1 - ** المستقبل سيأتي في طرفة عين- وليم شكسبيرعاجلا أو اجلا سيبدأ2010 بجد.. بخيره و شره. خذ نفسا عميقا وأغمض عينيك واسأل نفسك: ما هو أقصي ما يمكن أن يحدث لك في الاعوام العشرة القادمة بعد كل ما مر بنا في السنوات العشر الماضية؟ ما هو أسوأ أو أفضل ما يمكن أن يجري لبلد_ يتغير ولا يتغير_ بحجم مصر و بكل ظروفها وأعبائها والقيود علي حركتها وما تريده لنفسها ؟.. كيف ستكون أحوال العالم العربي الاسلامي غير المحظوظ, والذي ظل دائما بإرثه وصورته وعقده, ضحية لسوء الظن وسوء التصرف... ثم إلي أين ستمضي الدنيا اللاهثة التي ألغت قلبها ولم تعد تنظر إلي الوراء, ولا تحركها إلا مصلحتها وغرائزها.
ما الذي يدخره لنا المستقبل:.. أي صدمات وأي توقعات يمكن أن تحملها الينا الرياح التي تهب من كل مكان وفي غير موسمها؟.. أي كوابيس وأي أحلام ؟.. أي نكسات وأي انتصارات ؟ وأي سيناريوهات تنتظرنا بعد الأعوام العشرة الكبيسة التي بدأ بها القرن الحادي والعشرين والألفية الثالثة.
هذا هو سؤال الأسئلة في أخر لحظات عقد حافل وعصيب كالذي مربنا لتوه كالأعصار مخلفا وراءه ذيلا طويلا من الكدمات والحطام والخسائر والكرامات المهانة! وفيه جربنا أمثلة بلا حصر لما يمكن أن يفعله مزيج غير عادي من انواء السياسة وعجائب التكنولوجيا وألاعيب الأقتصاد, إذا ما تحالف مع مفاجآت الجيولوجيا و الطقس و اختبارات الحياة.. لتشترك معا في العبث بمصائر البشر.
لكن البداية الحقيقية للعرض_ وللقرن نفسه- تأخرت إلي تلك اللحظة الفارقة في11 سبتمبر.2001 يومها تلقت أمريكا_ القوة الأكبر في العالم- الصفعة الأقسي في تاريخها بهجوم ارهابي غير مسبوق علي أراضيها. بعده تبدل مزاج العالم تماما. حلت نزاعات جديدة مكان الصراعات المألوفة. وانفتح الباب واسعا, لسنوات تالية كثيرة, لحروب بالجملة, ومواجهات غير متكافئة من كل نوع في أفغانستان والعراق غيرت مسار الأقليم كله. ولحقتها معارك تأديب اقليمية وتصفية حسابات في لبنان وغزة والسودان, هل يجب أن ألفت انتباه أحد إلي أن كل هذا جري في منطقتنا التعيسة؟]
وفي الخلفية من ذلك كله, كانت ملامح حقبة جديدة من سوء الفهم للإسلام ولصدام الثقافات قد بدأت في التشكل لتغير سياسات دول وحقائق واقع. وبعدها لم تنقطع جولات الكر والفرمع الأرهاب ولاضرباته التي طالت الكثيرين شرقا وغربا بلا تمييز بما في ذلك مصر التي نالت نصيبها هي الأخري.
بدورها, لم تتأخر الطبيعة عن المشاركة في المهرجان بمجموعة كاملة من الفيضانات والسيول والانهيارات الأرضية وتقلبات الجو. لكن الانتقام الأسوأ جاء في2004: تسونامي أسيوي هو الأعنف في تاريخ البشرية يضرب بموجة بحرية هائلة9 دول في وقت واحد ويخلف230 ألف قتيل وخسائر بلا حساب. غير أن ذلك العقد الصعب- علي سبيل التنويع_ لم يشأ أن ينتهي إلا بأزمة مالية طاحنة لعبت بأعصاب العالم. وربما لم يخفف علي الناس في هذه الأعوام العجاف إلا عجائب ثورة الدوت. كوم, وابهار الأولمبياد الصيني وانتخاب باراك اوباما أول رئيس أسود لأمريكا.
مصر- مرة أخري- لم تكن استثناء. جاءموعدها مع بشائر تغييرلم تكتمل بعد, بما في ذلك محاولات تطوير سياسي واقتصاديو تعديلات للدستور بدت كأنها مسكن مؤقت لا يغني عن جراحة ضرورية-وبالتوزاي انفتحت تباعا نوافذ أكثر للتعبير ودخل هواء جديد لم يشبع منه أحد حتي الآن.
وفي مقابل فرص استثنائية للبهجة و التلاحم وتذكر الوطن والتوحد حوله ورفع الأعلام, مع مناسبات متكررة لانتصار هنا أوهناك في الملاعب أوميادين العلم أو الثقافة مع انجازات حققها مصريون في الخارج بإسم الجميع...
كانت هناك بالمثل لحظات عديدة بلا سعادة مع مسلسل من سوء الحظ و الإهمال و الأزمات والفواجع: عبارة غارقة. وصخرة ساقطة علي النيام في قلب القاهرة. وحوادث قطارات وحرائق. وتنويعات للأنفلونزا, وتوحش جرائم عنف وتراجع غير مسبوق فيما كنا نعرفه بإسم النخوة, فضلا عن موجات غلاء طاحن, برغم أي نوايا معلنة لبرنامج اصلاح لا يزال الناس ينتظرون امطاره.
مع نهاية نهار اليوم, سنتأكد فعلا من أن هذه السنوات المزعجة ولت إلي غير رجعة, ولك أن تطلق عليها ما تشاء من أوصاف.[ مجلة تايم الأمريكية أعتبرت الفترة كلها هي الأسوأ في تاريخ أمريكا وأسمتها عقد من الجحيم]
لكن هل بقي هناك مبرر للتفاؤل ؟ هل يمكن أن تتحسن الأمور؟ ألا يجب أن نقلق؟ الإجابة مرهونة بما سيفعله ابناء هذا الكوكب, وفي حالتنا نحن, ابناء هذا الوطن. كيف سنستعد للمستقبل بما هو أفضل من القلق أو اليأس وهل تعلمنا شيئا من دروس ما يجري لنا ولمن حولنا؟
فلأجيال عديدة, وللأسباب الخطأ, حكم علاقتنا بالمستقبل خليط غير ناضج من المشاعر فيه من التوجس والالتباس أكثر من أي شيء آخر. ربما لأنه_ في وجدان أغلبنا_ ذلك القدرالمجهول. وهو دائما في' علم الغيب' كما نقول عن أي شيء محير وغامض ومقلق لا نستطيع ادراكه. كما أن بيننا بالملايين من يتخوف من أن الآتي أسوأ, ولن يجلب إلاالمتاعب, ولا يملك للتعامل معه إلا الدعاء ووضع اليد علي القلب, واغماض أعيننا حتي لا يرانا أو نراه إذا ما اقترب منا! يستوي في ذلك الأغنياء والفقراء. العلماء والدهماء. رجل الشرطة ورجل الشارع. رجل الأعمال ورجل الدين. العاطلون والعاملون.
ولابد ان ذلك هو التفسير لتفضيلنا الحاضر_( أو حتي الماضي) باعتبار أن ما نعرفه أحسن مما لا نعرفه_ كما يقول المثل الشعبي الحذر_ مهما كان الواقع مرا, والذكري مؤلمة. وبهذا السلوك الغريزي تضيع علينا فرص بلا حصر. وربما لهذا أيضا يخشي بعضنا كل ما هو مختلف, ويقاوم أي تغيير أو تجديد ويتردد في التجربة, بل أنه يستسهل استدعاء التاريخ للتفاخر( دون تفكير حقيقي في دروسه) والتشاجر علي وقائعه وادعاء الحكمة بأثر رجعي.
والمدهش أن عالما فذا مثل ألبرت اينشتاين الذي نذر حياته لفهم لغز الزمن كان يؤكد بجد ساخر أنه_ هو أيضا- لا يفكر في المستقبل ولا يشغل نفسه به باعتبار أن المستقبل سيأتي في كل الأحوال وقبل أن ندرك حتي أنه جاء.
'Ineverthoughtofthefuture,itcomessoonenough'
و الأهم أنه كان يعتقد أن الحد الفاصل بين الماضي والحاضر وما هو آت ليس ألا وهما... لكنه- يجب أن نعترف_' وهم شديد الإقناع' كذلك الذي نحدث أنفسنا به ليلة رأس السنة وكأن الزمن سيتوقف فعلا ليرقب طقوس التسليم والتسلم ونقل السلطة من عام راحل إلي عام جديد.
نحن ايضا, وباستثناءات محدودة, لم يكن الانشغال بالمستقبل والالتفات الحقيقي إلي أهميته يوما من غرائزنا الأساسية. يشترك الجميع في هذا التقصير( حكاما و محكومين) وكثيرا ما تعاملنا مع احتمالاته بقدر من الاستهانة والرغبة في التأجيل باعتبار أنه ترف يجب أن ينسحب لصالح البنود الأخري التي تكون دائما ملحة ومصيرية!--- لكن ذلك ليس قدرا مكتوبا ولايجب أن يستمر يوما آخر لأسباب أهمها أن المستقبل لن يتأخر لحظة عن موعده و أن الزمن نفسه سيمر في غمضة عين دون أن يستطيع أحد ايقافه.[.. و إلا كيف يكبر أولادك فجأة دون أن تنتبه؟]
ولابد أن كثيرين يتذكرون كيف أمضينا_ جيلي علي الأقل_ نصف عمرنا نتحدث عن عام2000 وكأنه لن يأتي أبدا. الآن نمضي النصف الآخر ونحن نشير إليه بضمير الغائب كأنه ينتمي إلي ماض من زمن آخر برغم انه مر عليه بالكاد_ هذا الصباح_10 سنوات.
والاحساس نفسه سيتكرر بالتأكيد عندما نجد أنفسنا بأسرع من لمح البصرنقلب صحف أول يناير2020( إذا لم تكن الصحف المطبوعة قد انقرضت واستبعد جدا أن تفعل.(
صحيح أنه لا شيء مؤكد فيما يتعلق بالمستقبل, وأنه ليس بإمكاننا الافلات منه أو الهرب لكن ذلك يجب ألا يمنعنا من أن نبذل الجهد الكافي لمحاولة فهمه واستكشافه و التنبؤ به و حتي صياغته اذا استطعنا. واذا كان بإمكان أي منا مثلا أن يتوقع بسهولة علي المستوي الشخصي حالة الجو في صباح ملبد بالغيوم أو أن يراهن علي انتصار فريقه المفضل في نهاية الدوري.. فأنه يبقي مستحيلا أن نعرف علي وجه اليقين كم مرة ستشرق الشمس في2010, أو أن نضمن عدد الأهداف و النتيجة التي سينتهي بها ذلك الموسم الكروي.
وما ينطبق هنا علي الطقس وكرة القدم و الحظ يسري بالمثل علي البورصة والسياسة والبيزنس وتحولات القلوب. فكلها كلها تبدو خارج الحسابات مثل أي أمنية تنتظر بلهفة أن تتحقق بينما يكون للحياة عادة رأي آخر لا يرضينا في أغلب الأحوال. وهو ما يضاعف مع كل صدمة من هذا النوع مساحة الشك فيما يتعلق بالمستقبل ونواياه تجاهنا.
يوسع من الفجوة مع المستقبل بعد ذلك أن له منطقه الخاص الذي يجعل كل تطور مرهونا بما سيحدث فعلا و ليس بما نريده و الأصعب أنه مفتوح علي كل الاحتمالات و عكسها: حرب و سلام, فوز وخسارة, حب وكره, صحة و مرض, مطر وشمس, استقرار وفوضي, سعادة وحزن, إلي آخر هذه الثنائيات... ومن هنا فإن كل شيء وارد بالضرورة( أومستبعد..)
غير أن التنبؤ بنوع المفاجآت الذي هبط فوق رؤوسنا مع قدوم القرن الجديد لم يكن أبدا مهمة علماء المستقبل فلاهم يرجمون بالغيب, ولاهم يرون المستور في كرة بللورية, وأقصي ما يستطيعونه مع غيرهم من الخبراء والمتخصصين في كل المجالات أن يتكهنوا باتجاه الأحداث وبالفرص والمخاطر.. لا موعدها ولا مكانها.[ و هو بالضبط الاختلاف بين معد النشرة الجوية للصباح التالي والمسئول عن التنبؤ بحالة المناخ للأعوام القادمة و الفارق كبير بين الطقس و المناخ]. دورهم أن يضعوا فهمهم ومعلوماتهم وقدرتهم علي التحليل أمام صانعي القرار و الخطط ليعينوهم علي الاستعداد لما هو قادم بتصورات متباينة و بدائل عديدة وأولويات وتوقعات لسلسلة مفتوحة من ردود الفعل والفعل المضاد في أزمة أو ظاهرة, وبإختصار سيناريوهات تتحسب لكل الاحتمالات البعيدة و القريبة, المزعج منها و المريح, بلا تمييز, أو محاباة يخلطان بين التمني والحقائق. الصورة الكبيرة بالنسبة لهم هي الهدف لا التفاصيل. الغابة لا الشجرة.
وعندنا بعد ذلك مصر, برغم أي عقبات, أمثلة تبعث علي الارتياح لجهد علمي محترم ورصيد وتجارب معتبرة لاستشراف الغد, وأهمها علي الاطلاق مشروع مصر2020 ومشروع صياغة رؤي المستقبل في2030 الذي ينفذه مركز المعلومات بمجلس الوزراء إلا أنه ليس واضحا بدقة اذا ما كان هناك الاحتفاء الواجب بتوصيات المشروعين و أفكارهما ولا ما اذا كانت ستجد طريقها في نهاية المطاف الي أرشيف مترب وأرفف مكدسة بدراسات مماثلة فشلت في التنبوء بمستقبلها هي نفسها.!
وربما يعزينا فقط أن المسافة ليست بعيدة تماما بين خبرات ومناهج دراسات المستقبل في مصر وتلك التي نفذت في أمريكا والصين والهند ودول أخري لايشغلها الحاضر عن غدهاوحريصة علي أن تكون لديها رؤي جاهزة- حكومية أوغيررسمية- تستشرف آفاق العالم حتي2050 وبأن يكون لها دور في صنع وتشكيل هذا المستقبل دون أن تبدد الوقت في الانتظار وقضم الأظافر والتشاغل عن الواجبات الأهم.
إلا أنه إلي أن تتضح معالم العقد الذي ندخله الآن بحذر, ربما يرجح كفة الإطمئنان هنا في مصر أن10 سنوات, وأكثر لن تجعل منها بلدا آخر, آيا كان الذي سيجري خلالها.
وارد طبعا أن يختلف شكل الحياة و طعمها وخبراتنا فيها. والمؤكد أنه ستكون أمامنا اختيارات وتحديات وفرص مختلفة باختلاف طبيعة الزمن. ستتبدل التركيبة السكانية ويأتي إلي الحياة بشر آخرون لينضموا الي الزحام. وربما لن نكون أقرب بعد إلي اليوم الذي نبني فيه عاصمة أحدث وأبعد وأقل صداعا. لكن تركيبة الجغرافيا والشمس والنهر والصحراء المترامية علي آخر المدي, والنيل والأهرام والوطن نفسه ستبقي هي هي. لن يختفي أي من اللاعبين الرئيسيين. ستستمر نفس التوازنات ونقاط الضعف و التميز في الناس والدولة. ربما يأتي رئيس جديد وحكومة ثانية أو حتي ثالثة. لكن ستظل علي الساحة- بشكل أو آخر- و إلي أمد غير منظورنفس القوي والتفاعلات التي تحرك المجتمع وتقود ايقاعه وتنظم حياته أو تفسدها, وتحل مشاكله أو تعقدها, وتشده إلي الأمام أو تجره إلي الخلف. والقائمة تضم كثيرين: الحكومة. الجماهير. النظام. النخبة. الدين. الرياضة. الجيش. المعارضة. المال. الميديا. التكنولوجيا.عقلية الادارة.. ثم مدي تحسن الأحوال.[ سؤال افتراضي: ماذا سنفعل إذا فاجأتنا وتحسنت فعلا... هل نحن مستعدون لإحتمال كهذا؟] سيظل هذا هو الحال بعد سنة أو اثنتين أو مائة. فقط ستختلف الظروف والتفاصيل سلبا وايجابا, وطريقتنا في التعامل معها حسما أو تأجيلا, وفق ايقاع العصروضغوطه.
في ظل السيناريوالحقيقي للأحداث كما ستجري فعلا, سنعرف بعد قليل أو كثير موعد قيام القطار. وإلي متي سنظل ستتأخرالرحلة إلي المستقبل ويتأجل معها قرار التخلص من سلبيات كثيرة, ومشاكل مزمنة_ في التفكير والتنفيذ- نعلم بلا ذرة شك, كيف تعوق خطانا وقرارنا. والأهم ألا نترك الاختيار_ من هنا وحتي2020- للصدفة مكتفين بأن نردد جريا علي العادة' سيبها لله'.. و'ربك يسترها' ونعم بالله. ولا جدال في أن بيده كل شيء ومشيئته فوق الجميع, لكنه سبحانه لم يمنعنا ابدا من أن نفكر و أن نسعي و أن نحاول ونغير ونتغير. والأهم أنه رهن تدخله لتغييرنا بأن نبدأ نحن الخطوة الأولي. أن نبقي متفرجين أم نصبح لاعبين... هذا هو السؤال.
بهذه الروح, وهذا الفهم كان قرارنا في الاهرام الويكلي بأن نضع أنفسنا أمام مهمة استثنائية لإصدارهذا العدد الاستثنائي في نهاية2009 علي مشارف عقد جديد حول الفرص والخيارات التي نواجهها في عالم يسبقنا بفراسخ.
ومن خلال مزيج من الرؤي والحوارات اجتهدنا أن يكون متكاملا بقدر ما هو متاح انسانيا وعمليا, حاولنا أن نقدم ما نأمل أن يكون اضافة مفيدة إلي جهد متراكم في السياق نفسه لفهم المستقبل, والتحريض علي الاستعداد له ونتصور أننا طرحنا علي قارئنا ما نري أنه اجابات أولية ومفيدة علي الأسئلة الأهم, مهما كانت حساسيتها أو جرأتها حول أزماننا وأزماتنا المقبلة وترتيب الأولويات وحكمة الاختيارات بأمل أن تثـير تفكيرا مختلفا حول قضايا لها أهمية بلا حدود في حياتنا: من اشكالات الديمقراطية و التنمية وتعقيدات الدور الأقليمي... إلي مشاكل الصفوة ومصاعب الناس العادية في جلب الرزق.. وربما لهذا السبب وحده, تبدو بدايات الاعوام والقرون مناسبة مطلوبة للتأمل. واذا كان هناك من فائدة علي الاطلاق في أن نتوقف عند محطات كهذه بين عام وعام لالتقاط الأنفاس في منتصف مسيرة طويلة.. فيكفي أنها تعطي الفرصة للتزود بالوقود وضبط مصباح الإضاءة ولإلقاء نظرة اضافية علي الخرائط للتأكد من الاتجاهات وحساب ما قطعناه من مسافات وربما يكون مفيدا لو أننا تأكدنا بالمرة من نظافة المرايا والزجاج لنضمن رؤية أوضح في الاتجاهين.. قبل أن نستأنف الترحال علي ما بقي من طريق.. شدوا الأحزمة.
* روبرت مردوخ_ ملك الإعلام: العالم يتغير بايقاع خاطف. ومن الآن فصاعدا لم تعد المسألة أن يغلب الكبير الصغيركما جرت العادة دائما.. وإنما من سيكون الأسرع
* إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا
ما بأنفسهم_ سورة الرعد
ساحة النقاش