جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لحظة !!!
إن من أفضل ما قدمت لنا الثورة أنها أخرجت أجمل الأشياء من ما بداخلنا ولكن قسما بعزة جلال الله هناك على النقيض فقد أخرجت أسوأ الأشياء من داخلنا ،لكي لا تكون لهذه الثورة أي ثمرة سواء كان بأنفسنا أو بغيرنا ... ...
فيا شباب مصر ويا كهولها وشيوخها وأطفالها ونساءها هل يعقل أن ما تم تدميره خلال أكثر من 50 عاما (وليس 30) يتم بناؤه في أيام .. في شهور ...؟؟! ... لا والله ... صحيح أن الله قادر على كل شئ ،ولكن لا يرضي الله أبداً أن نتواكل على بعضنا أو أن نرمي التهم على بعضنا ...
علينا يا شباب مصر والأمة العربية والإسلامية بأسرها أن نضع في اعتبارنا بأنه ليس من المفترض أن من يزرع هو نفسه من يجني الثمار ... فنحن الآن في مرحلة الزراعة بعد أن تم تطهير الأرض وليس مشروطاً لدينا أن نجني ثمار ما زرعناه ... ولكن إن لم نستطيع أن نجنيها حالياً، فهناك جيلا قادماً لا محالة ولا نقاش في ذلك هو من سيجني ذلك الثمار ...
فسبحــان الله ...! نتكاسل ونتباطأ ونتواكل كأمهر الكسلة في الزراعة ... ثم نتأفف ونسب ونلعن من أجل جني الثمار !!!
باختصار ... إذا وضعنا الأهداف التي قامت الثورة من أجلها ( القضاء على الفقر والبطالة والظلم والفساد) نصب أعيننا ،عندئذ أطمنئكم بأن الزرع سيطرح ثماره ولكن ........
أيـا أمتنـا الصبـر ... فهـل من عاقـل ....