محمد عبد القادر العطا

سأخط دائما ما يمليه قلمي، ويجيشه خاطري

الى الأيام الماضية

 

لم يبق على ظهر البسيطة شامخ

 إلا وله شوق من الأيام الماضية..


وذكراها تحن إليها القلوب والطائر

 فوق الغصن يصدح بتغريدة..


والعيون تطل بمآقيها الى المجد

 التليد والعصور الذاهبة..


فمتى تفيق من العماية  أمتي

 وتسير فوق الركاب العالية..


ففي كل قطر لوعة من بني جلدي

 وأنين ينفذ الى القلوب الدامية..


وألتفت غير بعيد الى كنوز المجد

 والعزة والرفعة والبحور الزاخرة..


تطفو فوق بحارها آهات تنفرج 

من لهيبها العاتي الضلوع النائمة..


فلا حر الجريمة  يذهب من بعيد

ويسمح لنقفوا آثار العصور المدبرة..


وتلك أيام مضت فلا عودها يرجى

 ولا  استعادته تمنح حياة جديدة..


وفي كل صباح تصغعني أخبار جريدة

 فتموت في مهدها ألف قصيدة..


في صورة تباع أوطان وبلاد و

الناس يضحكون من ألم الفجيعة..


فأهلا لشواطئ الترحال تحملني

 بعيدا عن الحماقات التافهة..


ويظل شعري في عيون الناس أحداقا

 وسرا تكمنها الأحزان الدافنة..


فغدا ستنبت في جبين الأفق

 والأجواء الساطعة نجمات جديدة..


ويفرح القلب بجدواه في ذرى 

من النجوم والكواكب المنتثرة..


ويغرد الطير فوق الأشجار الباسقات

 وتحتها الثمار و الظلال الواقية..

 

كلمات: محمد عبد القادر العطا

المصدر: محمد العطا
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 90 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2017 بواسطة Mobdic

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

2,257