لا تدمع في تل الزعتر . ( في ذكرى تل الزعتر / 12-8-1976 /
-------------------------------------------
لا تدمع في تل الزعتر
وقدمنا من تل الزعتر
من أرض الشوق إلى المحشر
فلنطو الزير فلن يجدي
لا زير ينفع لا " عنتر "
فالكون تلاشى لن يبقى
رمزا للكون سوى الزعتر
كونا دمويا منفردا
لا أكبر منه ولا أصغر
ألدم يحال إلى لهبٍ
وجهنم تزهو في الأصفر
بجهنم أطفال صمدوا
لا تعجب زعترنا أخضر
لا تعجب طفل " معتمر "
حمل الرشاش وقد كبر
والآخر يفر في صخرٍ
والصخر بزنديه اُستأثر
ألغدر يحيط بمن شاؤؤا
إلغاء الموت ولو زمجر
أيوب يقاتل مبتسماً
والدود تقاطر كي يثأر
ولصوص الليل تساومهم
أيساوم من دمه المئزر ؟
أيساوم مقتحم الدنيا
مجتث التاجر والمتجر
ليقول لغازٍ
أأهون وشعبي قد ينحر ؟
لا تدمع ، ثدي مقطوع
وجماجم لا زالت تزأر
أطفال تحضنها جثث
ورضاع من لبنٍ أحمر
من يدمع في " تل " أضحى
عرشاً والرب به أستنفر
قتلوا من فيه وما انتصروا
يرتد لكي يهوي الخنجر
" داني " أتعد لمجزرةٍ
وسجل العار بها يسخر
يخطئ شمعون إذا استأسد
فالخنجر يهوي قد أنذر
أحجار التل تقاتلهم
والدم يدمع في تل الزعتر
ساحة النقاش