أهمية ودور المبيعات في الحياة
عزيزي مسؤول المبيعات، دورك له أهمية قصوى في الحياة، فقط لا تظن غير ذلك، ولا تتعجل فتخون المبادئ والأخلاق، فتخسر كل شيء.
لا تحصر تفكيرك في ثمن ما تبيعه، بل في ما تقدمه من إضافات لحياة المشتري، فكر في قائمة المستفيدين من بيعك لما بعته، وفكر ماذا كان ليحدث لهم، لو بارت بضاعتهم ولم تبع.
عندما تدرك أهمية دور المبيعات، ساعتها ستشعر بأهمية ما تقوم به، فتتحسن نظرتك إلى نفسك، فتبدأ تتقن ما تفعله، وتتفتح من داخلك لتعلم الجديد وتقبله، حتى تصبح من أسياد المبيعات.
على الجهة الأخرى، فكر كم من بضاعة مباعة أنقذت أرواح، وأدخلت السرور والبهجة على القلوب، وساعدت مبتدئين على دخول عالم التجارة، ورفعت من مستوى معيشة البشر…
يعج التاريخ بقصص شركات عظيمة، خسرت كل شيء واختفت من الوجود، لا لأن بضاعتها رديئة أو فاشلة أو مزيفة، بل على العكس، في أحيان كثيرة كانت بضاعتها تسبق عصرها لكنها المبيعات، عندما تتوقف عجلة المبيعات أو تهدئ من سرعتها، تنهار الشركات الكبرى قبل الصغرى، وتختفي أسماء تجارية كانت شهيرة في يوم ما
لن يشتري البضاعة أحد، ما لم يتولى شخص ما مسؤولية تعريف الناس على وجود هذه البضاعة، وإقناع من هو بحاجة لهذه البضاعة أن يشتريها. مسؤول المبيعات الواحد، ليس فقط مجرد بائع، بل هو حلقة وصل ذات أهمية كبرى، في دورة كبيرة جدا، تعتمد عليه هو بالتحديد، رغم أنه لا يشعر بذلك، أو لا يدري بمدى أهميته هو تحديدا.
لدينا اليوم في الحياة جيش جرار من المخترعين، والمصممين، والمهندسين، والعاملين، والفنيين، والمؤلفين، والشركات والمصانع، وغير ذلك كثير. كل هؤلاء يشتركون في شيء واحد: لو لم يشتري الناس بضاعتهم، لحِق الدمار والخراب بهم.
هل المبيعات غرضها مادي بحت، وبالتالي يمكن لعقولنا أن تنظر إليها نظرة دونية؟ هل البيع عملية أو وظيفة الغرض الوحيد منها هو انتقال ملكية البضاعة إلى الغير، وانتقال أموالهم إلينا؟ بالطبع لا، المبيعات لها دور أكبر، لكن دعونا ننظر لأهميتها من الجهة الأخرى.
عزيزى رجل البيع انته مهم ، بل مهم جدا