إعداد
محمد نتعي الحلواني
2017م
أولا: أهمية تحمل المسئولية.
تحمل المسئولية يجعلك عقلك أكثر هدوءا ويعطيك رؤية واضحة لأنه يهدئ من إنفعالاتك ويتيح لك فرصة التفكير الإيجابي البناء. وبالفعل فإن تحملك المسئولية غالبا ما يعطيك رؤية لما يجب أن تفعله لحل تداعيات موقف ما.
كلما توليت مسئوليات أكثر كلما كنت أكثر تحكما كلما كنت أكثر حرية لأن لديك حرية أن تتخذ قراراتك بنفسك.
تعني المسئولية كونَ الفرد مكلفًا بأن يقوم ببعض الأشياء، وبأن يُقدم عنها حسابًا إلى غيره، وينتج عن هذا التحديد أن فكرة المسئولية تشتمل على علاقة مزدوجة من ناحية الفرد المسئول بأعماله وعلاقته بمن يحكمون على هذه الأعمال.
المسئولية هي المقدرة على أن يُلزم الإنسان نفسه أولاً والقدرة على أن يفي بعد ذلك بالتزامه بواسطة جهوده الخاصة, قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى﴾ [القيامة: 26].
يمارس كل فرد منّا من ذكر وأنثى في مجتمعه مجموعة من المسؤوليات التي يفرضها عليه مكان وجوده وقدراته. ومقدار معرفة الفرد لمسؤولياته وفهمه لها. ثم حِرصه على تحقيق المصلحة والفائدة المرجوة منها، يجعل المجتمع متعاوناً فعالاً تسوده مشاعر الانسجام والمودة بين أفراده.
قررت الشريعة الإسلامية مبدأ المسؤولية الشاملة في المجتمع الإسلامي وحملت كل فرد فيه مجموعة من المسؤوليات التي تتفق وموقعه وقدراته، وذلك في الدنيا والآخرة. ويُعد الحديث الآتي أصلاً من أصول الشرعية التي تقرر مبدأ المسؤولية الشاملة في الإسلام.
عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ما قال: سمعت الرسول يقول: " كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته؛ الإمام راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤولٌ عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤولٌ عن رعيته، وكلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته."
عكس تقبل المسئولية هو البحث عن الأعذار ولوم الناس ولوم الأشياء التي تحدث لك في حياتك, وبما أن كل شئ نفعله هو من قبيل العادة، إذا إعتاد الإنسان البحث عن الأعذار هو يعتاد في نفس الوقت تجنب المسئولية.
إذا إستطاع هذا الإنسان أن يضع هدفا لنفسه فهو يرفقه فورا بعذر إحتياطي في حالة صعوبة تحقيق الهدف أو إحتياجه لقدرات ذاتية أعلى أو مثابرة أكثر مما كان يعتقده. وبمجرد أن تسير الأمور بضعف تخرج الشخصيات الغير مسئولة بأعذارها لتحافظ على مظهرها أمام الناس ولكن هذا الأسلوب لن ينفعها على المدى الطويل.
القدرة على تحمل المسؤولية تختلف من شخص وآخر، يجدها خبراء التنمية بنسب مختلفة بين الأشخاص، وتظهر بوضوح فى العمل أو تحمل الرجل أعباء بيته، فبعضهم يفتقر إلى الشجاعة والجرأة لمواجهة الأزمات، بل أن الأمر يتحول أحياناً إلى خوف مرضي وينسحب دون إتخاذ أي قرار .
وتشير بعض الدراسات أن هناك أشخاص يولدون ولديهم حساسية مفرطة من الضغوط التي تواجه كل منا، ويظهر ذلك عند تعرضهم لمواقف يجبرون فيها على المواجهة وتحمل المسئولية، فيتملكهم التوتر والقلق الشديد، ولا يجدون حلاً لهذه المواقف إلا بالهروب، الأمر الذي يجعلهم دائماً في قفص الإتهام نظراً للتخاذل الدائم عن مسئوليتهم.
وهذا السلوك يحلله علماء النفس بأنه ناتج من رغبة مثل هذا الشخص في إخفاء عيوبه و نقاط ضعفه التي لا يرى في نفسه شيئا سواها. هذه الصفة تزداد سوءاً إذا اتصف بها الرجل، الذي يلقي بحمل المسئولية كاملة على زوجته ليبقي هو بعيداً عن ضغوط الأسرة ولا يعتمد عليه فى أي شئ.
ثانيا: أقوال في تحمل المسؤولية.
- ما يجب أخذه على محمل الجد هو مسؤوليتنا وليس أنفسنا.
- بيتر اوستينوف: المسؤولية, هي الإستعداد التام لأي شخص للنهوض بالأعباء الموكلة إليه بأقصى قدراته.
- إن الإلتزام هو جوهر المسؤولية، بمقتضاها يحاسب المرء على أداءه لإلتزاماته.
- مايكل كوردا: الميزة الوحيدة التي تجمع بين الناجحين في العالم تكمن في قدرتهم على تحمل المسؤولية.
- لا تنتظر أن توهب لك القيادة، بل تدرب وتعلم كيف تتحمل المسؤولية.
- بيتر دراكر: لعل الدرس الأكثر أهمية هو أن المنصب لا يعطي إمتيازاً أو يمنح قوة، و إنما يفرض مسؤولية.
- عامل من أنت مسؤول عنهم كما تحب أن يعاملك من هو مسؤول عنك.
- القائد هو ذلك الرجل الذي يتحمل المسؤولية، فهو لا يقول غُلب رجالي وإنما يقول غُلبت أنا.. فهذا هو الرجل حقاً.
- مع كل حق مسؤولية، فلماذا لا يتذكر الناس إلا حقوقهم ؟
- سيجموند فرويد: معظم الناس لا يريدون الحرية حقاً، لأن الحرية ينطوي عليها مسؤولية، ومعظم الناس خائفون من المسؤولية.
- تحمل المسؤولية الكامله في كل نواحي حياتك وتوقف عن لوم الآخرين وإختلاق الأعذار.
- أحمد الأميري: من السهل أن نتفادى مسؤولياتنا، ولكن لن نستطيع أن نتفادى النتائج المترتبة على ذلك.
- ناصر العمر: إن كثيرا من الذين يكررون عبارة: لا أستطيع، لا يشخصون حقيقة واقعة يعذرون بها شرعا، وإنما هو إنعكاس لهزيمة داخلية للتخلص من المسئولية.
- أفلاطون: الشخص الصالح لا يحتاج القوانين لتخبره كيف يتصرف بمسؤولية، أما الشخص الفاسد فسيجد دائماً طريقة ما للإلتفاف على القوانين.
- لقد آن لكل شخص أن يتحمل مسؤوليته، ويدخل في كل حساب أو يسقط من كل حساب.
- ليس من مسؤولية أثقل حملاً من موهبة عظيمة.
ثالثا: لتحقيق النجاح في تحمل المسئولية.
وحتى تحقق نجاحًا في المسئولية لابد من الالتزام بشروطها، وهي:-
(1) الفهم والإخلاص:
فلا يؤدي المهمة بنجاح إلا من فهم طبيعتها ومقصدها وعلاقتها بغيرها من المهام، واستحضر العقبات التي يمكن أن تحول دون أدائها، وأعد نفسه لها إعدادًا متكاملاً، وكان مقتنعًا تمامًا بأحقية ما يقوم به، والصدق والإخلاص في تأدية الواجب حتى نهايته، وموقف الإخلاص يستلزم من الموظف الجديد (وغيره) عدة أمور، هي:
* الإستمرارية والتواصل مهما كانت السلوكيات من حوله.
* التكامل بين النية والفعل وانضواء الموظف بجميع مكوناته في أهداف وجوده المستمدة من الإطار الإسلامي للحياة.
* العلم بما يقوم به، فلا يمكن أن يتحمل المسئولية جاهل بها.
* التدرج، فالإخلاص جهد بشري، يتعثر الموظف وينهض مرارًا وتكرارًا حتى يصل إلى الكمال فيه، وهذا يحتاج إلى التدرج.
* الأمانة بإعتبارها رعاية لحق الله -عز وجل- وأداء للفرائض والواجبات، وهذا يتطلب عدم الخيانة وحفظ الحقوق، خاصة وأن المنزلقات والشهوات وطبائع النفوس غالبة في ظل مجتمعات أو بيئات غير مواتية، ولهذا يقول إبن القيم في الفوائد: «العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً ينقله ولا ينفعه».
(2) التخطيط وتنظيم الجهود والإمكانيات:
لماذا هذا مهم؟
* لوضوح الرؤية وتحديد الهدف، ولاستخدام مواردك وإمكانياتك أفضل استخدام.
* لتحقيق التكامل والتنسيق مع الغير، لتحديد الأولويات بما يتفق مع الاحتياجات.
* للسيطرة على المشكلات التي قد تعترض التنفيذ، لتقليل المخاطر المتوقعة
لذا لابد من أسئلة:
o أين أنا الآن ؟ وما هو وضعي الحالي؟
o أين أريد أن أكون ؟ وما هي طموحاتي المستقبلية؟
o كيف سأبلغ تلك المرحلة ؟ وما هي الوسائل المطلوبة ؟
o كيف أعرف أنني حققت ما أصبو إليه ؟
هذه النظرة المستقبلية التي يضعها التخطيط هي ما يختلف فيه الإنسان عن باقي المخلوقات التي تعيش ليومها ودون إمكانية التفكير بغيرها، فالموظف الجديد –الإنسان- الذي يمارس التخطيط يثبت قابليته لحمل وامتلاك الصفات الإنسانية المتميزة، والذي يخطط للمستقبل يثبت أيضًا جدارته وصلاحيته لنيل وسام الأصلح والأقدر على الاستمرار والبقاء.
وانظر إلى ما رواه سعد بن معاذ: بعثني رسول الله إلى اليمن قاضيًا فقلت: يا رسول الله ترسلني وأنا حديث السن ولا علم لي بالقضاء؟ فقال: «إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، فإذا جلس الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء»، قال:فمازلت قاضيًا أو ما شككت في قضاء بعد [رواه أبو داود].
انظر.. هو يخشى من تحمل المسئولية لصغر السن وعدم العلم بالمهمة، فيوضح له الرسول الطريق: كن مع الله، ثم كيفية أداء المهمة حتى تنجح.
(3) الممارسة الميدانية:
التخطيط من أجل التخطيط لا يصلح، الاحتراف النظري لا العملي لا يصلح ولا يميز صاحبه، حتى تتحمل المسئولية وتلتزم بها لابد من الاحتراف المهني والذي يعطي الخبرة الميدانية، فتجد المحترفين يتحملون المسئولية وفي أي وقت ومكان، دائمًا جاهز للانطلاق، دائمًا موجود حيث توجد الأزمات والمشكلات، يجد حلولاً لها وبعبقرية.
فهذا خالد بن الوليد تمرس على العمل الحربي منذ صغره فلم يدخل معركة وتحمل مسئوليتها إلا وانتصر فيها، دائمًا يجد الحلول العبقرية عندما تشتد الأمور، فتجده يخرج المسلمين من مؤتة سالمين بعد أن تحمل مسئولية القيادة واستشهاد القادة الثلاثة، ثم يأخذ خبرات عديدة من حروب الردة تفيده أكثر عند تحمل مسئولية أكبر في الفتوحات، وهذا ما حدث عندما قرر أبو بكر الصديق أن يولي خالد بن الوليد أمر قيادة الجيوش في الشام، حيث القدرة العسكرية الفائقة وحسم الأمور والدهاء والحيلة والإقدام وصاحب تجربة طويلة في القتال فكان سيف الله .
(4) المتابعة والتقويم:
لماذا عليك تحمل المسئولية والنجاح في تحملها ؟
للتغيير للأحسن ولاستمرار الأمور واستقرارها، وللمستقبل، وللإنجاز. وليس تحمل المسئولية لـ:
التبرير أو : الفوضى أو : التلهي .
ولهذا يقول عز وجل: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤُولُونَ﴾ [الصافات: 24]. أي إحبسوهم عند الصراط فهم مسئولون عن جميع أقوالهم وأفعالهم التي صدرت منهم.
ولعل فيما روى في مصنف إبن أبي شيبة ما يوضح هذا، حين لقي رسول الله عوف بن مالك فقال له: «كيف أصبحت يا عوف بن مالك؟»، قال:أصبحت مؤمنًا حقًّا، فقال رسول الله : «إن لكل قول حقيقة فما ذلك؟» فقال:يا رسول الله، ألم أطلب نفسي عن الدنيا، سهرت ليلي وأظمأت هواجري، وكأني أنظر إلى عرش ربي، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عرفت وآمنت فالزم»
أنظر: الصحابي عليه مسئولية يتحملها. إنها مسئولية تغيير نفسه للأحسن، للمستقبل، للإنجاز, فهو مسئول عن نفسه وعن عمله, وله خطة ومستهدفات والرسول يتواصل ويتفاعل معه ليُحسن من كفاءته. فلما عرض دليل ما يفعل ويؤمن به ويقوم بتنفيذه قال له الرسول: «عرفت وآمنت فالزم»، سر على هذا الدرب الذي تعلمه علم اليقين.
(5) الإستمرار على أداء الأعمال:
متى تعرف أنك مسئول ؟
إذا كنت مستمرًّا على النشاط المطلوب في جدية في جميع الظروف والأحوال وعلامة الصدق والدوام على الفعل، فإذا ما أُعطيت لك مسئولية ما فاعلم أن صفات الشخص المسئول هي:
* القدوة حيث حفظ التوازن والتوسط والسير الحثيث.
* الحكمة في استعمال السلطة إن أُعطيت له.
* معرفة ما له فيطالب به وما عليه فيقوم به.
* حسن الظن واستبشار المستقبل بدون أحلام العاجزين أو مخاطرة المتهورين.
* قبول المساءلة والنقد فكثرة الوفاق من النفاق وكثرة الخلاف شقاق، ولا مسئولية بغير مساءلة،
* لا أمانة من غير أداء مسئول يؤمن بالاختلاف.
* التعاون مع الجميع وعدم الاستهانة بأي رأي.
* إتقان فن البدايات وجودة الخطوة الأولى الموفقة، فمن صحت بدايته أشرقت أنوار نهايته.
* لقد ضيعت المسئولية وفشلت فيها إذا ما كنت :
* جاهلاً فيها ومرتجلاً.
* فوضويًّا وغير منضبط في المواقف الحرجة.
* عنيدًا مغلاقًا.
* متسلطًا تؤمن بالشخصنة.
* مُسوفًا طويل الأمل.
* كسولاً.
* غضوبًا.
* جبانًا يائسًا.
* مقلدًا وسلبيًا للآخرين.
* مترددًا منتظرًا غير مبادر.
* لا تدرك أن المسئولية فهم وإنجاز.
رابعا: خطوات نحو تحمل المسئولية.
وإذا كنت تريد خطوات تمكنك من تحمل المسؤولية كشخص مسئول يعتمد عليك الآخرين عليك الحرص على التالي:
* حدد تماماً كل ما يتعلق بأمور المسئولية التي يجب عليك تحملها سواء كان الأمر يتعلق بدراستك أو مهنتك أو احدث ما وصلت إليه من التقدم، وفي نفس الوقت نفسه أحرص على تنمية قدرتك على تحمل الأعباء.
* تعرف على الواجبات التي لابد أن تشارك الآخرين فيها، وهيئ نفسك لكي تكون مستعد لتولى المسئوليات الأكبر في أي لحظه.
* قم بإعداد نفسك ذهنياً ونفسياً وجسدياً لتحمل المسئوليات الجسيمة تماماً، كما تتحمل المسئوليات الصغرى والبسيطة.
* إبحث دائما عن المهام الجادة المتشعبة حتى تكتسب خبرة واسعة في تحمل المسئوليات المتعددة.
* قم بتأدية ما يطلب منك من عمل جاد سواء كان صغيرا أو كبيرا بكل ما لديك من جهد وقوة.
* إقبل النقد الموضوعي المخلص وامتلك شجاعة الالتزام بمبادئك.
* الشجاعة الأدبية تساعدك علي تحمل كامل مسئوليات حالات الفشل التي قد تقع فيها علي درب تحقيق هدفك الايجابي الحيوي.
* واجه نفسك وكن صادق معها، يمكنك تحمل المسئولية الكاملة لقراراتك وتصرفاتك وتوجيهاتك للآخرين الذين تحمل مسئوليتهم علي كتفيك.
تحمل المسئولية يجعلك عقلك أكثر هدوءا ويعطيك رؤية واضحة لأنه يهدئ من إنفعالاتك ويتيح لك فرصة التفكير الإيجابي البناء. وبالفعل فإن تحملك المسئولية غالبا ما يعطيك رؤية لما يجب أن تفعله لحل تداعيات موقف ما.
على سبيل المثال، أم تشتكي من أبنائها إذا سألت نفسها بدلا من هذه الشكوى لماذا وصل الحال إلى ذلك لوجدت أن الأبناء يفعلون ما هو إنعكاس لتصرفها معهم من البداية والحل ليس في الشكوى ولكن في البحث عن السبب ومعالجته من الأم نفسها.
لو أن الإنسان سأل نفسه عن سبب الأحداث الخارجية لوجد أن الكثير منها إنعكاس لشئ فعله أو يفعله، وسيكتشف أنه بالفعل مسئولا عن قدر كبير مما يحدث من حوله بعد أن أضاع وقته يلقي باللوم على الآخرين.
تحكي قصة عن عامل بناء أتى في وقت الراحة ليأكل فوجد أن معه شطيرة سردين فغضب وظل يشتكي بصوت عالي للكل أنا أكره الساردين. وفي اليوم التالي تكرر نفس الشئ وظل العامل يشتكي بصوت عال من الساردين، ثم تكرر ذلك في اليوم الثالث حتى ضاق به زملاؤه فقالوا له قل لزوجتك أنك تكره الساردين كي لا تعطيه لك، فنظر إليهم العامل وقال أنا لست متزوجا وأنا الذي أصنع الشطائر بنفسي.
الكثير منا يضع نفسه في هذا الموقف فهو يشتكي من الظروف التي هي ربما بالكامل نتاج ليديه وبيده إصلاحها. هل هذا صحيح بالنسبة لك ؟ إبحث في حياتك وعلاقاتك واسأل نفسك أي الأجزاء تنطبق على حالة هذا العامل.
ساحة النقاش