تكلّمَ حبيبي، فوحّدني بهِ
مجداً كان ليَ عندهُ وهبني.
تراه عينايَ
فأهتدي إلى سبل البرِّ
يرمقه قلبي
فأغرف من كنوز الدّهرِ.
تبسّم حبيبي، وأمسك بيدي
واختال بي في جنّة عدنِ.
يداهُ،
حريرٌ يلتفّ حول قصائدي
يوقظ فيها نسيمات الودِّ.
يداهُ،
يراع فكري
يكتب ما شاءَ على صفحات قلبي
ابتهج حبيبي، فأنشدني
تضرّعاً يرنّم عذوبة الوجدِ.
نشيدهُ،
أناشيد الحبِّ
تفوح من ثغرهِ العذبِ
فيقطر عسلاً أشهى من الشّهدِ.
نشيدهُ،
تبديد لكلّ خوفِ
سلام قيثارة، تعزف على أوتار النّبضِ.
تكلّمَ حبيبي، فمنحني
حياة الأقداس بالحبِّ،
أبتهل إليهِ،
فتفيض أنهاره في نفسي.
تضحك برّيّتي،
فيزهر في سمائها اخضرار الزّمرّدِ.
صمتَ حبيبي، وإذا بي
أهيمُ في سحر الوجودِ
فكلام صمته عناقٌ
في ظلاله تختبئ نفس المتعبِ.
تكلّمْ دوماً يا حبيبي،
فيتسنّى لي
أن ألتقط لآلائكَ
إضمامة ورود أنثرها على العالمِ
تبسّمْ يا حبيبي،
فتتهيّأ لي أرض جديدة
في عوالم جديدة
أتحوّل فيها غيثاً
يمطر حبّك في القلوبِ.
ساحة النقاش