"المقاطعة" !

س : لماذا ؟
ج : قناعتي باتت في أنه لا استفتاء على باطل ، فلا أرى جبراً ما بين "نعم" و "لا"

س : باطل .. إذن التصويت بـ "لا" ؟!
ج : هناك فرق بين "لا" لدستور  و بين "لا" لاستفتاء على دستور مشكوك ليس فيه هو ولكن في تعديله فيما بعد !!

س : لماذا التشكيك في التعديل .. أليس بنص قانون المادة 217 ما يفيد إمكانية تعديل المواد ،فلماذا السلبية والحجج الفارغة ؟!
ج : الدستور استحي من إقراره بأن "السيادة لله" ثم للشعب في مادته الـ 5  بعد إقرار الموافقة بنص "السيادة لله" بأغلبية أعضاء التأسيسية  ثم كانت المجاملة لأعضاء التأسيسية الذين هم في الأصل قد انسحبوا واستبدلوا النص بـ "السيادة للشعب ... الدستور استحى من إقرار "الشريعة اللإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" فمن جامل في تعديل مواد لم تكن تستحق مجاملة من الأساس شرعاً واستفتاءاً ، سيجامل في التعديل فيما بعد .. "لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين" مهما كانت المبررات !!

س : شيوخ وعلماء أصدروا فتاوى بـ "نعم" للدستور ، وأنت تساعد في ترجيح كفة "لا" أنت بذلك ضد الثورة وستساعد الفلول .. العلمانيين .. الليبراليين ..وغيرهم ":)" .. أنت بمقاطعتك ستعطل العمل بالقانون في مؤسسات الدولة وسيكون البديل صعب جداً .. نحن مضطرون للتصويت لمواجهة كل هؤلاء ولدفع شر الشرين فلماذا لا تصوت بـ "نعم" ؟
ج : قناعتي الشخصية بأنه ستكون نتائج الاستفتاء في صالح "نعم" وهي شبه محسومة وإن كانت بفارق ليس كبير أعطاني قدر من الشجاعة للمقاطعة لأنني أثق في أن المقاطعين ممن ميولهم لـ "نعم" غير مؤثر في حسم النتيجة بـ "نعم" .. وإن كنت قد أخطأت في مقاطعتي فيكون خطئي أصغر في خطئي في الاستفتاء بـ "نعم" و"نعم" وحدها !!

---------------------------

رأي شخصي