اكتشاف تجويف بالقمر قد يصلح لإقامة قاعدة على سطحه
Sun, 03 Jan 2010 06:47:46 GMT
اكتشف علماء يابانيون نفقا بركانيا هائلا على سطح القمر، قد يكون المكان الامثل لاقامة مستعمرة او قاعدة قمرية دائمة هناك.
ويبلغ حجم التجويف العامودي، الذي يقع في منطقة "مرتفعات ماريوس" البركانية، على الجانب القريب للارض من القمر، 213 قدما عرضا، ويقدر عمقه باكثر من 260 قدما، وفق الاكتشاف الذي جرى نشره في دورية Geophysical Research Letters.
ويقول العلماء ان التجويف محمي بشكل طبيعي من درجات الحرارة القاسية على سطح القمر، وتساقط الشهب والنيازك بطبقة رقيقة من الحمم البركانية.
وقال جونيشي هاروياما، كبير الباحثين في وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا"، ان "انفاق الحمم البركانية القمرية، يحتمل ان تكون موقعا مهما لمستقبل اقامة قواعد على سطح القمر، سواء لغاية الاستكشاف المحلي والتطوير، او كقاعدة خارجية كنقطة انطلاق لاستطلاع ما وراء القمر."
واكتشف الفريق العلمي النفق على سطح القمر من صور بالغة الدقة، تلقتها الوكالة من مسبار القمر الياباني SELENE.
وسبق ان اكتشف العلماء انفاق محمية على سطح القمر، الا ان الحفرة الاحدث تعد الافضل والاهم، نظرا لما تتمتع به من درع وقائي، وعدم تعرضها لمخاطر الانهيار او السقوط.
ويوجد على سطح الارض مثل هذه الانفاق، كما جرى اكتشاف بعضها على المريخ، وتتكون تلك التجاويف، الاسطوانية الشكل، بفعل تدفق الحمم البركانية، او انفجار البراكين، او الانشطة الزلزالية، او انهيارات ارضية، او بفعل ضربات النيازك.
وتزامن الاعلان عن الكشف مع اشارة تقارير الى ان وكالة الطيران والفضاء الامريكية "ناسا" تعمل على وضع خطط للعودة الى القمر بحلول عام 2020، وانشاء مستعمرة قمرية في 2025، في سياق برنامج فضائي طموح، لم تتضح بعد كيفية تمويله.
كما ياتي التقرير بعد ثلاثة اشهر من ترجيح علماء ان القمر، قد يصبح "محطة خدمات" لتزويد سفن الفضاء بالوقود، اثناء رحلات بعيدة لسبر اغوار الكون السحيق، بعد اكتشاف ان سطحه غني بالمياه ووقود الصواريخ.
ومن ابرز عوائق تنظيم رحلات لاستكشاف الكواكب الاخرى البعيدة، استهلاك سفن الفضاء لكميات هائلة من الوقود اثناء الاندفاع من الارض الى المدار؛ بحيث لا يسمح الوقود القليل المتبقي لمركبات الفضاء قطع مسافات بعيدة.
اخبار مرتبطة
ساحة النقاش