كم هو جميل ذلك الحب الذي يجمع بين قلبين تفرق بينهما آلاف الأميال وينامان متعانقين على وسادة واحده... وسادة الذكرى...
كم هو رقيق ذلك الحب ... الذي يطرح أكبر الطغاة أرضا ويتركه يبكي ويرثي ويندب حظه العاثر إذا ما افترقا...
كم هو عظيم ذلك الحب الذي يجمع لنا من كل بستان وردة عشق يشكلها ويصنع لنا منها قوسا قزحي اللقاء.. ويسقيها من شلالات الذكرى ماءا لتظل مروية وقصصا تتناقلها الأجيال...
كم هو كبير ذلك الحب الذي نتمايل لذكراه ونستقي من بساتين الشهد نبائذه... وترانا سكارى لا من بأس أصابنا ... بل ذكرت أسماء نعشقها ونموت حبا بأصحابها ... فترانا نفقد العقل ونترامى هنا وهناك ولسنا صرعى...
كم هو رقيق ذلك الحب الذي يتركنا منذهلين لظهور أحبتنا فجأة... فإذا ما أتت إلتفاتة مفاجئة غيبتنا عن الحضور لبرهة حتى نرى الهلاك ثم نعود دون أن يشعر بنا أحد ونكمل الحياة وكأن شيئا لم يكن...
كم هو رائع ذلك الحب الذي أكلمك فيه حين أنظر للقمر وأرسل معه أجمل الكلمات وأعذب الأغاني .. ويفاجؤني اتصال هاتفي أن قد أوصل القمر حديثك .. وأنت المسافر البعيد عن عيني..
كم هو لذيذ ذلك الحب.. حين أتفنن بالجنون معك .. أحملك وألقي بك في بركة الماء .. أضع إصبعي على فمك سرا حين يفر الحضور إلى الثرثره... وأبحر في عينيك دون خوف... فترمقني بنظرة عابرة أن انتبه كي لا ينتبه أحد ولا أبالي ..وحين تغضبني.. فألملم حاجياتك وأمتعتك وألقي بها خارجا وأمنعك من الدخول إلى المنزل وأصرخ في وجه طفلينا أن حان وقت النوم كي لا يريان شجاراتنا الدائمه . وأصرخ في وجه السين والضاد.. وأنعتك بأشياء أعلم أنك لن تسامحني عليها.. وأفيق من نومي وأنا أعلم أنك تنام على وسادة أخرى.. لم تكن هنا يوما... ولم ننجب طفلينا بعد .. ولم يجتمع اسمينا على ورقة رسمية أبدا فيأخذني البكاء كالأطفال...

,
.
.
.
.
◄█▓░ .ღ‿يومـــــ’آ مـــــ’آ سـ’ـأحـ’ـكـي لـ’ـكـ حـ’ـكايتـ’ـي //‿ღ.