كيف تحصل على وظيفة فى التسويق : خطابات التمهيد و طرق المتابعة و المرفقات
الآن جاء الدور على إرسال سيرتك المهنية (Resume)، ولكن لا تنسى أن ترفق معها مايميزك عن باقى المتقدمين.
...
أول هذه المرفقات هى خطابات التقديم أو التمهيد (Cover Letter).
وخطاب التمهيد هذا ماهو إلا طريقة للفت انتباه متلقى السيرة المهنية لأن يقرأ سيرتك بعناية، وعلى الرغم من أهمية هذا الخطاب فالكثير جداً يهمله وحتى عندما يكتبه يفعل ذلك بإهمال كبير.
تصل إلى أيدى أصحاب الشركات وموظفى الموارد البشرية الكثير جداً من السير المهنية، ولضيق الوقت لا يتعمقون كثيراً فى كل سيرة مهنية وطلب تقدم للوظيفة إلا إذا لفت انتباههم شئ مميز.
وخطاب التمهيد يحتوى على لفتة محترفة منك تقدم فيها امكانياتك وتوضح لماذا على صاحب العمل أن يختارك أنت على وجه الخصوص.
• ابدأ خطابك باسم ووظيفة الشخص الموجه إليه السيرة المهنية (إن أمكن).
• اتبع البداية بجملة بسيطة تعبر عن المكان أو الوظيفة التى تريد الحصول عليها، وأين ومتى سمعت عنها.
• لخص إمكانياتك ومهاراتك التى تؤهلك للحصول على هذه الوظيفة.
• صف له طريقة المتابعة (Follow-up) التى ستتبعها لكى تتأكد من وصول طلب الوظيفة إليه، مثل أن تقول "وسأتصل بك خلال أسبوع على الموبايل من أجل ..."
• ثم عبّر عن امتنانك لتقبل طلبه للوظيفة وتخصيص وقته للاهتمام بها، وأنك تتمنى العمل مع هذه الشركة فى أقرب وقت ممكن.
لا تهمل أبداً خطابات التقديم، وإياك أن تقع فى بعض الأخطاء الجسيمة:
• لا ترسل نفس خطاب التقديم بنفس الشكل لكل الشركات، لأن هناك لمسات بسيطة ولكنها تعرّف متلقى الطلب درجة اهتمامك، فذكر اسم الشخص وموقعه فى الشركة (إن أمكن)، وذكر أين ومتى قرأت إعلان الوظيفة، وذكرك لإسم الشركة ... كل هذه اللفتات تعطى انطباع عن اهتمامك الحقيقى بهذه الوظيفة.
• لا داعى للكلام المنمق الخالى من أى فائدة.. وتذكر أنك ستعمل فى مجال التسويق، بما يعنى أنك تعلم كيف تسوق لنفسك وكيف تعبر عن تميزك، ولذلك احرص على سرد المنافع التى ستعود على الشركة من وراء اختيارها لك.
• لا تطيل فى هذا الخطاب، فما هو إلا تقديم لسيرتك المهنية.
بمجرد إرسالك لخطاب التعريف (Cover Letter)، يأتى الدور على المتابعة، وفى الحقيقة لم أتخيل يوماً فائدة هذا الأمر إلا عندما رأيت فاعليته بنفسى.
كنّا نطلب أحياناً طلبات لشغل وظائف معينة وتأتينى طلبات كثيرة جداً من كل الخلفيات والخبرات، وأثناء اطلاعى (السريع) على هذه السير المهنية الكثيرة جداً، تأتينى مكالمة من أحد المتقدمين يسأل باحترافية إذا كان طلب الوظيفة الذى أرسله قد وصل أو لا، فأقوم بمتابعة الأمر معه أثناء المكالمة، وبالطبع أتذكر اسم هذا الشخص جيداً، ولا إرادياً أجد نفسى اتعمق فى قراءة السيرة المهنية لهذا الشخص المهتم.
لنعرف أن الزمن غير الزمن، ومع التطور الرهيب فى استخدام التكنولوجيا، و تطور طرق التعليم، والتغير فى متطلبات الشركات، والفجوة الشاسعة بين ماتطلبه وامكانيات الخريجين.. كل هذا يجعلك تتأكد أنه إذا لم تذهب أنت إلى الوظيفة وتلح عليها، فمن المستبعد أن تأتى لك على طبق من ذهب.
أخيراً، هناك فكرة غاية فى الأهمية يهملها الأغلب، ويهتم به المحترفون، وهى خطابات التوصية (Letters of recommendation)، وهذه الخطابات تُوقّع من مديرى وأصحاب الشركات التى عملت بها من قبل، وتقدم إلى الشركة الجديدة التى تطلب العمل فيها، فتكون شاهد دليل على خبرتك وكفاءتك، وحب المديرين للعمل معك.
احرص دائماً (فى حال احتفظت بعلاقات طيبة مع مديرى وأصحاب عملك القديم) أن تحصل على خطابات بسيطة موقعه منهم لتزيد من فاعلية تأثيرك فى طلب وظيفة جديدة، ولا تبالغ ولا تنمق فى هذه الخطابات، ولكن اجعلها بسيطة تركز أكثر على مهاراتك الشخصية أكثر من المهنية، ذلك لأن المهارات الشخصية لا تختلف وهى مطلوبة فى كل عمل، أما المهارات المهنية فقابلة للاختلاف بين الشركات والأدوار الوظيفية.
احرص على إرفاق كل ما تراه مفيد مع سيرتك المهنية، قد تكون المرفقات هى عروض تقديمية لخطط تسويق أعددتها لشركات من قبل، نصوص إعلانية كتبتها، شهادات لدورات تدريب حصلت عليها، .. والى آخره من الدلائل على قدارتك و امكانياتك.