محدش ضربه على ايده وقاله....
....................................................ولا كلامى غلط
جانيميد
جانيميد هو أكبر أقمار المشترى، وأكبر أقمار المجموعة الشمسية أيضا. بل إنه أكبر من كوكب عطارد إلا أن له نصف كتلته فقط. وإذا كان جاينميد يدور حول الشمس بدلا من المشترى لحصل باستحقاق على لقب كوكب بدلا من قمر. يبلغ قطر جانيميد 5262 كيلومترا، وهو يبعد عن المشترى بمليون وسبعين ألف كيلومتر.
يمكن رؤية جانيميد بالعين المجردة أحيانا من سماء الأرض إذا كانت الظروف مواتية، وهناك ثلاثة أقمار أخرى للمشترى يمكن رؤيتها بالعين من الأرض هي (أيو وكاليستو ويوروبا)، وهي الأقمار التي تسمى الأقمار الجاليلية لأن مكتشفها هو "جاليليو جاليلي".
جانيميد وفقا للصورة التي التقطتها المركبة جاليليو
اكتشف "جاليليو" جانيميد، هو والأقمار الثلاثة الأخرى، عام 1610م، وقد منحه هذا الاسم الفلكي الألماني "سيمون موريس".
وجانيميد، وفقا للأساطير الإغريقية، هو أحد أمراء طروادة، وقد كان أكثر الفنانين وسامة، رآه كبير الآلهة "زيوس" ووقع في حبه، فأرسل له نسرا اختطفه وأحضره إليه في جبل الأوليمب ليكون معشوقه!
جاليليو جاليلي
القمر
يتكون جانيميد في الأساس من صخور من السيليكا ومن الثلوج. ويرجح أن هناك طبقة من الماء السائل أسفل القشرة الثلجيّة.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها المركبة الفضائية جاليليو، فإن جانيميد يتكون من ثلاث طبقات: قلب من الحديد المنصهر، ثم طبقة مانتيل من صخور السيليكا، ثم قشرة سطحية من الثلوج.
ويبدو سطح الكوكب مكونا من نوعين متباينين من التضاريس: هناك أمكنة ذات لون داكن ومليئة بالفوهات والحفر، وهي المناطق الأقدم نسبيا، وأمكنة ذات لون فاتح مليئة بالأخاديد، وهي الأحدث نسبيا. لاحظ الأجزاء الفاتحة والداكنة في صورة جانيميد.
وبسبب الكثافة المنخفضة لجانيميد، فالأرجح أن قلبه يحتل حوالي 50% من حجمه.
التركيب الداخلي لجانيميد
الغلاف الجوي
لم نكن نعرف أن لجانيميد غلافا جويا حتى عام 1972م، عندما اكتشف فريق من الفلكيين البريطانيين والأمريكيين والهنود أن هناك غلافا جويا رقيقا يغلف الكوكب، وذلك بعد أن مرّ جانيميد من أمام أحد النجوم فاستطاع الفلكيون ملاحظة الغلاف.
وبمزيد من الدراسة عن طريق التليسكوب الهائل هابل، تم اكتشاف أن هذا الغلاف يحتوي على الأكسجين. ويأتي الأكسجين من التحلل الإشعاعي للماء المتجمد على سطح جانيميد، حيث يتحلل إلى مكونيه الأصليين: الأكسجين والهيدروجين. إضافة إلى ذلك فقد وجد الأوزون أيضا في كمية مماثلة لتلك الموجودة على كوكب الأرض، حيث الأوزون يتكون من ثلاث ذرات أكسجين متحدة.
خناقة على الاكتشاف!
أعلن "جاليليو" اكتشافه أقمار المشترى الأربعة الكبيرة عام 1610م، وقد نشر "جاليليو" اكتشافه في مؤلفه Siderius Nuncius في مارس من ذلك العام. عام 1614م نشر الفلكي الألماني "سيمون موريس" مؤلفه Mundus Jovialis والذي قال فيه إنه اكتشف الأقمار الأربعة عام 1609م قبل "جاليليو". بالطبع ثار "جاليليو" واتهم "موريس" بالادعاء وبرغبته في نسب الاكتشاف لنفسه. لكن سواء كان "موريس" صادقا أم لا، فإن "جاليليو" نشر نتائجه أولا، ولهذا ينسب الاكتشاف رسميا لـ"جاليليو".
الأقمار الجاليلية مقارنة بحجم المشترى
إلا أن الأسماء التي نعرف بها الأقمار الأربعة حتى الآن هي الأسماء التي أطلقها "موريس". كان "موريس" قد أطلق على الأقمار الأربعة أسماء أربعة من معشوقي "زيوس" كبير الآلهة اليونانية (الذي يحمل المشترى اسمه الروماني جوبيتر)، على أساس أن هذه الأقمار تدور في فلك الكوكب، وعلى هذا فهي تعشقه! وهكذا حصلت الأقمار الأربعة المكتشفة على أسماء "جانيميد"، و"كاليستو"، و"أيو"، و"يوروبا".
ظلت هذه الأسماء سائدة لفترة قصيرة، ثم تم تغيير الأسماء إلى المشترى1 و2 و3 و4 حسب بعد القمر عن المشترى. بعد سنين طويلة.. تم اكتشاف الكثير جدا من الأقمار للمشترى، والتي تتداخل في بعدها عن الكوكب مع الأقمار الكبيرة الأربعة، لهذا وجب تغيير الأرقام أو التخلي عن هذا النظام، وهكذا عادت الأسماء القديمة التي وضعها "سيمون موريس" مرة أخرى..
نوعان متباينان من التضاريس
واحتمالية لوجود الحياة..
يرجح الكثير من العلماء أن جانيميد بيئة مرحبة بالحياة، هناك احتمالية لوجود ماء سائل أسفل القشرة الثلجية، وهناك أكسجين في الهواء. وإن كانت بيئة القمر "يوروبا" أكثر ملاءمة بكثير لاستضافة الحياة، كما سنرى في الحلقة الخاصة بـ"يوروبا".
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
أديسون مسترخياً على مقعد في إحدى مخيماته التي أقامها بغابات ماريلاند مع هنري فورد وهارفاري فايرستون
"إن أتعس لحظات حياتي هي التي لا أجهد فيها عقلي بالتفكير، إن المثابرة والكد والصبر هي أساس النجاح.. وإن نسبة الوحي والإلهام في العبقرية هي 1% في حين أن 99% المتبقية هي عرق جبين".. توماس ألفا أديسون |
ليس عسيراً على أي أمريكي خصوصاً، أو أي شخص يعيش على ظهر هذا الكوكب عموماً، أن يلاحظ ذلك التأثير العظيم الذي تركه "أديسون" في حياة الإنسان المعاصر، من الذهاب لمشاهدة فيلم من الأفلام على شاشات السينما، إلى الاستماع لأسطوانة مُدمجة CD، حتى العمل ليلاً على أضواء المصابيح!! ففجأة استطاع الإنسان أن يغلب قوى الظلام ويقهر ظلمات الليل الحالكة، كما استطاع سماع أصوات الموتى من خلال جهاز معدني "فونوجراف"، كل ذلك يعود إلى شخص واحد واختراعاته المبهرة...
"توماس أديسون"!!
البعض يُلقبه بـ"بروميثيوس المعاصر"، أو ذلك الذي استطاع أن يسرق النار من الآلهة ليُعطيها للبشر كما ورد بالأساطير الإغريقية القديمة، وإن كان اختراع المصباح الكهربائي لا ينجم عنه أي خطر من إضرام النيران المشتعلة في شيء ما مثلما قد كان بالإمكان أن يحدث مع أسطورة "بروميثيوس". والبعض الآخر اعتبر اختراعاته ما هي إلا نتاج سحر أسود نتيجة تحالف "أديسون" مع الشيطان، أو لعله باع نفسه للشيطان كما حدث في رائعة "جوته"؛ "فاوست"، أو أن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك بوصفه إياه على أنه "الشيطان" متجسداً!! لقد أزالت اختراعات "أديسون" ذلك الحاجز بين الإنسان والسوبرمان.. أزالته دون رجعة!!
بروميثيوس وهو يسرق شعلة النار من الآلهة
فدعونا نتحدث في السطور القليلة القادمة عن ذلك المخترع العظيم..
شغف بالتجربة
ولد "توماس ألفا أديسون" في فبراير 1847 بقرية ميلان في ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد ولد "توماس" صغير الجسد، ضخم الرأس، حتى إن طبيب القرية أخذ يردد أن الطفل قد يواجه المتاعب من جراء ذلك، ولكن المتاعب التي واجهها "توماس" لم تكن لتخطر على بال الطبيب، فما كاد لسانه ينطق حتى أخذ يلقي الأسئلة على الجميع، وكانت الإجابة الوحيدة الموجودة لمعظم هذه الأسئلة غير المعقولة هي: ( لا ندري).
وكان "توماس" يدور طوال اليوم في القرية ليكتشف شيئا جديدا، فأحب أحواض بناء السفن المنتشرة في قرية ميلان، وتعلم أسماء كل الأدوات وأغراض استعمالاتها، وظهر حب المغامرة والتجريب واضحا في تلك الفترة، فقد وقع ذات مرة في القناة وهو يحاول أن يبني جسرا، وكاد يغرق في ذلك اليوم، وسقط في يوم آخر في كومة من الحبوب فكاد يدفن داخلها، وحاول ذات مرة تقصير حبل من الحبال، فأمسك بطرفه وطلب من أحد أصدقائه قطع الحبل باستخدام الفأس، وكانت النتيجة فقد طرف إصبع من أصابعه.
وفي عام 1854 رحلت عائلة "أديسون" من أوهايو واستقرت في بورت هيورون بولاية ميتشجن، وأجرت الأسرة محاولة لإرسال "توماس" إلى المدرسة، ولكنه لم يستطع أن يبقى بها لأكثر من ثلاثة أشهر، فقد كلفته عادة إلقاء الأسئلة غير المعقولة أو المتوقعة الكثير والكثير، إلى أن أسماه الطلبة (المغفل)، ووصفه مدير المدرسة بالبيضة الفاسدة، وهكذا اشتكى "توماس" الصغير إلى أمه "نانسي أديسون"، وأخبرها بأنه لن يضع قدمه في المدرسة ثانية، فما كان من "نانسي" إلا أن أخذت بيد "توماس" وذهبت به إلى مدير المدرسة لتعنفه على وصف طفلها بالبيضة الفاسدة، فقط لأنه لم يستطع أن يجاري عقله المتقد وشغفه بالمعرفة، وقالت له بكل ثقة:
"اسمح لي بأن أقول لك حقيقة واحدة وهي أنك لو كنت تملك نصف مداركه لحسبت نفسك محظوظا"!!
فونوجراف أديسون
نانسي أديسون
يصف "أديسون" اللحظة التي تصدت فيها أمه لوصفه بالبيضة الفاسدة قائلاً: "لقد اكتشفت مبكرا في حياتي أن الأم هي أطيب كائن على الإطلاق، لقد دافعت أمي عني بقوة عندما وصفني أستاذي بالبيضة الفاسد، وفي تلك اللحظة عزمت أن أكون جديرا بثقتها، كانت شديدة الإخلاص واثقة فيّ كل الثقة، ولولا إيمانها بي لما أصبحت مخترعا أبدا"!!
وهكذا وُكلت مهمة تثقيف "توماس" وتهذيبه إلى أمه، والتي كان لها الفضل الأول فيما وصل إليه "توماس" من معرفة بالتاريخ والعلوم، فحين بلغ الحادية عشرة كان يدرس كتب "نيوتن"، والتاريخ الأمريكي، والكتاب المقدس، وروايات "شكسبير"، وأمهات الكتب في الكيمياء والفيزياء، وكان مشروعه الأول أن ينهي قراءة مكتبة أبيه الضخمة، وبالفعل تحقق له هذا، فقد شجعته الأم وجعلته يحرص على مستوى عال من السلوك، وعلمته قيم الشرف والمثابرة، وكان أبوه يمنحه عشرة سنتات عن كل كتاب يطالعه ويحسن فهمه.
يقول "توماس أديسون" عن أمه "نانسي":
"إن أمي هى التي صنعتني، لأنها كانت تحترمني وتثق بي.. أشعرتني بأني أهم شخص في الوجود، فأصبح وجودي ضروريا من أجلها، وعاهدت نفسي على ألا أخذلها كما لم تخذلني قط."
ويقول أحد جيران آل "أديسون" عن علاقة "توماس" بأمه:
"كنت أمر عدة مرات يوميا أمام منزل آل "أديسون"، وكثيرا ما شاهدت الأم وابنها "توماس" جالسين في الحديقة أمام البيت، لقد كانت تخصص بعض الوقت يوميا للتدريس للفتى الصغير".
جريدة أديسون
ثم كان مشروع "أديسون" الثاني وهو قراءة كل الكتب في مكتبة المدينة، وهام حبا بقصص الكاتب الفرنسي "فيكتور هيجو" صاحب رواية البؤساء، حتى إن أصدقاءه كان يلقبونه بـ"فيكتور هيجو أديسون"!!
وفي الرابعة عشرة من عمره بدأ "توماس" العمل في محطات القطار كبائع جرائد، وقامت الحرب الأهلية في أمريكا 1861، فشرع "توماس" بعمل مطبوعة بسيطة (Grand Trunk Herald) يسجل فيها أحداث الأزمة أولا بأول ويبيعها لركاب القطارات، وكان فخورا بشدة بأنه يروج أول جريدة تطبع وتوزع في عربات القطار، وحين انتصر "إبراهام لينكولن" قام "أديسون" بجمع معلومات عنه وطبعها في كتيب صغير.
التجارب الأولى
في قبو منزل "أديسون"، كان "توماس" يُجري تجاربه ليلا بعدما احتل القبو وأخذ يشتري المواد الكيميائية، وكتاب مبسط عن الطبيعيات في يده، وظلت هذه العادة مرافقة له طيلة حياته، وهو أن يجرب أولا قبل التسليم بصحة أي نظرية.
وكانت أول تجارب "توماس" على صديقه وفأر تجاربه "مايكل"، حيث ملأ "توماس" جوف "مايكل" بالمواد الكيميائية ظنا منه أنها قد تجعله أخف وزنا من الهواء فيستطيع الطيران، وكانت النتيجة أن بدأ "مايكل" يعاني من آلام شديدة في جوفه، حتى أنقذه الأب بأعجوبة من براثن "توماس" الذي أخذ يضيف المواد إلى جوف "مايكل" ليحصل على النتيجة المطلوبة، ونجا "مايكل" من الموت المحقق، وحظي "توماس" بالضرب المبرح، وأمر صارم من الوالد بإخلاء القبو فورا، ولكن إلحاح "توماس" المتواصل جعل الأب يخفف العقوبة ويسمح له بمواصلة تجاربه بشرط عدم تكرار تجاربه هذه على أصدقائه، وغلق قوارير المواد الكيميائية بطريقة محكمة، وكتابة كلمة (سم) على المواد الخطيرة لكي لا يعبث بها أحد، والغريب أن "أديسون" وحتى وفاته ظل يردد أنه لم يخطئ، ولكن كان على "مايكل" أن يرفرف بذارعيه أكثر حتى يستطيع الطيران!
وفي تلك الفترة فقد "توماس" حاسة السمع بشكل شبه كامل، ويقال إن السبب في هذا إحدى تجاربه داخل قبو المنزل، ويقال أيضا إن "توماس" تسبب في حدوث شرارة أحرقت إحدى عربات القطار، وكان جزاء ذلك أن تلقى صفعة من يد ناظر المحطة أدت إلى صمم كامل في أذنه اليسرى و80% في اليمنى مع حرمانه من صعود عربات القطار.
يقول العالم "لينارد فالنج" معلقا على هذه العاهة التي لحقت بـ"أديسون" في كتابه (آباء الصناعة):
"ويعتقد بعض الناس أن عاهة المخترع قد مكنته من التفكير بطريقة أفضل، لاستبعاد المعوقات الخارجية وتجنبه الوقت الضائع في الاستماع إلى الكلام التافه"!
في ريعان شبابه
الاختراع الأول
حدث أن رأى "توماس" طفلا يسقط على قضبان القطار، فقفز لينقذه دون أن يعلم أنه ابن رئيس المحطة، وهكذا عينه الرجل في مكتب التلغراف وعلمه قواعد لغة "مورس"، وحصل "أديسون" على وظيفة مناوب ليلي، ولكنه كان يترك العمل باستمرار ليزاول هوايته في القراءة، فأمره رئيسه بإرسال رسالة كل ساعة للدلالة على انتظامه في العمل، فطوّر "توماس" جهاز التلغراف ليكون أول اختراعاته هو التلغراف الآلي، الذي لا يحتاج إلى شخص في الجهة الأخرى لاستقباله ويترجم العلامات إلى كلمات بنفسه، ولكن رئيسه اكتشف الخدعة ذات يوم، وعلى الرغم من إعجابه بعقلية "أديسون"، فقد فصله من العمل، فتحول "أديسون" إلى عامل تلغراف متجول.
وكان اختراع الحاكي 1868، أو المسجل الصوتي لأصوات الناخبين في البرلمان كهربائيا، هو أول اختراع يحصل على براءة اختراعه ويسجل باسمه، وقد رفض البرلمان العمل بهذا الجهاز في تسجيل أصوات المقترعين، مما أصابه بشيء من اليأس، وقرر منذ تلك اللحظة ألا يحاول ابتكار أي شيء لا يحتاجه الناس ويكون له قوة طلب قبل أن يصنعه.
وفي 1869 اتجه "أديسون" في باخرة نحو مدينة نيويورك، وبينما هو يبحث عن عمل تصادف وجود عطل بآلة تسجيل الأسعار بإحدى بورصات الذهب، وبادر "أديسون" بإصلاحها في وجود الدكتور "ليز" مخترع الآلة نفسه، ونجح "أديسون" بمهارة في تصليح العطل مما جعل الدكتور "ليز" يعرض على "أديسون" العمل مشرفا في مصنعه براتب 300 دولار شهريا، وفي نفس السنة استطاع اختراع آلة للتخابر التلغرافي للمعاملات الفورية في بورصات الذهب، وباع هذا الاختراع بمبلغ أربعين ألف دولار، وبذلك استطاع التفرغ كاملا للاختراع، وأنشأ معملا كبيرا في مينلو بارك بولاية نيو جيرسي، وكان يعمل فيه تقريبا طيلة ساعات اليوم، ولا ينام إلا لسويعات قليلة على سبيل السهو، ويكتفي بوجبات سريعة داخل المعمل نفسه، وكان عقله الجبار يجوب في ميادين متشعبة ويبحث في مسائل تتعلق بخمسة وأربعين اختراعا في آن واحد.
وقد جمع فريقاً كبيراً من المساعدين للعمل معه في المعمل سماه "طلائع أديسون"، وكان الهدف الرئيسي هو اختراع بسيط كل عشرة أيام، وواحد عظيم كل ستة أشهر، وقد اتخذ هذا المعمل الشعار الساري حاليا في كل المشروعات العلمية "رأيان أفضل من رأي واحد"!
يقول "أديسون" عن أسلوب عمله:
"لديّ الكثير من الأعمال، والحياة قصيرة، يجب أن أعجل بالانتهاء منها"!
ولكن "توماس" كان يعاني من مشكلات ما بخصوص استيعابه الرياضيات، لذلك صرخ قائلا أمام إحدى المسائل الرياضية التي أضنت تفكيره ذات مرة:
"إنني أستطيع دائما أن أستخدم المختصين في الرياضيات، ولكن هؤلاء لا يستطيعون استخدامي أبدا!"
من المثير أننا وحتى هذه اللحظة نتكلم عن إنجازاته، وهو لم يبلغ بعد العاشرة من عمره، واختراعاته العبقرية وهو لم يبلغ بعد الثالثة والعشرين من العمر، والتي وصلت إلى 122 براءة اختراع من أصل 1093 براءة مُسجّلة باسمه، لذا انتظرونا في الحلقة القادمة للتحدث عن مبتكرات وإنجازات هذا العبقري.
بروميثيوس "بروميثيوس" هو أحد الجبابرة في الأساطير الإغريقية القديمة، كان يتسم بالدهاء الشديد وسعة الحيلة، استطاع أن يسرق النار من كبير الآلهة "زيوس" -بعدما أخفاها الأخير عقاباً للبشر- ويُعيدها "بروميثيوس" مُجدداً للبشر الفانين، مما يجعل "زيوس" يشتاط غضباً، ويٌقرر إرسال "بانادورا" للبشر، وهي تُمثل الظهور الأول لجنس المرأة، حاملة قدرا صغيرا فيه جميع شرور العالم، لتفتحه "بانادورا" ويخرج معه جميع الشرور ولكنها لا تلبث أن تُغلقه قبل أن يتسرب منه "الأمل"!! أي أن "زيوس" أرسلها لعقاب البشر الفانين، كما قرر "زيوس" معاقبة "بروميثيوس" على خيانته بربطه على صخرة وتسليط عُقاب أو رُخ يقوم بأكل كبده في النهار، قبل أن يُعيدها "زيوس" إلى سيرتها الأولى ليلاً وهكذا... حتى استطاع "هرقل" أن يُحرره ويُعيده ألى أوليمبوس. طبقاً للأسطاير، يعتقد "بروميثيوس" أن البشر يدينون له بتعلم فنون الحضارة مثل الكتابة والرياضيات والزراعة والطب والعلوم وغيرها. |