جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
● ـ مشكلات اختبار الذكاء
* ـ مشكلات اختبار الذكاء :
* ـ عند تصميم اختبار ذكاء، يحاول العلماء أن يستخدموا أسئلة حول موضوعات سبق لكل متقدم للاختبار أن تعرض لها بقدر متساو. ولكن يصعب أداء مثل هذا العمل بإتقان، ونتيجة لذلك، يتولى كل اختبار ذكاء قياس خبرة معينة إلى حد ما. فالطفل، الذي يتكلم الإنجليزية مثلاً، يحتمل أن يحرز درجات في اختبار مكتوب بالإنجليزية، أعلى مما يحرز طفل ظل يتكلم الأسبانية، إلى أن بدأ يتعلم الإنجليزية في المدرسة. وعلى نحو مماثل ينتظر من طفل اعتادت أسرته القراءة والسفر، أن يسجل درجات أعلى من درجات طفل يفتقر إلى هذه الخبرات .
* ـ إن الحياة المنزلية والمدرسية التي تشجع التعلم تتيح للطفل مع تدرجه في العمر، أن يسجل درجات أعلى في اختبار نسبة الذكاء. ومن جهة أخرى، ينتظر من الفتيان المحرومين الذين يذهبون إلى مدرسة متدنية المستوى، أن يسجلوا درجات أدنى على مر السنين. ويمكن أن يعكس انخفاض درجاتهم افتقارهم إلى عدة خبرات أحرزها غيرهم من الأطفال. وكذلك ربما سجل أطفال درجات منخفضة بسبب سوء التغذية خلال سنوات عمرهم المبكرة . وهكذا تعتمد نسبة الذكاء على الوراثة والبيئة معًا .
* ـ وقد حاول أناس تصميم اختبارات عادلة ثقافيًا أو خالية من تأثيرات ثقافية. وتحتوي هذه الاختبارات على أفكار ورموز وكلمات فقط، يعرفها الأشخاص ذوو الخلفيات المختلفة. وهي تسمى أحيانًا الاختبارات غير الشفهية (بغير كلمات) لتقابل الاختبارات الشفهية التي تستخدم الكلمات. وبعض هذه الأنواع من الاختبارات يستخدم فقط صورًا وجداول يمكن أن يفهمها أبناء ثقافات مختلفة .
* ـ ودرجات نسبة الذكاء لا تتغير من سنة لأخرى عند معظم الناس. وإن كانت درجات بعض الأفراد يمكن أن تتغير من اختبار لآخر. وقد يسجل الناس حين يقدمون على اختبار وهم في حالة جيدة ومريحة ويشعرون بالثقة، درجات أعلى نوعًا ما، مما يسجلونه لو كانوا يشعرون بالمرض أو التعب .
* ـ ويعارض بعض المربين وعلماء النفس استخدام نسبة الذكاء لتقسيم الطلاب إلى مجموعات. ويخشى هؤلاء الخبراء، أن يميل الأستاذ إلى معاملة الطفل وفقًا لتصنيف مجموعته. فالأطفال المصنفون بمستوى بطيء قد يظنون أنه ينتظر منهم أن يتعلموا ببطء، ويفعلوا ذلك حتى لو كان في مقدورهم أن يتقدموا على نحو أسرع .
ساحة النقاش