المفاتيح الخمسة للسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة :
<!--وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا
النافلة هي كل ما تتقرب به إلى الله تبارك وتعالى من تلاوة وصدقة وابتسامة ومد يد العون لمن حولك واتخاذ كل وسيلة تفتح لك إلى الله سبيلا .. والنتيجة هي :
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً ۖ وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ
[ الأنبياء 72 ]
(( سوف يهب الله لك ما تحتاج فعلا وسوف يزيدك من فضله ))
<!--وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)
[ سورة هود ]
ولدينا آية في منتهى العظمة تضمن لك خيرا كثيرا في الدنيا ثم النجاة من الفزع الأكبر يوم القيامة:
<< مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ >>
الحسنة تضمن لك الخير الكثير في الدنيا ثم هي أمن لك وآمان من الفزع والهلع والخوف يوم القيامة.
<!-- وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)
[ آل عمران ]
سارع في العودة إلى الله بالتوبة والاستغفار لأن الله تبارك وتعالى يعطي عطاءً خاصا للذين يسارعون إليه بالخيرات ، بدليل الآية التالية :
<< فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ >>
<!--وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)
[ سورة الإسراء ]
إن أردت أن يُطيّب الله خاطرك ويُسّريّ عنك همومك فكن مُطيعا له وقل للناس أحسن ما عندك، فإن الكلمة الطيبة قد وصفها ربنا بأنها كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين.
<!--إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
[ سورة يونس ]
هنا تظهر تقوى الله على حقيقتها، بمعنى أن كل من يتقي الله ويخاف عذابه وعقابه سيحاول أن يكون في أحسن حال مع ربه ليلا ونهارا، أي عندما يكون في قمة نشاطه نهارا، أو عندما يعود إلي بيته ليرتاح ليلا فسيظل يتقي ربه في كل ما يفعل ويقول.
أرجو لكم جميعا من الله خير ما في الدنيا والآخرة، وأن يجمعنا بحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم فقد أمنا بما جاء به ولم نراه .. فاجعل ذلك يا ربي في أجمل عطاءً منك فأنت سبحانك العاطي الوهاب.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ساحة النقاش