من خلال الجمعيات الأهلية السلاح الجديد في عمليات التعمير التي تمثل حلقة وصل بين جميع فئات المجتمع والحكومة وتوسيع دورها في القضايا الاجتماعية.
فقد جاءت البشندي في المراكز الأولي في الاستطلاع الذي نفذه مركز المعلومات مع محافظة بني سويف في أفضل تجارب المشاركة المجتمعية وتحقيق تنمية بيئية مستدامة بالقرية التي تم خلالها تنفيذ مشروعات صرف صحي متكامل ومواجهة الرمال المتحركة التي كانت تزحف علي المنازل والأرض الزراعية ومشروعات تنقية مياه شرب وأعمال التشجير والقضاء علي القمامة وزراعة الأشجار النافعة لخدمة المجتمع, وزراعة أشجار الموالح علي مياه الصرف المعالج الذي اضاف مساحات زراعية لمختلف المحاصيل.
السيد أحمد مختار محافظ الوادي الجديد أكد أن البشندي تمثل أعظم القري الواحاتية في النظافة والبيئة السلمية وجمعية تنمية المجتمع بالقرية حولتها إلي مزار سياحي باستغلال بعض المقومات الموجودة وإقامة المشروعات التي تخدم البيئة وكانت القرية الأولي في إنتاج السجاد والكليم لمستويات ونوعية مختلفة حظيت بأسواق محلية وعربية واجنبية وكانت مقصد السياح الأجانب خلال زيارتهم للقرية التي بها عدد كبير من المزارات الأثرية لمختلف العصور خلاف طبيعة القرية التي غالبا بها جزء كبير علي ربوة رملية تعطيها أكثر جاذبية للزوار من المحليين والأجانب.
وأوضح أن جمعية تنمية المجتمع المحلي بالبشندي نجحت في الحصول علي تمويل من الصندوق المصري ـ السويسري25 مليون جنيه الي جانب مشاركة الاهالي بالتبرعات التي جعلت من البشندي حاليا مزارا سياحيا تنمويا جاذبا للشباب للاستقرار والعمل داخل القرية.
وقالت فاطمة محفوظ مدير عام مركز المعلومات أن تجربة البشندي كانت بهدف تحسين الحالة الصحية والبيئة وزيادة وعي الأهالي بأهمية البيئة النظيفة والمياه النقية وصحة الانسان وهي تجربة استفاد منها جميع السكان لعدد اكثر من أربعة آلاف نسمة ووفرت العديد من فرص العمل للشباب.
من جانبه أكد فتحي العمدة رئيس مركز بلاط الذي تتبعه قرية البشندي إداريا ان قرية البشندي حاليا رائدة في كل مناحي الحياة العريقة مما جعلها القرية الأولي الخالية من البطالة ونجحت طاقات الشباب فيها إلي المشاركة والعمل مما حفز الجهات الحكومية للالتفاف بجوارهم وتنفيذ المشروعات الخدمية التي تخدم القرية وسكانها.