يعتبرها بعض النقّاد أجمل لوحة في العالم تصوّر طبيعة تاريخية
فكلّ شيء في هذه اللوحة مرسوم في مكانه المحدّد بعناية وبطريقة متناغمة مع بقيّة
العناصر...
إذ يتجلى في هذا العمل مشهدٌ مأساوي
يحمل وعداً بأمل جديد: أمٌ تحاول من داخل زورقٍ إنقاذ طفلها عبر إعطائه لرجلٍ
واقفٍ على صخرة عالية..وقد استبدل الرسام الأجساد المتراكمة بكثرة في لوحات الذين
سبقوه في معالجة هذا الموضوع، بمناخٍ رمادي وبارد، وحالة الاهتياج العامة بالسكون
والصلاة. ويتحلى هذا المشهد ببعدٍ رمزي أكيد يعكس شراكة مصير بين الإنسان
والطبيعة..مثل السفينة التي تتجلى بفعل البرق والثعبان الظاهر في الواجهة والآخر
الملتف حول العصفور. وسكون الصخور وثباتها باحتدام عناصر الطبيعة..ومشاهد الشدّة
والإغاثة المستحيلة والأجساد العائمة على وجه الماء..
وفي صور بُوسان سمة لا نراها في لوحات غيره، تتمثّل في هذه المزاوجة المتوتّرة
والغريبة بين السماوات الزرقاء والعواصف، وبين الحبّ الحميم والموت العنيف...
ومشاهده عن العواصف يمكن اعتبارها تأمّلات فلسفية عن جوانب الحياة التي يصعب
التنبّؤ بها...
نشرت فى 7 أغسطس 2012
بواسطة MadonaAskar
مادونا عسكر
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
69,176
ساحة النقاش