authentication required

يتم زراعة بذور بعض محاصيل الخضار في المشتل، وعند بلوغ الشتول حجماً ملائماً تنقل إلى المكان المستديم. ويقتصر اتباع هذه الطريقة على محاصيل الخضراوات التي تتحمل نباتاتها عملية التشتيل وإن عملية التشتيل بحد ذاتها ضارة بالنبات ولكن هناك أسباب عدة تدعو لاتباعها نبينها فيما يلي:

1- الاقتصاد في مساحة الأرض خلال فترة نمو الشتول والتي تبلغ حوالي شهرين واستغلالها بشكل آخر.

2- الاقتصاد في تكاليف إجراء عمليات الخدمة نظراً لصغر المساحة التي تزرع فيها البذور.

3- الاقتصاد في كمية البذور اللازمة للزراعة.

4- التبكير في موعد الزراعة عند إنتاج الشتول في مراقد مغطاة أو استيرادها من مناطق دافئة.

5- سهولة العناية بالشتول ووقايتها من الإصابة بالأمراض والحشرات.

6- إتاحة الفرصة أمام المزارع لاختيار شتول قوية وخالية من الإصابة.

تأثير عملية التشتيل على نمو النباتات:إن عملية التتشيل بحد ذاتها ضارة كما سبق ذكره لأنها تؤخر النمو وتضعف النبات، ويرجع سبب ذلك لتقطيع الشعيرات الجذرية وبعض الجذور أثناء قلع الشتول، وتختلف محاصيل الخضار في درجة تحملها للشتل. ويرجع سبب ذلك إلى الاختلاف في سرعة تعويض الجذور وكذلك إلى الاختلاف في مقدرة الجذور القديمة المتبقية بعد الشتل على امتصاص الماء خلال الأيام الأولى التي تلي عملية التشتيل، ويمكن نجاح عملية التشتيل بالنسبة لمعظم محاصيل الخضر عندما تكون الشتول ذات ورقتين. ونبين فيما يلي أسماء محاصيل الخضار التي تتحمل التشتيل مقسمة بحسب درجة تحملها لأجراء هذه العملية:

1- نباتات سهلة التشتيل : البندورة الملفوف ، القرنبيط، الخس ، السلق .

2- نباتات يحتاج شتلها إلى عناية : الباذنجان ، الفليفلة ، البصل، الكرفس.

3- نباتات لاينجح شتلها بالطرق العادية: البازيلاء ، الفاصولياء، الخيار، البطيخ ، الشمام.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على نجاح عملية التشتيل أهمها:

1- حجم الشتلة: حيث يزداد الضرر الناتج عن عملية التشتيل إذا استخدمت شتول كبيرة وذلك بسبب فقدان التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.

2- الظروف الجوية السائدة أثناء التشتيل: إذ يلائم إجراء عملية التشتيل الظروف المناخية التي تتميز بارتفاع نسبة الرطوبة واعتدال الحرارة.

طرق إنتاج الشتول: هناك طرق وأساليب متعددة لإنتاج شتول الخضراوات ونبين فيما يلي أهم الطرق المتبعة محلياً وخارجياً في هذا المجال:

1- أسلوب المشاتل المكشوفة: وهو الأسلوب المتبع محلياً في الغالب وتبع في إقامة المراقد بالنسبة لهذا الأسلوب إحدى الطرق الآتية:

‌أ- المساكب : وهي الطريقة الشائعة محلياً.

‌ب- المساطب: وتفضل هذه الطريقة عن سابقتها لأنها تساعد على صرف الماء الزائد كما أن تربتها تكون مفككة نسبياً.

‌ج- الصناديق الخشبية: ولاتوجد مقاييس محددة لهذه الصناديق ولكن يشترط أن لايقل ارتفاع الصندوق عن 20سم ، تملأ هذه الصناديق بمخلوط من التراب والرمل والسماد العضوي، وتتبع هذه الطريقة عادة في محطات التجارب والحدائق المنزلية لإنتاج شتول الخضر والأزهار وخاصة ذات البذور الرهيفة منها.

‌د- المراقد الاسمنتية: تتبع هذه الطريقة في المراكز الزراعية ومحطات التجارب، وهي تملأ بمخلوط من التراب والرمل والسماد العضوي بنسب ملائمة ، ويفضل وضع طبقة من الحجارة والحصى في أسفل المراقد للمساعدة على صرف الماء الزائد.

وتمتاز كل من الطريقتين الأخيرتين بإمكانية استخدام خلطة ترابية مناسبة بالإضافة لإمكانية المحافظة على التربة إلى حد ما من التلوث بالعوامل المرضية وبذور الأعشاب.



2- أسلوب المشاتل المغطاة:
إن عامل التبكير في النضج هو من العوامل الأساسية في زيادة الربح الناتج عن زراعة المحاصيل الصيفية ، ونظراً لأن الظروف المناخية تعتبر عاملاً محدداً بالنسبة لتبكير موعد زراعة البذور فيمكن التحايل على ذلك بالاستفادة من الحماية التي يمكن تأمينها عن طريق التغطية بالبلاستيك الشفاف والزجاج. ويمكن اتباع هذه الطريقة في إنتاج الشتول تبكير موعد التشتيل وبالتالي موعد النضج بحوالي 6-8 أسبوع.

ونبين فيما يلي الطرق المتبعة في إنتاج الشتول الباكورية تحت الغطاء :

‌أ- يمكن تطبيق نظام التغطية بالبلاستيك أو الزجاج بالنسبة لكافة أشكال المراقد المذكورة في الفقرة السابقة، حيث يمكن تغطية المساكب والمساطب بأنفاق بلاستيكية منخفضة أو مرتفعة، كما يمكن تغطية الصناديق الخشبية والمراقد الاسمنتية بأغطية بلاستيكية وزجاجية.

‌ب- بالنسبة لمحاصيل الخضر وقد بدت الأهمية الكبيرة في الزراعة الباكورية والتي لاتتحمل نباتاتها التشتيل مثل الخيار والكوسا فيمكن إنتاج شتولها في أصص صغيرة ضمن غرف معرضة لأشعة الشمس أو تحت أغطية بلاستيكية وزجاجية منخفضة أو مرتفعة، وهناك عدة أشكال للأصص التي يمكن استخدامها لهذا الغرض منها:

- أصص فخارية صغيرة بقطر 10 سم.

- أصص مصنوعة من ورق مقوى خاص معامل بالنيتروجين.

- أصص مصنوعة من مواد دبالية مضافاً لها بعض العناصر السمادية.

وبالنسبة للنوعين الأخيرين تتم زراعة الأصص بكاملها عند إجراء عملية التشتيل حيث تتحلل مادة الأصيص ويستمر النبات في نموه.

‌ج- إن الطريقة الشائعة لإنتاج الشتول في كثير من الأقطار الأوروبية هي زراعة البذور في مكعبات صغيرة soil blocks مصنوعة من خليط من تراب ومواد دبالية ولعمل هذه المكعبات تستعمل مكابس خاصة إما يدوية في حالة الإنتاج للاستعمال الشخصي ، وتستعمل آلات كبيرة تقوم بكبس هذه المكعبات وزراعة البذور فيها آلياً وذلك في حالة الإنتاج على نطاق تجاري ، ويلزم لاتباع هذه الطريقة توفر بيوت زجاجية أو بلاستيكية, ويمكن اتباعها محلياً لإنتاج شتول القرعيات الباكورية بشكل خاص وذلك نظراً لارتفاع تكاليفها نسبياً.

المواد المستخدمة في التغطية:
اقتصر الأمر في السابق على استخدام الزجاج للوقاية من الظروف الخارجية غير الملائمة، وفي عامي 1954 ، 1955 بدء لأول مرة باستخدام البلاستيك لأغراض التغطية في كل من الولايات المتحدة وانكلترا ، ومنذ هذا التاريخ والعلماء عاكفون على تطوير إمكانيات الاستفادة من المواد البلاستيكية في غرض التغطية وذلك بسبب رخص هذه المواد بالمقارنة مع الزجاج، وتدل النتائج التي تم التوصل لها في هذا المجال على أنه يمكن استخدام هذه المواد بنجاح كبير في أغراض التغطية. والمواد البلاستيكية هي إحدى منتجات الصناعات البتروكيميائية. وهناك في الوقت الحاضر عدد من المواد البلاستيكية التي تستخدم في التغطية وهي على الترتيب من حيث سعة الانتشار لبولي إيثيلين ويستخدم بنسبة 80% والبولي فينيل كلوريد (P.V.C) والبولي لستر ولعل من أسباب تفضيل البولي إيثيلين رخص ثمنه وتوفره بعرض يصل حتى 12م.

ويمكن استخدام البلاستيك العادي المتوفر في الأسواق لأغراض التغطية ولكن هناك أنواع صنعت خصيصاً للاستعمالات الزراعية، وهذه تتصف بدرجة عالية وشفافية جيدة بالإضافة لمعاملتها بمواد تمنع تأثير الأشعة فوق البنفسجية عليها وهذا يزيد بالتالي من متانتها ومدة استخدامها.

مقارنة بين المنشآت الزجاجية والمنشأت البلاستيكية المستخدمة في أغراض التغطية:

1- المنشآت الزجاجية أكثر مقاومة للرياح من المنشآت البلاستيكية. وعموماً فيمكن للأنفاق البلاستيكية المرتفعة المتينة أن تقاوم تأثير الرياح التي تبلغ سرعتها 100 كم/ساعة.

2- المنشآت الزجاجية أقل مقاومة للبرد من المنشآت البلاستيكية.

3- إن الزجاج والبلاستيك يعطيان نتائج متقاربة بالنسبة لمرور الأشعة الشمسية، ولكن خاصية المرونة التي يتمتع بها البلاستيك تمكن من جعل الغطاء على شكل منحني وهذا الشكل يزيد من كفاءة استقبال الأشعة الشمسية.

4- الزجاج أكثر حفظاً للحرارة وبالتالي فإن الغطاء الزجاجي يساعد على سرعة النمو بشكل أفضل.

5- الزجاج يحتفظ بالحرارة المشعة من التربة بينما يمرر البلاستيك أكثرها.

6- المنشآت الزجاجية ثابتة ولايمكن تغيير مكانها، بينما يمكن تغيير مكان المنشآت البلاستيكية وهذا يمكن بالتالي من تطبيق دورة زراعية مناسبة.

7- مدة حياة الزجاج طويلة نسبياً بينما يلزم تغيير الأغطية البلاستيكية كل سنة أو كل سنتين كحد أقصى وهذا يسبب نفقات إضافية.

8- يمكن تنظيف الزجاج بسهولة بينما تعتبر هذه العملية صعبة للغاية بالنسبة للبلاستيك.

9- الزجاج يقاوم تأثير جميع العوامل الكيميائية (مبيدات الآفات) والبلاستيك يقاوم تأثير معظمها عليه.

10- تكاليف إقامة المنشآت الزجاجية تزيد كثيراً عن مثيلتها بالنسبة للمنشآت البلاستيكية.

خطوات إنتاج الشتول:
نبين فيما يلي الشروط الفنية الواجب مراعاتها عند اختيار وتحضير أرض المشتل وتهيئة وزراعة البذور وخدمة المشتل.

1- اختيار أرض المشتل :
يتم اختيار أرض المشتل بحيث تكون خفيفة ما أمكن ومستوية وخالية من الأعشاب (المعمرة منها بشكل خاص) والأملاح وجيدة الصرف كما يراعى أن تكون محمية من الرياح وبعيدة عن مصدر الظل بالقدر الكافي ولم تسبق زراعتها بأحد محاصيل العائلة التي ينتمي إليها المحصول المراد زراعته منذ مدة طويلة.

2- إعداد أرض المشتل :

‌أ- العزيق : تعزق أرض المشتل أو تحرث عدة مرات متعامدة ومتوسطة العمق وذلك قبل فترة كافية من موعد زراعة البذور.

‌ب- إضافة الأسمدة: يضاف إلى الدونم الواحد من أرض المشتل كميات الأسمدة التالية: 15 متر مكعب سماد بلدي متخمر، 50 كغ سوبر فوسفات عيار 46% ومايعادلها من السماد الأحادي ، 50 كغ سلفات البوتاس، توزع هذه الأسمدة بشكل متجانس على أرض المشتل وتقلب في الأرض لعمق 15 سم ثم تنعم التربة بالمشط القرصي أو اليدوي بحسب المساحة.

‌ج- ري الأرض: ينصح بري الأرض في فترة مناسبة أثناء تحضيرها وذلك للمساعدة على نمو الأعشاب، ثم تعزق الأرض بعد ذلك لإزالة الأعشاب.

‌د- تخطيط الأرض : يلجأ المزارعون إلى تقسيم أرض المشتل إلى مساكب ولكن الطريقة المفضلة هي زراعة البذور على مساطب وذلك لضمان صرف المياه الزائدة. ولهذا الغرض تقام على أرض المشتل مساطب كل منها بارتفاع 20 سم وعرض ا م وبطول يتناسب وطبيعة الأرض والمكان بحيث يترك بين المسطبة والأخرى فاصل بعرض 60 سم من جميع الجهات وذلك لإجراء عمليات الخدمة، هذا بالنسبة للمشاتل المكشوفة، وأما في حال الرغبة بتغطية المراقد بأنفاق بلاستيكية منخفضة فيلزم جعل المسافة بين المسكبة والأخرى من جهة العرض 100 سم بدلاً من 60 سم.

‌ه- معاملة التربة: يجب تعقيم تربة المساطب بإحدى المواد التي تستعمل لهذا الغرض مثل الفابام أو الباساميد والفورمالين إذ أن ذلك يساعد في القضاء على الديدان الثعبانية والحشرات والعوامل المرضية الكامنة في التربة وكذلك بذور الأعشاب ، ولإجراء عملية التعقيم يسوى سطح المساطب وينعم باستخدام المشط اليدوي ثم تجرى عملية التعقيم كما يلي:

- التعقيم باستخدام مادة الفابام: يفضل عند إجراء عملية التعقيم أن تكون التربة مستحرثة ، تخفف المادة بالماء بنسبة 1 ليتر فابام لكل 20 ليتر ماء وترش بها مساحة 10 متر مربع، ويتم إجراء عملية الرش باستخدام مرش حدائق عادي ذي ثقوب دقيقة. وبمجرد الانتهاء من عملية الرش بمحلول الفابام ترش المساطب بالماء بغزارة وبحيث يضمن وصوله لعمق 20 سم ، تعزق الأرض بعد مرور أسبوع على المعاملة، ويراعى عند إجراء عملية العزيق أن لايتجاوز عمقه الطبقة التي تمت معاملتها حتى لاتختلط التربة المعاملة بالتربة غير المعاملة. كما يلزم تعقيم أدوات العزيق قبل استخدامها. تعاد عملية العزيق هذه عدة مرات وبمعدل مرة كل عدة أيام، وهذه العملية ضرورية لتسهيل انطلاق الأبخرة الناتجة عن المعاملة بالفابام.

ملاحظة هامة: يجب عدم زراعة البذور قبل مرور عشرين يوماً على الأقل على إجراء عملية التعقيم وفي حال نزول الأمطار بعد المعاملة فيجب زيادة الفترة عن عشرين يوماً بحيث يمكن عزق الأرض وهي جافة عدة مرات وقبل أسبوع من زراعة البذور.

- التعقيم بمادة الباساميد: يتم إجراء عملية التعقيم قبل الزراعة بمدة 4-6 أسابيع وذلك بحسب درجات الحرارة السائدة كما سيوضح فيما بعد، كما يلزم عند إجراءها أن تكون التربة محضرة جيداً وناعمة ورطبة نوعاً وخالية من بقايا جذور النباتات غير المتحللة ، ينثر الباساميد المحبب نثراً متجانساً باليد على سطح المساطب وبمعدل 40 غرام في حالة التربة الخفيفة و 50 غرام في حالة التربة الثقيلة والغنية بالمواد العضوية لكل متر مربع بعد نثر المادة تخلط مع التربة لعمق 20 سم وبعد ذلك يجب إغلاق التربة مباشرة لحصر الغازات الناتجة عن الباساميد. ويتم ذلك إما برش الماء بواسطة رشاش الحدائق أو بكبس التربة آلياً. كما أن تغطية تربة المساطب بواسطة أغطية بلاستيكية يساعد على حصر الغازات الناتجة عن المادة وبالتالي زيادة فعاليتها.

ملاحظات حول استعمال مادة الباساميد:

- يجب طرد جميع الغازات السامة الناتجة عن استعمال المادة قبل الزراعة، ولهذا الغرض يجب عزق التربة جيداً ولنفس العمق الذي تم به خلط المادة بالتربة.

- يجب عدم استخدام هذه المادة عندما تنخفض درجة حرارة التربة عن 5 م°.

- عندما تكون درجة حرارة التربة 10 م° فأكثر يمكن إجراء عملية العزيق لأجل التهوية بعد مرور 4-6 أسابيع على المعاملة.

- عندما تكون درجة حرارة التربة 20 م° فأكثر يمكن إجراء عملية التهوية بعد مرور ثلاثة أسابيع على المعاملة.

- التعقيم بمادة الفورمالين : إن لهذه المادة فعالية جيدة في القضاء على العوامل المرضية الموجودة في التربة وبالإضافة لسهولة استعمال هذه المادة وقوة تأثيرها فهي لاتترك أي أثر بعد الاستعمال كما أنها لاتؤثر على الصفات الفيزيائية للتربة. وذلك لسرعة تبخرها، وتستعمل هذه المادة بشكل خاص لتعقيم تربة المراقد والأصص في محطات البحوث، ويعطي استعمال هذه المادة نتائج أفضل إذا كانت الأرض رطبة لأن توزيعها في الأرض الجافة لايكون متجانساً.

ولإجراء عملية التعقيم تعزق الأرض جيداً ، وتنعم ثم تحضر بمحلول المادة بإضافة 1 ليتر من المادة التجارية وهي عادة بتركيز 40% لكل 9 ليتر ماء وترش هذه الكمية على مساحة 1 متر مربع، وتخلط التربة مباشرة عقب الرش ولعمق 20 سم، ثم تغطى بعد ذلك لمدة ثلاثة أيام بأكياس خيش تبلل بنفس المحلول. وبعد ذلك يلزم تحريك التربة وتقليبها بالعزيق يومياً لمدة أسبوعين لضمان تطاير كل أثر لمادة التعقيم لأن هذه المادة تؤثر على حيوية البذور، وتصبح التربة بعد ذلك صالحة لزراعة البذور.

3- تغطية المراقد:

عند الرغبة في إنتاج شتول باكورية يجب تبكير موعد الزراعة، وفي هذه الحالة يجب حمايتها من الظروف الخارجية الغير ملائمة، ونبين فيما يلي وصفاً لإحدى وسائل الحماية هذه وهي الأنفاق البلاستيكية المنخفضة والطريقة الشائعة.

هيكل النفق: الهيكل عبارة عن حوامل على هيئة أقواس زائدة التقعر تتشكل عادة من قضبان حديدية بقطر 1 سم ، أو من أنابيب من البلاستيك القاسي بقطر نصف بوصة، ويستعيض المزارعون عن هذه وتلك غالباً بعيدان القصب أو أغصان الأشجار. ويختلف طول القضيب باختلاف عرض البلاستيك المستخدم. وفي حال استخدام بلاستيك من إنتاج محلي فيلزم أن لايقل طول القضيب عن 175 سم تغرس نهايته كل قوس على حافتي المسطبة الطوليتين لعمق 20 سم تقريباً. ويراعى أن لاتزيد المسافة بين كل حامل والذي يليه عن 100 سم، يتم تثبيت هذه الحوامل بشدها إلى بعضها من الأعلى والجانبين بواسطة أسلاك حديدية ، وتشد هذه الأسلاك من نهايتها إلى وتدين خشبيين يغرس كل منهما مائلاً على بعد قليل من نهاية المسطبة كما هو موضح في الشكل التالي:















الغطاء: تستعمل للتغطية صفائح من البلاستيك الشفاف من مادة البولي إيثيلين أو من مادة البولي فينيل كلوريد وبالنسبة لمواصفات البلاستيك المراد استخدامه في التغطية فيجب أن لايقل عرض الصفيحة عن 150 سم وبالنسبة لسمك الغطاء فهو يتراوح عادة بين 30-300 ميكرون ، ففي حال الرغبة باستخدام الغطاء لموسم واحد فقط فيمكن استخدام بلاستيك بسمك 100-120 ميكرون، وأما في حال الرغبة باستخدامه لموسمين فيجب أن لايقل السمك عن 150 ميكرون، وعموماً فيفضل استخدام صفائح من البلاستيك الرقيق لموسم واحد عن استخدام صفائح سميكة لموسمين لأنه في هذه الحالة تقل شفافية الغطاء وتسوء نوعيته.

وبالنسبة لطريقة تثبيت الغطاء فيتم ذلك بفرد الغطاء طولياً فوق الهيكل ثم يطمر أحد طرفيه الطوليين في الجانب المواجه للرياح بالتربة جيداً.

وأما الطرف الآخر فيلجأ المزارعون عادة إلى تثبيته بالحجارة، ولكن هذه الطريقة تعرضه للتمزق. ويفضل أن يتم تثبيته بوضع قضيب حديدي لايقل قطره عن 12 مم عليه ووضع ثقل على كل من نهايتي القضيب الحديدي وهناك طريقة أفضل لتثبيت الطرف الطولي المتحرك وهي تتم بثني حافة الغطاء على مسافة 3 ثم لحمها بواسطة مكواة كهربائية خاصة (تتوفر لدى معامل البلاستيك عادة). وبهذه الطريقة تتشكل قناة رفيعة يدخل فيها قضيب حديدي أو سلك ثخين فيصبح من السهل كشف وإعادة الغطاء وأما بالنسبة لتغطية فوهتي النفق فتتم بشد الغطاء بشكل مائل ثم تثبته بوضع بعض الأحجار على نهايتيه فوق قطعة خشبية تفادياً لتمزقه.

اتجاه النفق: في حال كون المشتل معرض لهبوب رياح شديدة فيلزم جعل اتجاه النفق عمودياً على اتجاه الرياح السائدة. وأما إذا كان مكان المشتل محمياً من الرياح فإن الاتجاه شرق غرب للأنفاق تساعد على تزويدها بأكبر قدر ممكن من الأشعة الشمسية.

معاملة البذور: يجب استخدام بذور من إنتاج شركات موثوقة وذلك لضمان خلوها من العوامل المرضية، كما يجب التأكد من سلامة العبوة عند الشراء وعموماً ففي حال كون البذور من إنتاج المزارعين أنفسهم أو كانت البذور غير معاملة بالمبيدات الفطرية فتجب معاملتها كما يلي:

أ‌- التعقيم بالماء الساخن: في حال الاضطرار إلى استخدام بذور من إنتاج المزارعين أنفسهم من أحد محاصيل العائلة الباذنجانية والصليبية فيجب معاملتها بالماء الساخن للقضاء على العوامل المرضية التي قد تكون محمولة داخل البذرة، نشير هنا إلى أن عملية التعقيم بالماء الساخن دقيقة جداً ويجب أن تتم تحت إشراف عنصر فني. إن عدم مراعاة الدقة الكافية في تنفيذ العملية قد يؤدي لعدم الوصول للمطلوب بالنسبة للقضاء على العوامل المرضية الكامنة داخل البذرة، كما قد يؤثر على حيوية البذور. وتتم المعاملة بنقع البذور في ماء ساخن كما هو مبين فيما يلي:

- بالنسبة للبندورة والباذنجان : تنقع البذور لمدة 25 دقيقة في ماء درجة حرارته 52 مº.

- بالنسبة للملفوف: تنقع البذور لمدة 25 دقيقة في ماء درجة حرارته 50 مº.

- بالنسبة للقرنبيط: تنقع البذور لمدة 20 دقيقة في ماء درجة حرارته 50 مº.

- بالنسبة للفليفلة : تنقع البذور لمدة 10 دقائق في ماء درجة حرارته 50 مº.

ولتنفيذ هذه العملية على النطاق الفردي يلزم تأمين ميزان حرارة مئوي عادي ويتم إجراء العملية بنقع البذور بعد تعبئتها في أكياس قماشية في ماء ساخن على درجة الحرارة المطلوبة تراقب درجة الحرارة وتعدل بمجرد انخفاضها بإضافة ماء ساخن تزيد درجة حرارته قليلاً عن الدرجة المطلوبة تدريجياً مع التحريك. تكرر هذه العملية كلما انخفضت درجة الحرارة إلى أن تنتهي مدة البقع اللازمة، تصفى البذور وتنشر في طبقة رقيقة في الظل حتى يجف. وبعد جفاف البذور تعامل بأحد المبيدات الفطرية المناسبة.

ب‌- تعقيم البذور بالمبيدات الفطرية: تجب معاملة البذور بأحد المبيدات الفطرية وخاصة عند زراعة البذور في الفترات التي تسود فيها درجات الحرارة المنخفضة، لأن نبات البذور في هذه الحالة يكون بطيئاً مما يزيد فرصة تعرضها للإصابة بفطريات التربة.

وكان يتم تعقيم البذور في السابق بمعاملتها بمحاليل أملاح زئبقية أو نحاسية، ثم حلت المركبات الزئبقية العضوية مثل السريسان والسيميسان محل المركبات غير العضوية لأنه أقل ضرراً للبذور والبادرات الصغيرة. ثم انتشر بعد ذلك استخدام المركبات العضوية مثل الكابتان والفايجون نظراً لكفاءتها الممتازة ولقلة سميتها نسبياً.

ولتعقيم البذور يتم معاملتها وهي جافة بإحدى المواد المناسبة مثل الكابتي والفايجون بنسبة 0.5% من وزن البذور. كما يمكن استخدام مادة لارسان أو زينيب بنسبة 0.75-1 % من وزن البذور، وأما بالنسبة لطريقة إجراء عملية التعقيم فتضاف الكمية المناسبة من المبيد إلى البذور وترج جيداً في إناء مغلق.

4- زراعة البذور:

يسوى سطح المسطبة جيداً وتنعم تربتها باستخدام المشط اليدوي ثم تزرع البذور، وتتم زراعة البذور إما نثراً كما هو شائع عند المزارعين أو على سطور وهو الأفضل، وفي حال الزراعة على سطور يراعى جعل السطور باتجاه شمال/جنوب حتى تتعرض لشتول لأكبر قدر ممكن من ضوء الشمس. ويلزم أن تكون المسافة بين السطر والآخر بحدود 20سم بالنسبة للبندورة والباذنجان و15 بالنسبة لكل من الفليفلة والملفوف والقرنبيط، كما يراعى أن لاتكون زراعة البذور كثيفة لأن الشتول في هذه الحالة تصبح رهيفة لاتصلح للتشتيل.

وعلى سبيل المثال يكفي من البذور 3 غرام بالنسبة للبندورة و 4-5 غرام بالنسبة للباذنجان والفليفلة لزراعة متر مربع واحد .

بعد زراعة البذور يخربش سطح التربة بالمشط اليدوي في حال زراعة البذور نثراً أو تغطى البذور باليد في حال زراعتها على سطور. وينصح بالنسبة لتغطية البذور أن لايزيد سمك غطاء التربة عن 1 سم كما ينصح بتغطية المساطب بعد ذلك بطبقة من سماد بلدي منخول سبقت معاملته نفس طريقة معاملة التربة. وإن هذه العملية ضرورية خاصة عند زراعة البذور في الفترات التي تسود فيها درجات الحرارة المنخفضة. تروى المساطب بعد ذلك باستخدام رشاش حدائق عادي ذي ثقوب دقيقة وباستخدام خرطوم بعد تجهيز فوهته بمبعثر دقيق للثقوب. وبالنسبة للمراقد المغطاة فتم التغطية مباشرة عقب زراعة البذور.

ولاتكشف الأغطية قبل الإنبات إلا لإجراء عملية الري فقط وإما بعد تطور نمو الشتول فيلزم كشف الأغطية للتهوية.

موعد زراعة البذور: تزرع البذور في الموعد الملائم ويختلف ذلك باختلاف نوع المحصول والمنطقة والعروة وطريقة إنتاج الشتول (كان ذلك في مراقد مغطاة أو مكشوفة).

5- عمليات الخدمة:

‌أ- الري : يتوقف طول فترات الري على طور نمو الشتول ونوع التربة والظروف الجوية السائدة. وعموماً فيجب عدم تأخير الري وبعد أن يجف سطح التربة تماماً وخاصة في فترة لإنبات وطور البادرة الصغيرة لأن ذلك يؤدي لموت البذور الناتشة والبادرات الصغيرة. وبنفس الوقت فإن زيادة الري تؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض الفطرية وهياج المجموع الخضري. لذا فقد يكون من المناسب بعد الإنبات بالنسبة للمشاتل المغطاة ترك إحدى فوهتي النفق أو كلاهما مفتوحتين لفترة كافية بعد الري لصرف بخار الماء الزائد. كما ينصح بإجراء عملية الري في الصباح إن أمكن حتى يجف سطح التربة نوعاً عند حلول المساء.

‌ب-التسميد الآزوتي: بالنسبة للتسميد الآزوتي يكتفي عادة بالسماد البلدي الذي تمت إضافته أثناء تحضير الأرض، وإذا لوحظت حاجة الشتول النامية إلى التسميد الآزوتي فيمكن تسميدها عن طريق ماء الري وذلك بنسبة 20 غرام من أحد الأسمدة النتراتية لكل تنكة ماء وترش بها مساحة 2 متر مربع. ثم يرش المشتل عقب ذلك بالماء لإزالة آثار السماد عن الأوراق ، وينصح بعدم إضافة هذا السماد إذا لم تكن هناك ضرورة لذلك لأن التسميد الآزوتي الزائد عن الحاجة يجعل الشتول رخوة ورهيفة.

‌ج- المكافحة الوقائية والعلاجية: تتعرض البادرات الصغيرة أثناء نموها في المشتل للإصابة بعدد من الأمراض مثل الخناق والذبول الطري وعفن القدم. وهذه من الأمراض الخطيرة التي تؤدي الموت للنباتات في المشتل (بالنسبة لمرض الخناق) أو بعد التشتيل (بالنسبة لمرض الذبول الطري) أو بعد بدء العقد (بالنسبة لمرض عفن القدم) وللمساعدة على الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض ينصح برش المشاتل بأحد المبيدات الفطرية المناسبة مثل مادة الكبتان بنسبة 40 غرام لصفيحة الماء والدياثين م-45 أو أوكسيد النحاس بنسبة 60 غرام لصفيحة الماء والثيرم بنسبة 70غرام للصفيحة ويراعى أن يكون الرش غزيراً بحيث يتبلل سطح التربة ويلزم تكرار عملية الرش هذه كل عشرة أيام.

هذا بالنسبة للمكافحة الوقائية وأما في حالة ظهور إصابة فتقلع النباتات في البقع المصابة بمجرد ظهور الأعراض ثم تروى المراقد بكمية زائدة من محلول المواد المذكورة أعلاه تصل حتى ستة ليترات للمتر المربع الواحد. وتعاد عملية الري بمحلول المبيد الفطري هذه كل عشرة أيام. وتجدر الإشارة هنا إلى أن المبيدات الفطرية المذكورة أعلاه قد توجد تحت أسماء تجارية مختلفة فيوجد للكابتان مثلاً تحت اسم ارثوسايد ، ويوجد الثيرام تحت أسماء : رسان ، فيرناسان ، نيوميرسان ، تيراسان ، توليزان ، بومارسول T.M.T.D ويوجد الدياثين (م 45) تحت اسم مانكوزيب ويوجد أكسيد النحاس تحت أسماء: بيرونوكس أو كوبر ساردز.

ملاحظة: ينصح بعدم استخدام المركبات النحاسية خلال الأسبوع الذي يسبق موعد قلع الشتول لأن هذه المواد تشجع على زيادة النتح وتعرض الشتول الصغيرة للموت بعد التشتيل.

‌د- خف الشتول: يجب إجراء عملية خف الشتول في البقع المزدحمة من المشتل وذلك بغية الحصول على شتول قوية لأن زيادة كثافة الشتول تشجع على انتشار الأمراض الفطرية ناحية وتؤدي للحصول على شتول رهيفة وضعيفة من ناحية أخرى، ويلزم إجراء هذه العملية في وقت مبكر، ويتم ذلك بتنسيل الشتول الضعيفة والإبقاء على القوية منها.

‌ه- التهوية : إن الهدف من إجراء عملية التهوية هو :

- إنقاص معدل رطوبة الهواء الداخلي والمحافظة على حسن توزعها داخل النفق.

- تجديد الهواء الداخلي

- خفض الحرارة أثناء فترات ارتفاعها إلى الدرجة الملائمة.

وبالنسبة للمشاتل المغطاة يلزم البدء بإجراء عملية التهوية بعد ظهور الأوراق الحقيقية للنباتات ، ويكتفي في الفترات الأولى بكشف الأغطية خلال فترة قصيرة وعلى أن يتم ذلك خلال الفترة التي ترتفع فيها حرارة الجو نسبياً. وتزداد مدة الكشف اليومية مع ميل حرارة الجو نحو الدفء. وعند اعتدال الطقس يمكن ترك إحدى فوهتي النفق أو كلاهما مفتوحتين أثناء النهار فقط أو في الليل والنهار ويتوقف ذلك على حالة الطقس. ولايجوز كشف الغطاء عند انخفاض درجة حرارة الجو إلا لفترة قصيرة جداً.

6- التقسية :

إن التقسية ويطبق عليها اسم التأقلم أو الإقامة، عملية حيوية وأساسية وخاصة بالنسبة للشتوية النامية تحت الغطاء، وهي تتم بجعل الظروف المحيطة أقل ملاءمة للنمو السريع. ويتم ذلك عن طريق تخفيف الري تدريجياً قبل حوالي أسبوعين من قلع الشتول ثم تعطيشها لعدة أيام قبل القلع ولكن على أن لايصل ذلك بها إلى نقطة الذبول الدائم وبالنسبة للمشاتل فيلزم زيادة فترات كشف الأغطية تدريجياً ثم كشفها نهائياً قبل عدة أيام من قلع الشتول. ونتيجة لإجراء عملية التقسية تحدث تغييرات معينة داخل النباتات ينتج عنها زيادة مقدرة النباتات على تحمل الظروف القاسية التي قد تصادفها بعد نقلها إلى المكان المستديم. ويمكن أن تعزى زيادة تحمل الظروف القاسية هذه إلى ما تسببه عملية التقسية من زيادة في المواد الصلبة الذائبة والمادة الجافة وقلة الماء الحر القابل للتجمد وتحول بعض البروتينات لأحماض أمينية ويؤدي ذلك كله إلى تقليل النتح وزيادة مقدرة النبات على الاحتفاظ بالماء نتيجة لزيادة السطح الداخلي للمركبات الغروية.

كما يؤدي ذلك أيضاً لخفض درجة التجمد نتيجة لزيادة تركيز العصير الخلوي فتزداد مقاومة النبات المتأقلمة لدرجات الحرارة المنخفضة. وهناك فائدة أخرى للإقامة تتمثل بزيادة نسبة الجذور المتكونة بعد الشتل وزيادة سرعة نمو النبات. ومن حيث التطبيق العملي فإن عدم جراء عملية التقسية سيؤدي حتماً إلى موت نسبة غير قليلة من الشتول بعد نقلها مما يضطر المزارع لإجراء عملية الترقيع والذي ينتج عنه الإضافة لزيادة التكاليف تأخر نضج المحصول وعدم تجانسه ويراعى بالنسبة لكشف الاغطية نهائياً قبل عدة أيام من القلع ضرورة بقائها مثبتة إلى جانب المساطب لإمكان إعادة استعمالها عند حدوث تحول مفاجئ للطقس أو عند توقع حدوث صقيع ليلي. وفي حالة سبق نمو الشتول للموعد الملائم للقلع يمكن أن تبطئ نموها بتخفيف الري وزيادة فترات التهوية ماأمكن.

وتدل بعض المراجع* على أن رش شتول البندورة البندورة في المشتل بمحلول سكري تركيزه 10% ثلاث مرات وبفاصل ثلاثة أيام بين كل عملية رش والتي تليها يؤدي إلى المساعدة في سرعة تعويض الجذور وعدم ذبول النباتات. ويفيد اتباع هذه الطريقة بشكل رئيسي في الحالات التالية :

§ إذا كان موعد التشتيل في فترات تسود فيها الحرارة المرتفعة.

§ في حالة نقل الشتول من مناطق بعيدة.

§ في حالة الاضطرار لتخزين الشتول لفترات طويلة نسبياً قبل زراعتها.

*: كتاب الخضر : للدكتور سعيد حمدي وآخرون ، كلية الزراعة ، جامعة الاسكندرية 1973.

7- قلع الشتول :

يجب أن لايتأخر قلع الشتول إلى أن تبلغ حجماً كبيراً لأن احتمال نجاح الشتول الكبيرة قليلة نسبياً وذلك نتيجة لانعدام التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري. ويضاف إلى ذلك أن التأخر في قلع الشتول يؤدي إلى تزاحمها فتستطيل النباتات بسرعة وتصبح رهيفة وغير صالحة للتشتيل. وعندما يراد قلع الشتول تروى المسطبة رياً غزيراً ثم تقلع الشتول برفق وتربط في حزم ويراعى أثناء القلع اختيار الشتول الصالحة فقط وترك الشتول الصغيرة والتي لاتصلح للزراعة مع استمرار العناية بها حتى تقوى وتشتد.

8- فحص الشتول:

يجب التأكد من سلامة الشتول وخلوها من الإصابة بأي من الأمراض الفطرية التي تصيب الشتول مثل الخناق والذبول الطري وعفن القدم، ويمكن تمييز أعراض هذه الأمراض كما يلي:

· تظهر أعراض الإصابة بالخناق على شكل اختناق في أعلى منطقة الجذر وفي المنطقة بين الجذر والساق.

· تظهر أعراض الإصابة بالنسبة لكل من الذبول الطري وعفن القدم على شكل ندبة سوداء صغيرة في أسفل الساق وقرب اتصاله بالجذر حيث تأخذ مظهر لتعفن طري مع ظهور اختناق في منطقة الإصابة بالنسبة لمرض الذبول الطري، كما تأخذ مظهر التعفن الجاف ذي اللون الأسود بالنسبة لمرض عفن القدم. ويفضل زيادة في الحيطة تغطيس جذور الشتول بنفس المحلول لدى استخدام الرش النباتات في المشتل.

9- حفظ الشتول:

يفضل قلع الشتول قبيل زراعتها مباشرة علماً بأن أفضل موعد لزراعة الشتول هو قبيل غروب الشمس ولكن إذا تعذر قلع الشتول قبل زراعتها مباشرة وكان لابد من الانتظار فيلزم وضع الشتول بين طبقتين سميكتين من الخيش في مكان مظلل مع تبليل الشتول والخيش بكمية زائدة من الماء.

المصدر: المراجع: 1- الدكتور مصطفى كامل وآخرون، 1974 : كتاب أمراض المحاصيل البستانية ، مكتبة لانجلو المصرية القاهرة. 2- الدكتور نزيه عبد الهادي ، 1974 : مجلة الزراعة العراقية العدد 2 المجلد 29 (البيوت البلاستيكية : إنشاءها واستعمالاتها). 3- الدكتور سعيد حمدي وآخرون 1973 : كتاب الخضر ، دار المطبوعات الجديدة الاسكندرية. 4- جان كلود جارنو، 1971 : كتاب تكثيف الإنتاج البستاني في بلاد حوض البحر الأبيض المتوسط عن طريق حماية المزروعات من منشورات منظمة الأغذية والزراعة – روما. 5- المهندس موسى المصري : مقرر مادة أمراض النبات للسنة الثالثة في كلية الزراعة بجامعة دمشق العام الجامعي 1970-1971. 6- الدكتور مصطفى مرسي وآخرون 1959 كتابات نباتات الخضر الجزء الأول دار الهنا للطباعة ، القاهرة. 7- بعض النشرات الفنية الصادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في القطر العربي السوري. 8- Thompson H.C. and Kelly. W.C. 1917 Text book of vegetable crops. Mc Graw Hill Book Company. 9- Mac Gillvary, J.H et al 1950 . Tomato Production in California Circular no. (167) , The College of Agriculture University of California
MUHAMEDHOSNY

م.ز.محمد حسنى حسنين بكالوريوس علوم زراعيه قسم وقاية النبات شعبة المبيدات كلية الزراعة جامعة الازهر بالقاهرة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 131 مشاهدة
نشرت فى 11 إبريل 2015 بواسطة MUHAMEDHOSNY

ساحة النقاش

م.ز/ محمد حسنى حسننين

MUHAMEDHOSNY
بكالوريوس علوم زراعيه قسم وقاية النبات شعبة المبيدات كلية الزراعة جامعة الازهر بالقاهرة تليفون:-01008902136 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

61,941