وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(21 الروم)

-*-*-*-*-

سورة الروم

ستجد نصفك الحلو في نفس الطريق الذي تسلكه يا أستاذ

الآن سنعود إلى البرهان والدليل القاطع في نفس السورة ( سورة الروم ) وما علينا إلا أن نتابع الآيات آية بآية حتى يتبين لنا السر الذي يبحث عنه كل منا:

وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآَخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (16 الروم )

أولا: عليك أن تنسلخ من الكفر وصفات أهل الكفر، وهذا بأن تنتقي أفكارك بناء على تعليمات الرحمن الذي خلق الإنسان علمه البيان.

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17 الروم)

ثانيا: لابد أن تدخل في دائرة المسبحين فهناك ستجد ما تبحث عنه أياً كان الذي تريد فإن الخير به ومنه وإليه وبين يديه سبحانه.

وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ (18 الروم)

ثالثا : لابد أن تملأ قلبك ورأسك بذكر الله في جميع أوقات حياتك، قائما وقاعدا ومضجعا، ففي لحظة معينة سيظهر لك ما تبحث عنه بأفضل مما كنت تتصور، وسيكون على شاكلتك وربما أكثر قربا وصلاحاً.

يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (19 الروم )

رابعا: لا تشغل بالك بكيف ومتى وأين فإنه سبحانه مالك الملك يؤتي ملكه لمن يريد، فربما وجدت ضالتك من حيث لم تحتسب، ولكن لا تنسى أن تكون من الشاكرين الحامدين ليزيدك من نعيمه.

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20 الروم)

خامسا: لا تنسى أنك من تراب، فتواضع لله بتواضعك لخلقه سبحانه، حتى يزيدك من نعيمه ويأخذ بيدك دائما إلى الخير والأمن والسعادة والاستقرار.

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21 الروم)

سادسا: هنا نصل إلى المكافأة الكبرى والكنز العظيم من رب كريم، الزوج والزوجة والذرية والسكينة والمودة والرحمة، وما خفي كان أعظم.. فداوم على الذكر حتى تدوم لك النعم في الدنيا والآخرة.

وإليك أخي في الله بعض الفوائد والنصائح:

<!--إن سلكت طريق النور فلن تجد إلا أهل النور.

<!--وإن سلكت طريق العلم فلن تجد إلا أهل العلم.

<!--وإن سلكت طريق الإيمان فلن تجد إلا أهل الإيمان.

<!--والفطن النبيه والكيس الوجيه هو الذي يسلك طريق العلم والإيمان معا ذلك لأن العلم إذا شطح فالإيمان يحكمه، كما أن الإيمان لا يكتمل إلا بالعلم.

<!--وسوف تجد ما تبحث عنه في نفس الطريق الذي تسلكه، وما أكثر الطرق يا أستاذ.

<!--وإن أردت أن تستزيد فعاود قراءة آيات الرحمن الذي خلق الإنسان علمه البيان.