مشاكل عقد الثمار فى الطماطم

بالرغم من تكون البراعم الزهرية فى الطماطم تحت ظروف بيئية متباينة الا أن عقد الثمار لا يحدث إلا فى ظروف خاصة وإن لم تتوفر هذه الظروف فإن الأزهار تسقط بعد تفتحها بقليل أو تظل عالقة لعدة أيام دون عقد ثم تسقط بفعل هز الرياح لها       أوبمجرد ملامستها . وإذا وجدت عدة أزهار متفتحة فى آن واحد فى العنقود الزهرى الواحد فإن ذلك يعد دليلا قويا على أنها غير عاقدة. بينما نجد فى الحالات التى يتم فيها العقد بصورة طبيعية أن العنقود الزهرى لا توجد به عادة سوى زهرتين متفتحتين فقط فى آن واحد يليها فى العنقود براعم زهرية لم تتفتح بعد وقد تسبقها ثمار عاقدة تتدرج بالزيادة فى الحجم كلما إتجهنا نحو قاعدة العنقود .

العوامل المؤثرة على عقد ثمار الطماطم :-

<!--التوازن فى المحتوى الغذائى للنبات .

وجد أن عقد الثمار يرتبط بالنمو الخضرى المعتدل مع توفر توازن بين محتوى النبات من النيتروجين ومحتواه من المواد الكربوهيدراتية فعندما تكون الظروف مناسبة للنمو الخضرى السريع تستهلك المواد الكربوهيدراتية فى بناء أنسجة جديدة وفى التنفس ويظل تركيزها بذلك منخفضاً فى النبات ولا تعقد الثمار بالرغم من تكوين الأزهار بوفره . ويتوقف عقد الثمار على تراكم كميات من المواد الكربوهيدراتية تزيد على حاجة النمو الخضرى مع إعتدال محتوى النبات من النيتروجين . فلذلك يجب إتباع برنامج تسميدى جيد ومناسب لكل مرحلة من مراحل نمو نباتات الطماطم .

 

<!--التوازن فى المحتوى المائى للنبات .

نقص الرطوبة الأرضية يؤدى إلى تلون بتلات الأزهار باللون الأصفر الشاحب وسقوط الأزهار دون عقد , كما أن المغالاة فى الرى وخصوصاً أثناء فترة التزهير يؤدى أيضاً إلى عدم نجاح العقد . وعلى ذلك يجب الإهتمام بالإحتياجات المائية للنباتات وعدم نقص أو زيادة المياه عن الحد المطلوب .  

 

<!--الحرارة المنخفضة .

نجد فى المواسم الباردة أن لدرجة الحرارة ليلاً تأثيراً كبيراً فى عقد ثمار الطماطم ، فلا يحدث العقد إلا إذا إرتفعت درجة الحرارة ليلا عن 13هم . ونجد تحت هذه الظروف أن النباتات تبقى غير مثمرة حتى ترتفع درجة الحرارة ليلاً إلى المجال المناسب للعقد وهو من 16 – 18هم  ليلاً ومن 20 – 22هم  نهاراً .  

ويرجع التأثير السيىء لإنخفاض درجة الحرارة الليل على عقد الثمار إلى ما يلى :-

 

أ – ضعف إنتاج حبوب اللقاح .

        ب – ضعف حيوية حبوب اللقاح المنتجة .

        ج – تأخر إنبات حبوب اللقاح ، ونقص سرعة نمو الأنابيب اللقاحية .

 

<!--الحرارة المرتفعة :

يقل عقد الطماطم فى الجو الحار سواء أكان الإرتفاع فى درجة الحرارة ليلاً ، أم نهاراً حيث ينخفض عند إرتفاع درجة الحرارة ليلاً عن 21هم أو نهاراً عن 32هم ، ويكون الإنخفاض فى العقد شديداً عند إرتفاع درجة الحرارة ليلاً إلى 23 – 26هم ، أو نهارا إلى 38هم . وتضر الحرارة المرتفعة بعقد الثمار فى الطماطم من خلال تاثيرها على العمليات الفسيولوجية التالية :

<!--نقص مستوى المواد الكربوهيدراتية فى النبات .

<!--عدم إنتقال المواد الكربوهيدراتية بكفاءة فى النبات .

<!--قلة إنتاج حبوب اللقاح ، وإختلاف تكوينها .

<!--ضعف حيوية وإنبات حبوب اللقاح ، وضعف قدرتها على الإخصاب .

<!--بروز الميسم من المخروط السدانى .

<!--جفاف المياسم وتلونها باللون البنى وضعف قابليتها لإستقبال حبوب اللقاح .

<!--عدم إنشقاق المتوك وتوقف إنتثار حبوب اللقاح منها .

<!--نقص مستوى كل من الجبريللينات والأوكسينات خاصة فى البراعم الزهرية .

<!--فشل الجنين فى إكمال نموه , مع إندثار وتدهور الإندوسبرم .

 

<!--ظاهرة بروز الميسم من المخروط السدائى .

تتكون الأسدية فى زهرة الطماطم من خيوط قصيرة ومتوك ملتصقة ببعضها  مكونة مخروط سدائى وقد يبرز الميسم أحياناً من المخروط السدائى والتى يؤدى حدوثها إلى سوء العقد بدرجة كبيرة فى الأصناف التجارية .

 

ويتوقف حدوث هذه الظاهرة على العوامل التالية :-  

 

<!--نقص الرطوبة الأرضية .

<!--الحرارة المرتفعة والرياح الحارة الجافة .. يعد هذا العامل من أهم العوامل البيئية المسببة لظاهرة بروز الميسم .

<!--نقص مستوى المواد الكربوهيدراتية فى النبات وهو أمر نتيجة لأحد عاملين هما :

أ – إنخفاض شدة الإضاءة وقصر الفترة الضوئية كما يحدث فى الزراعات المحمية فى المناطق الباردة شتاءاً . ويعتبر هذا العامل السبب الرئيسى لسوء العقد تحت هذه الظروف .

ب – زيادة التسميد الأوزتى .

<!--المعاملة بالجبريللين GA3 .. حيث تؤدى المعاملة قبل تفتح الأزهار بنحو 4 – 6 أيام  إلى إستطالة القلم , وبروز الميسم .

 

 


  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 758 مشاهدة
نشرت فى 21 يوليو 2017 بواسطة Moh-alaa

عدد زيارات الموقع

3,300