الاستاذ المحترم بسم الله الرحمن الرحيم
/ اراضينا
رجاء التكرم بنشر مقالتى هذه ضمن مقالات البوابة لانها بؤرة اهتمام الان مع تحياتىوشكرى لدور هذا الموقع0
بين الحين والآخر تثار مشكلة ما لألهاء الشعب المصرى، بالخوف على صحته أومستقبل أولاده أو ظروف معيشته أو طعامه أو غلاء الحياه ... وهذه العملية لها مدبروها ومخططوها ، وما أن تتلقفها الميديا الأعلامية حتى يتبارى الكل فى دعمها ..حتى أصبح الخوف والقلق هو السمة النفسية المميزة للمواطن المصرى مما افرز معه احباط برزت معه على سطح الحياة المصرية مانراه الان من الجرائم البشعة .. والفساد .. الى الغش والخداع لتحقيق الثراء السريع .. الى النفاق والممالئةللوصول للمناصب واستشرت هذه الأمراض الاجتماعية فى جسدنا وأفقدتنا الثقة فيما بيننا وجعلت الكل يشك فى الكل وسامح الله علم النفس وواضعوه ومنفذوه ؟؟؟
وآخر موضة لبث الخوف والهلع فى الناس باثر رجعى قصة استخدام مياه الصرف الصحى فى الزراعة ولوم وزير الزراعة والزراعة منذ نشأتها ...
وفى رسالتى سوف افند عقم هذ المفهوم دون استخدام ما لدى من علوم معقدة حتى اصل لعقل المواطن الغير متخصص والمرعوب مما يسمعه فى الفضائيات .
الصرف الصحى حين توجه مخلفاته للتربة لتسميدها فانه يمر بعمليات تحول وتحلل معقدة تعيده لعناصره الاولية وهى النتروجين والكربون والفوسفور والبوتاسيوم ..الخ ويعرف كل مصرى انه منذ ايام قدماء المصريين حتى الان كان التسميد للزراعة يتم بما يعرف بالسماد البلدى واكلنا الخضر والفاكهة الناتجة منه دون ان نشكو من شىء... هذا السماد البلدى هو عبارة عن صرف صحى الماشية والاغنام بولها وبرازها كالانسان تماما.. ولكن النبات غير مؤهل لدخول هذه الفضلات فى صورتها المقززة هذه ولكن التربة تعيدها لعناصرها النقية الاولية.. وهناك فارق كبير بين ان تختلط مياه الصرف الصحى بمياه الشرب ويتناولها الانسان مباشرة كما حد ث فى البرادعة وينتقل منها تلوث ميكروبى وبين ان تدخل هذه المخلفات للتربة لتتحلل فى عملية كيمائية بيولجية معقدة ينتج فيها غازات وحرارة عالية تعقمها وتصبح عناصرها الاولية متاحة للنبات.. وليس أدل على ماذكرت اننا لعشرات السنين الماضية ناكل افضل انواع الخضر والفاكهة من مزرعة الجبل الاصفر التى تسمد زراعاتها بالصرف الصحى لمدينة القاهرة دون حدوث اوبئة كما فى البرادعة.
ولكن ناتى لما هو اخطر بالفعل الان وهو الرى بمياه الصرف الزراعى ؟؟ حيث تقوم وزارة الرى ومنذ سنوات مضت وفى صمت بخلط مياه الصرف الزراعى مع مياه النيل فى الترع بل وصل الحد للرى مباشرة من المصارف ولم يلتفت احد لهذه المصيبة ولكى نعلم ان الضرر ياتى من هنا وليس من هناك ..نقول
ان مياه الصرف الزراعى هى المياه المتسربة من قاع الارض الزراعية بعد ان غسلتها واخذت معها بقايا الاسمدة والمبيدات الحشرية سريعة السمية كمبيدات النيماتودا والاملاح المحتوية على كافة العناصر الثقيلة مثل الرصاص والنيكل والكادميوم وهى مواد لاتتغير صورتها ويمتصها النبات بسهولة بل وتختزن داخل ثمار الخضر والفاكهة والحبوب واسالوا اساتذة الطب ؟ عما تفعله هذه المواد فى كلى الانسان ( فشل كلوى) وفى الا نسجة ( سرطان ) ..
فهل يتكرم معالى وزير الرى وقد تكلم فى الصرف الصحى ..
فى ان يخالفنى الراى علميا فيما ذكرت .. وان رى الارض فى مصر بمياه المصارف بما تحتوي من املاح دون ارشاد الفلاحين للمحاصيل التى لن تتحمل هذه الملوحة فخسروا الملا يين فى تلف محاصيل كالموز والمانجو حيث لم يتخيلوا ان مياه النيل مالحة...ولاتتخلص منها وسائل التكرير الحالية حيث قرأنا فى الاهرام أن هناك قوانين ستصدر ضد إستخدام الصرف الصحى فى الزراعة،فهل تكون رسالتى
عن إستخدام مياه الصرف الزراعى الأكثر ضرراً متداركة فى هذه القوانين المزمع إقرارها .
والله من وراء القصد.
دكتور/ محمد يحى حجاب
استاذ بمعهد بحوث البساتين بالجيزة
ساحة النقاش