مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

 

قصيدة و شاعر....

معلقات و بها الشعر تعلق في الذاكرة و معها الاستمتاع كان بنا اللحن يقيم الطرب... هو سعد بن غياث بن غطفان، لقب الذبياني نسبة الى عشيرته ذبيان... ولد عام 18 قبل الميلاد و رحل عام 605..... قوم النابغة أصل نسبهم يرجع إلى مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ، من قبيلة قريش من بني كنانة ولكن عوف بن لؤي خرج من قومه ودخل في بني ذبيان الغطفانيين وانتسب إلى سعد بن ذبيان .....اجتمعت كلمة النقاد على أن النابغة أحد شعراء الطبقة الأولى إن لم يكن رأس هذه الطبقة بعد امرؤ القيس، حيث علوه من خلال سوق عكاظ وبه قال الاصمعي:كان النابغة يضرب له قبة حمراء من أدم بسوق عكاظ، فتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها. ....

ومما روي عن أبي عبيدة قوله: يقول من فضّل النابغة على جميع الشعراء: هو أوضحهم كلاماً وأقلهم سقطاً وحشواً، وأجودهم مقاطع، وأحسنهم مطالع ولشعره ديباجة.... .... 

ومن اشهر قصائدة التي قيلت في النعمان و التي اعتبرت من المعلقات هي:

 

يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ،  أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ

وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها،  عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ

إلاّ الأواريَّ لأياً ما أُبَيّنُهَا،        والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ

رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ         ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ

خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ ،  و رفعتهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ

أمستْ خلاءً ، وأمسى أهلها احتملوا  أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ

فعَدِّ عَمّا ترى ، إذ لا ارتِجاعَ له،       و انمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ

مَقذوفة ٍ بدخيس النّحضِ، بازِلُها       له صريفٌ القعوِ بالمسدِ

كأنّ رَحْلي، وقد زالَ النّهارُ بنا،        يومَ الجليلِ، على مُستأنِسٍ وحِدِ

من وحشِ وجرة َ ، موشيٍّ أكارعهُ ،  طاوي المصيرِ، كسيفِ الصّيقل الفَرَدِ

سرتْ عليه ، من الجوزاءِ ، سارية ٌ ،  تُزجي الشَّمالُ عليهِ جامِدَ البَرَدِ

فارتاعَ من صوتِ كلابٍ ، فباتَ له  طوعَ الشّوامتِ من خوفٍ ومن صَرَدِ

فبَثّهُنّ عليهِ، واستَمَرّ بِهِ                  صُمْعُ الكُعوبِ بريئاتٌ من الحَرَدِ 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 146 مشاهدة
نشرت فى 11 فبراير 2019 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

98,868