تبتغي عالماً كاملاً يخلو من الألم والمرض والحزن والخيانة وعدم التّفهّم... لعلّك لو بحثت في جمال هذا العالم ستجد مقابل كلّ لحظة يأس، لحظة أمل وفرح. فالنّقصان في هذا العالم نعمة وحافز للبحث في أموره.

إن تألّمت من مرض، أو حبّ، أو فقدان عزيزٍ، إن خانك البعض أو هجروك، إن ثارت الدّنيا على طموحاتك وعصفت زوبعة المتاعب هوجاءها، وبدّدت رياح عاصفة أحلامك، افتح نافذة بصيرتك وانظر إلى زهرة نبتت بين الصّخور. عندها سوف ترى الجمال يتحدّى القسوة، فعند أقدام هذه الزّهرة اندثرت صلابة الصّخور.

ليست المسألة أن تتغلّب على أحزانك بل أن تنظرها بعين الجمال، وعين الجمال في نفسك وليست خارجاً عنها.

كن جميلاَ ترى في الألم نعمة

كن جميلاً ترى في الحزن فرحا

كن جميلاً ترى في القسوة زهرة

كن جميلاً وامتلك كوناً رحبا