في العاصمة
نظرة عيونك مبهمة
أشياء سيقانها من الخشب
عبروا الخطوط للبترينات
والناس تبادلوا الأرصفة
الليل بيضحك ع النهار
والضهر من ألوان قزح زي الضباب
والعصر مغرب وانحنى
عيني الشمال شافت غلط
والتانية كانت آثمة
وشفايف الوهم انطوت
والناب ظهر من خلفها
بيقطر الحبر ف ورق
ناوي يسطر ملحمة
عرقي نزف .. نفسي أنكتم
شدوا حبال الصوت بعيد
خنقوا كلامي ف الوريد
والسيارات عدت عليه بدوق قلق
والعضم طقطق وإنتنى
في العاصمة .. الليل لعوب
والظلمة واضحة في الدروب
والبنكنوت صوته عِلا فوق الجفون
والكاس مشي جوا العيون
صوته موسيقي ودندنة
شديت لجامي بكل خوف
جوا السرديب الطويلة المعتمة
لقيتها مليانة بحاجات
زى العيون الهائمة
بابها الشمال عين الجمل ذات الجفون النائمة
بابها اليمين عين التنين الغائمة
الخوف تداخل فى الرئة
والسمبساوى شد أوتار الخلايا المارقة
الماضى ضيعنى وخد منى الفُرص
فهمزت تحت السرج من فوق الفرس
فاضل ثوانى قليلة ويصلبونى على الجرس
أحدب نوتردام كنت أنا
بص الحصان ليه بعينه مدمعة
فوقعت عند المنحنى
سبت الحاجات
علشان أعيش في العاصمة
ونزلت في النهار الغويط
وشربت من قاعه النقي
لكن في لحظة شدني
والمية جذبت نفسها بين الشطوط
وقالتلي منك عاصمة
" بس خلاص"
" كتبت عام 2003"