مجلة مشكاتي للشعر ..... للشاعر هشام عوض

 

الزيتونة

 

سألت عنها في كل مكان 

في كل زمان

سألت البشر الحجر

 سألت الشجر

سألت الدودة التي 

حاولت نخرها

و النيل من جذرها

قالوا عنها في غيرة 

شجرة مباركة

زيتها مبارك

ورد اسمها في القراَن

أقسم بها الرحمن

ألم تعرف اسمها إلى الاَن؟

نعم عرفتها  شجرة الزيتون

شجرة آبائي و أجدادي

تحدثت عن أمجادي

أشم فيها رائحة بلادي

أتنفسها عشقا بغربتي و بعادي

هي غايتي و مرادي

أراها شامخة في أحلامي

اَخينا بين زيتها و دمائنا

منذ أن نبضت قلوب أجدادنا 

منذ أن رعاها آباؤنا 

منذ ترعرعنا على زيتها

و احتضنا ساقها 

و تسلقنا أغصانها

و قطفنا ثمارها 

الزيتون عشقنا

الزيت دواؤنا

اَلامها همنا

 

يكنوا لها كل العداء

يتمنوا  لها الفناء

خذوا ما شئتم من زيتها 

اقطفوا ما شئتم من ثمرها

اقطعوا ما شئتم من أغصانها

و ارحلوا حلقوا بعيداَ بلا عودة

لن تنزعوا لن تخلعوا جذورها 

لن تنظروا إليها

لن تبتزوا شرفها 

لن تخدشوا حياءها

جذورها حاضنة أعماق أرضها

 إن خلعتم زيتونة 

سنزرع ألف زيتونة و زيتونة

الزيتون لن يشك

الزيت لن يبك

ما دامت الدماء تتدفق في عروقنا.

 

                                                                             إبراهيم مصطفى الزاملي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2019 بواسطة Meshkaty2

عدد زيارات الموقع

99,471