أسكن في ذاتك الصغيرة
مدى الأيّام أعتصمُ
في مهد يديْكَ
لأنّك سمعت أنيني
وهبت ندائي لك إصغاءً.
قرأتني كلماتٍ حيّة
تحوّلت الحروف أنغاماً
تعبّ دفء الحياة...
قدوم الرّبيع قدومك الرّيّانْ
وقعُ الرّذاذ صدى أيّامكْ
لفحات تشرين حنين ما بعده حنينْ
أمواج اليمّ دقّات قلبك الهيمانْ
حضورك سيل يراع يتدفّقْ
لمسات فكرك غنى التّعابيرْ
بصمة سحر الخيالْ ...
وجودك سرّ الإلهامْ ...
تمتم عطرك سّر الوجودْ
وإن قيل زنبق طاهرُ
تراه قلبك النّابض بالحنانْ
وأمّا البهاء فنور وجهكَ
وشدو الطّيور ترنيمكَ
وقيل الكلامُ ...
فهمسك مفتاح باب الخلودِ
أرسلت شعاع الحبورِ
كوكب صبح حنون الضّياء
بمطلع شمس النّهارِ
يلامس أرض الشّقاءِ
فكنت لها الزّارع لمّا
أطلَلْتَ وفيض الثّناء
وغمر الحبّ الكبيرِ،
أميراً في معبد النّقاءِ .
<!--
ساحة النقاش