأة  إذا صلت خمسها ، وصامت شهرها ، وأحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت )  أخرجه أبو نعيم

 

أختي الزوجة إن لزوجك عليك حقوقاً كثيرة ، منها :

1-             طاعته في المعروف

ودليل هذا الحق قوله تعالى : {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً} [النساء: 34].

فعليك أيتها الزوجة طاعة زوجك بالمعروف ، في عير معصية لله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك تكون الطاعة في الأمر المقدور عليه بلا مشقة .

ففي الحديث : ( إنما الطاعة بالمعروف )  

 

2-             أن تسلمي نفسك له متى شاء ،

فمن حقوقه أن تسلمي له نفسك ، ما لم يكن هناك عذر كمرض أو نفسء او حيض ونحوه ، واعلمي أن النشوز وعدم تلبية طلب الزوج إذا دعاك عقوبته شديدة ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: ( إذا دَعَا الرَجُل امرأتَه إِلى فِراشِه فَلم تَأت فَباتَ غَضباناً عَليهَا لَعنتَها الملائكة حَتى تُصبح )  متفق عليه.

وقال صلى الله عليه وسلم  : "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْهُ" رواه أحمد وابن ماجه

 

 

3-             صوني عرضه واحفظي شرفه

واحذري من خيانته ، فأنت مؤتمنة على كل أموره . وتذكري أن الله تعالى امتدح الحافظات فقال تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)(النساء: من الآية34)

وقال صلى الله عليه وسلم : ( فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ )  رواه الترمذي

 

4-             لا تدخلي بيته من لا يرغب في دخوله :

فقد قال صلى الله عليه وسلم :  ( لَا يَحِلُّ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَصُومَ وَزَوْجُهَا شَاهِدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَلَا تَأْذَنَ فِي بَيْتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَمَا أَنْفَقَتْ مِنْ نَفَقَةٍ عَنْ غَيْرِ أَمْرِهِ فَإِنَّهُ يُؤَدَّى إِلَيْهِ شَطْرُهُ" رواه البخاري ومسلم

وقال صلى الله عليه وسلم  : ( فَأَمَّا حَقُّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ ) " رواه الترمذي

وفي لفظ لمسلم : ( وهو شاهد )

قال النووي رحمه الله :فى هذا الحديث إشارة إلى أنه لا يفتات على الزوج بالإذن فى بيته إلا بإذنه وهو محمول على ما لا تعلم رضا الزوج به أما لو علمت رضا الزوج بذلك فلا حرج عليها كمن جرت عادته بإدخال الضيفان موضعاً معداً لهم سواء كان حاضراً أم غائباً فلا يفتقر إدخالهم إلى إذن خاص لذلك وحاصله أنه لا بد من اعتبار إذنه تفصيلاً أو إجمالاً .

5-             حافظي على ماله ولا تنفقي بغير إذنه ،

فأنت راعية فيه ومسؤولة عنه ، قال صلى الله عليه وسلم: ( والمرأة رَاعية في بَيت زَوجِها وهي مَسؤولةٌ عَن رَعِيتَها) متفق عليه . وقال  "لَا تُنْفِقُ امْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا بِإِذْنِ زَوْجِهَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الطَّعَامُ قَالَ ذَاكَ أَفْضَلُ أَمْوَالِنَا"  رواه الترمذي

قال الإمام البغوي : أجمع العلماء على أن المرأة لا يجوز لها أن تخرج شيئاً من بيت زوجها إلا بإذنه فإن فعلت فهي مأزورة غير مأجورة .

 

6-             ربي أولاده تربية صالحة

وكانوا لهم الأم الحنونة والمربية الناصحة ، كوني مربية ناجحة ، وقومي بواجبك فقد يكون الزوج بعيداً أو منشغلاً بأعماله فلا تهملي أنت أولادك وفلذات كبدك ...

 

7-             الزمي بيتك :

ولا تخرج منه إلا بإذنه ورضاه لقوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 32].

 

8-     إذا طلب منك السفر معه فلبي رغبته وسافري معه ما لم يضر بك السفر ، ولتكوني أنيسته في حله وترحاله : السفر معه إذا شاء ذلك ولولم تكن قد اشترطت عليه في عقدها عدم السفر بها؛ إذ سفرها معه من طاعته الواجبة عليها.

 

9-             استئذانه في صوم التطوع إذا كان حاضراً غير مسافر  .

     نعم لا تصومي تطوعاً وهو حاضر حتى يأذن لك ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:" لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" متفق عليه.

قال النووي : وسبب هذا التحريم أن للزوج حق الاستمتاع بها في كل وقت وحقه واجب على الفور فلا يفوته بالتطوع ولا واجب على التراخي ...

 

 

10-         شكره وعدم كفران إحسانه .

من حقوق الزوج أن تشكره المرأة على ما يقوم به من أعمال تجاهها ، وتحذر من كفران العشير ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أبو داود وابن حبان وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع [ 7719] وعن  أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج رسول الله  صلى الله عليه وسلم  في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال :  ( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار فقلن وبم يا رسول الله قال تكثرن اللعن  وتكفرن ) رواه البخاري

 

11-        ومن الحقوق إبداء النصح والتوجيه : 

فمتى رأيت من زوجك تقصيراً في طاعة الله فعليك النصح والتوجيه بقدر ما تستطعين . واعلمي أنه لا يجوز البقاء مع زوج لا يصلي ولو كانت أخلاقه حسنه ، فإذا كان زوجك لا يصلي فانصحي له وحذريه من هذه الكبيرة ، فغن استجاب وإلا فلا يجوز لكل الجلوس معه ....

 

 

 

تــحذير

* احذري أيتها الزوجة من طلب الطلاق والفراق من زوجك من غير ما بأس ففي الحديث : قال صلى الله عليه وسلم  : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلَاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ ) رواه الترمذي

 

* احذري من رفع الصوت وبذاءة اللسان ولا تؤذي زوجكففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (  لا تؤذى امرأة زوجها فى الدنيا  إلا قالت زوجته من الحور العين : لا تؤذيه ، قاتلك الله ، فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا) رواه أحمد والترمذي .

 

 

حق الزوجة على زوجها

 

أخي الزوج أختي الزوجة ....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ..
فإن لكل واحد منكما حقوقاً وواجبات على الآخر ، وهذه الحقوق  ثابتة في الشرع الحكيم ؛ لقول الله تعالى : {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}  [البقرة: 228] .
ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إن لكم على نسائكم حقاً ولنسائكم عليكم حقاً"  رواه الترمذي وصححه .
وللزوجة على زوجها حقوق كثيرة من أهما :
1- أاعظم حق هو وقايتها من النار
وذلك بحثها وأخذها على الخير ونهيهها عن الشر قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) (التحريم:6)  وكذلك حثها على الصلاة خاصة فقد قال تعالى : ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا) (طه : 132) . وكما سبق أن الزوجة التي لا يصلي زوجها يجب تركه ومفارقة كذلك هنا من لا تصلي لا يجوز البقاء معها ...
ومن وقاية الأهل : أن تحثهم على الالتزام بالحجاب والعفة . 

2- النفقة عليها : 
النفقة على الزوجة وكسوتها من الحقوق الواجبة على الزوجة والتي فرط فيها الكثير من الناس ، وقد قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن حق الزوجة عليه ( أَنْ تُطْعِمَهَا إِذَا طَعِمْتَ وَتَكْسُوَهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ أَوِ اكْتَسَبْتَ ، وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود .
وتكون النفقة بالمعروف وما هو متعارف عليه في البلد .مع الحذر من المال الحرام ،
* والنفقة على الزوجة فيها أجر عظيم فقد قال رسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا أنفق الرجل فهي له صدقة )  متفق عليه وذلك إذا كان يريد بها وجه الله تعالى ويحسن النية فيها .
3- عدم ضربها بغير سبب
ضرب الزوجة لا يجوز إلا للحاجة مثل لو نشزت وترفعت على زوجها ، ويكون ضرباً خفيفاً ، وقد أباح تعالى الضرب فقال : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً )(النساء: من الآية34) . 
ولا يكون في الوجه قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود .
4- لا تهجرها إلا في البيت
 لا تهجر زوجتك في غير البيت فتخرج وتغيب عنها أو تتركها في بيت أهلها ، ويكون هذا الهجر بينكما ولا يحس بكم الأولاد حتى لا يحصل هناك شئ من الحساسيات ، وتأثر الأولاد عندما يرون الأب يضرب أو يهجر أمهم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود .

5- ولا تقول قبح الله وجهك :
عليك أيها الزوج أن تراعي مشاعر زوجتك وأن تتلفظ معها باللفظ الحسن ولا تجرح المشاعر وتأتى بألفاظ قبيحة لا تليق ، قال صلى الله عليه وسلم : ( وَلَا تَضْرِبِ الْوَجْهَ وَلَا تُقَبِّحْ وَلَا تَهْجُرْ إِلَّا فِي الْبَيْتِ ) رواه أبو داود .
 
6- العدل بين الزوجات
 يجب على الزوج أن يعدل بين أزواجه ، ويكون العدل في أموركثيرة ،منها:  الطعام والشراب والكسوة والسكن والمبيت ، ولا يلزم القسم فيما لا يملك من الحب ونحوه ، وقد حذر صلى الله عليه وسلم من عدم العدل فقال :  ( من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة أحد شقيه ساقطاً أو مائلاً ) .
 
7- عدم نشر سرها
 من حقوق الزوجة على زوجها أن لا يفشي سرها وأن لا يذكر عيباً فيها ؛ إذ هو الأمين عليها والمطالب برعايتها ، وأعظم المنكرات نشر ما يدور بينهما حال الجمال ونحوه ، لقوله صلى الله عليه وسلم:" إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم.

8-  مساعدتها في بيتها
وهو من أمور المستحبة والتي تسعد الزوجة ، وتريحها من عنا البيت ، فعن عائشة رضى الله عنها قالت : "كان رسول الله  إذا دخل البيت كأحدكم يخيط ثوبه و يعمل كأحدكم )  رواه البخاري ، وفى رواية : ( كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ تَعْنِي خِدْمَةَ أَهْلِهِ فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ"  .
 
9- مساعدتها في تربية الأبناء
الكثير من الأزواج يترك عبأ الأولاد على أمهم ولا يهتم بهم وهذا بلا شك لا يصح منه ن بل الواجب على الزوجين التعاون على تربية البناء التربية الصحيحة .

10- السماح لها بالخروج إذا احتاجت لذلك 
على الزوج أن يسمح لزوجته بالخروج إذا احتاجت إليه كزيارة أهلها وأقاربها وجيرانها وكذلك إذا استأذنته بالخروج إلى صلاة الجماعة وكان خروجها شرعياً بحيث لا تمس طيباً ولا تخرج بزينة تفتن بها الرجال فمن السنة أن يأذن لها ولكنه ينبغي أن ينصحها بأن صلاتها في بيتها أفضل لها .

 

11- الغيرة عليها :
أن يغار عليها في دينها وعرضها، إن الغيرة أخص صفات الرجل الشهم الكريم، وإن تمكنها منه يدل دلالة فعلية على رسوخه في مقام الرجولة الحقة والشريفة.
ولا يعني ذلك  سوء الظن بالمرأة والتفتيش عنها وراء كل جريمة دون ريبة.
فعن جابر بن عتيك قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((إن من الغيرة غيره يبغضها الله وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة)) [رواه أحمد وأبو داود، وحسنه الألباني في الرواء].

12- إشباع رغباتها الجنسية
فللمرأة غرائز وشهوات جنسية يجب على الزوج إشباعها حتى لا يتلجأ للحرام ، وكثير من الأزواج لا يهتم إلا بنفسه ورغيته الجنسية فمتى ارتاح ترك الزوجة وهذا خطأ ، فيجب أن ينتظر حتى تقضي نهمتها ...
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف؛ وهو من أوكد حقها عليه: أعظم من إطعامها . والوطء الواجب قيل: إنه واجب في كل أربعة أشهر مرة. وقيل: بقدر حاجتها وقدرته ؛ كما يطعمها بقدر حاجتها وقدرته. وهذا أصح القولين.اهـ

13- شكرها على ما تقوم به من أعمال
فعلى الزوج أن يقوم بشكر زوجته على ما تقوم به من خدمة وتربية لأولاده  ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس) رواه أبو داود وابن حبان وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع [ 7719]

14- تحمل الأذى والصبر على ما يصدر من أمور 
على الزوج أن يتحمل أذى زوجته ويتغافل عن كثير مما يبدر منها رحمة بها وشفقة عليها وقد أمر الله تعالى بالمعاشرة بالمعروف فقال : {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } [النساء: 19].

تحــذير
أيها الزوج احذر من :
*  السهر خارج المنزل 
فكثير من الأزواج لا يطيق الجلوس في المنزل فتراه دائم السهر والخروج مما يسبب المشاكل الزوجية ، الكثير لا يبالي بمشاعر الزوجة فيتركها وحيدة بين جدار غرفتها ، وهذا ليس من المعاشرة بالمعروف ... وقد قال صلى الله عليه وسلم لذلك الصابي الذي يقوم الليل ويصوم النهار  ( إن لأهلك عليك حقا ) .
فلتحذر من السهر لساعات طويلة وتترك زوجتك وحدها .

* احذر من الغيبة الطويلة في السفر :
قد يسافر الزوج لطلب الرزق أو أمور أخرى ، ولطن عليه أن يراعي في سفره أن يكون قصيراً قدر المستطاع ، فمتى قضى أمره رجع إلى أهله قال صلى  الله عليه وسلم : ( السفر قطعة من العذاب ، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه ، فإذا قضى أحدكم نهمته من وجهه ، فليعجل الرجوع إلى أهله ) رواه احمد وصححه الألباني .
ولعل ستة أشهر تكون مناسبا للغيبة ، وذلك لن عمر رضي الله عنه مَر على بيت من بيوتات المسلمين فسمع امرأة من داخل البيت تنشد :
تطاول هذا الليل وازور جانبه        وارقنى أن لا ضجيـع ألاعبــه
ألاعبـه طـوراً وطـوراً كأنمـا بدا فمراً فى ظلمة الليل حاجبه
يُســر بـه من كان يلهو بقربه   لطيف الحشا لا يحتويه أقاربـه
فوالله لولا الله لاشئ غيــره    لحرك مــن هـذا السرير جوانبه
ولكننى اخشـى رقيباً موكلاً بأنفسنا لا يفتـر الدهـر كاتبـــه
مخافة ربــى والحياء يصدنى وإكرام بعلــى أن تنــال مواتبـه
فسأل عمر رضي الله عنه  عنها قيل له : إن زوجها غائب في سيبل الله تعالى ، فبعث إلى زوجها حتى أعاده إليها ، ثم دخل على ابنته حفصة فسألها : كم تصبر المرأة على زوجها ؟ قال : سبحان الله ، مثلك يسأل مثلى عن هذا ؟! فقالت : خمسة أشهر ، ستة أشهر ، فوقف عمر وقال لا يغيب رجل عن أهله أكثر من ستة أشهر .
ولكن قد تضطر الظروف الزوج إلى الإقامة  مدة طويلة ،  لظروف معينة ، فلا بأس إذا لم يضر ذلك بالزوجة ، وتكون راضية . 

وفقكما الله للحياة السعيدة ، والله تعلى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

 

الحقوق المشتركة بين الزوجين

 

الحقوق المشتركة بين الزوجين

 

 

1- حق المبيت والقسم بين الزوجات

حق المبيت، والمراد بحق المبيت: إعفاف الرجل لامرأته، وإعفاف المرأة لزوجها، وهذا الحق ينبغي أن يحفظه كلٌ من الزوجين للآخر،

وقال بعض العلماء: إن المقصود من النكاح إعفاف الرجل لنفسه وإعفاف المرأة نفسها، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من استطاع من منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج)،

فلا يُغض البصر عن حرمات الله ولا يحصن عن حدود الله ومحارمه، إلا إذا أحسنت المرأة التبعُّل لزوجها، والعكس، ما حفظ الزوج زوجته وتقرب إلى الله بحفظها عن الحرام إلا كتب الله له بذلك أجراً، ومن هنا قال صلى الله عليه وآله وسلم: (وفي بِضع أَحدكم صدقة، قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له بها أجر؟ قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أكان عليه وزر

فالواجب على الزوج أن يُعين زوجته على ذلك،

والواجب على الزوجة أن تعين زوجها على ذلك، بتهيئة الأسباب، فالمرأة تتجمل وتتكامل لزوجها حتى تغِضّه وتُعِفّه، كذلك الرجل يتجمل ويتزين لامرأته حتى يعفها،

ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: (صدق سلمان ) أي: أن لزوجك عليك حقاً، لأنه لما رأى أم الدرداء غير متجملة، مبتذلة في ثيابها، سألها عن ذلك فأخبرته أن أبا الدرداء لا حاجة له بها، فلما أتى أبو الدرداء وعظه،

 

كذلك أيضاً الرجل يهيئ من نفسه فيحفظ زوجته، فلا يسهر كثيراً خارج البيت، ولا يأتي في ساعات تعبه ونصبه خاملاً كسلاناً لكي يضيع حق أهله، ويحرمهم الحنان ويحرمهم الإعفاف والإحصان عما حرم الله عز وجل عليهم، فلذلك ينبغي على كلا الزوجين لتحقيق هذا الحق تهيئة الأسباب، ويكون الرجل مرتباً لأوقاته، فسا

MohamedYahya578

Acc. Mohamed Yahya Omer Egypt , Elmansoura ,Talkha

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 631 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2007 بواسطة MohamedYahya578

MOHAMED YHYA OMER

MohamedYahya578
وارحب بكل من يزرو هذه الصفحة واتمنى ان ينتفع بما فيه من معلومات »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

223,495