اعتقد انى جميعنا بلا اى استثناء لا يريد إلا الحلال الطيب . لذا نتحرى جيدا الحلال والحرام فيما نفعله وخاصة لو كان الامر يمس اهل بيتنا وسلامة اهل بيتنا لذا لفت انتباهى موضوع فى منتهى الاهميه على الرغم من ان كثيرين منا قد لا يلتفتون اليه بعين الاعتبار وهو موضوع
حكم التقسيط
قد يقول البعض انه حلال وهذا حكم معروف منذ قديم الازل ولكن مع مستجدات زمننا الحالى وذيادة الطرق الملتويه فى تسمية او فى تعريفنا بالمعاملات الماليه الجديده اجبرنا على تحرى الدقه فى حكم بعض برامج التقسيط الجديده او حتى القديمه عند شرائنا لسياره . الاصل فى حكم التقسيط هو ان التاجر هو المالك المباشر للسلعه المباعه دون طرف ثالث يكون وسيطا لتلك السلعه بل وصل الامر ببعض الفتاوى التى تشترط انه حتى ارض عرض السلعه تكون مملوكه مباشرة للتاجر الذى ابيح له البيع بنظام التقسيط لذا تكمن فى هذه النقطه كل انواع الجدال الاساسى حول شرعية بعض برامج التقسيط المتعامل بها فى البنوك
بسم الله الرحمن الرحيم
مبدأيا: أنا لي باع طويل مع البنوك والمعارض والشيوخ في موضوع التقسيط ده ... وخصوصا الحلال والحمد لله.
شوف يا عزيزي .. التقسيط منك للبنك مباشرة ويكون هوه مالك العربية ويبعهالك هوه ده الحلال ... أما أن يكون هناك وسيط بينك وبين البنك (طرف ثالث) فهذا ربا (رأي كل الشيوخ وعلماء الأزهر الثقة) والله أعلم.
الحل: بنك أبو ظبي الإسلامي (سمعت أن عقدهم حلال) .. بنك فيصل الإسلامي (هناك لجنة شرعية قائمة عليه ويرأسها أ.د. نصر فريد واصل "مفتي الجمهورية الأسبق") .. بنك بيريوس (عندهم برنامج مرابحة إسلامي) ... أو أي بنك أخر بس أنا مش عارف غير دول
أنا هاتكلم عن بنك بيريوس (لأني قمت بمراجعة عقدهم وكافة أوراقهم مع أحد كبار علماء الفقه بالأزهر الشريف الموثوق بهم وأيضا مع أحد كبار الشيوخ المعروفين للغاية "علشان إدارة الشركة اللي أنا باشتغل فيها عملت عرض للموظفين فيها عن طريق بنك بيريوس") وأعذروني فلن أستطيع أن أقول الأسماء ...
إتفق الشيخان وكلاهما أستاذ دكتور على أن العقد حلال في كل بنوده وإختلفوا على التأمين الإختياري على السيارة (أستاذ الأزهر قال هو حلال على السيارة ولكن التأمين على الحياة حرام طبعا) و (الشيخ الأخر قال حرام في كل الأحوال). وإتفقوا على أنه يجوز طالما إجباري (يعني البنك هايخليك تعمله كده كده غصب عنك علشان يضمن حقه) ...
ولقد راجعت العقد مع أستاذ الأزهر كلمة كلمة وراجعته مع البنك ثم وقع الدكتور على نسخة العقد بعدما إنتهى من المراجعة حتى لايحدث بها أي تغيير ...
طب الخلاصة ... لابد وأن يكون العقد ثنائي وليس ثلاثي (أي بينك وبين البنك فقط دون وجود طرف ثالث "المعرض مثلا") ... أن يكون عقد مرابحة وليس قرض شراء سيارة أو قرض تمويل سيارة أو عقد تمويل سيارة (من الآخر مايكونش فيه كلمة قرض أو تمويل أو حاجة من الحاجات دي)...
أي ورق بينك وبين البنك ميكونش فيه طرف ثالث "المعرض مثلا" أو قرض شراء سيارة أو قرض تمويل سيارة أو عقد تمويل سيارة (من الآخر مايكونش فيه كلمة قرض أو تمويل أو حاجة من الحاجات دي "زي العقد كده") ...
المفاجأة: يكون فيه حظر بيع لصالح البنك (علشان هوه فعلا لسه مالكها الحقيقي حتى سداد كامل ثمنها) ... أو لو إنت عن طريق شركة أو مؤسسة يبقى الشركة أو المؤسسة تضمن سداد كامل الأقساط في حالة الوفاة أو أي حالة أخرى يبقى في الحالة دي مش شرط الحظر (خلي بالك لو بعتها قبل سداد كامل الأقساط يبقى حرام "علشان كده تبقى بعت ما لاتملك").
نصيحة: أطلب كل الأوراق والعقود اللي هاتوقع عليهم وراجعهم مع أحد الشيوخ والدكاترة الثقة ... ده حلال وحرام يا أخي ... "إتق الله" ...
قال الله تعالى:
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (275) سورة البقرة
{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (276) سورة البقرة
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (277) سورة البقرة
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (278) سورة البقرة
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ} (279) سورة البقرة
أرجوا من الله أن أكون وفقت لخدمتكم وأن يكون العمل خالصا لوجه الله الكريم ... إدعولي
ساحة النقاش