أغنية لرماة الحجارة / د . محمد ناصر
------------
يا وطني ، أنت الممتد من بلد الصيف رام الله
من بلد جمال الشتاء أريحا
من قمم الجليل ، من سحر أثارك في القدس
*****
للشجرة الهواء
وللوالدين الأبناء
والكل في الوطن
إنها معادلة الحياة ، فلا بيت بدون أرض ولا حرية بدون تضحية
ولا وطن بلا أبناء
فالماء إيذان ولادة الحياة
والفلسطينيون وطنهم يحده الماء
ودمهم ثمن وضريبة للحقيقة
وطريق لابتسامة الطفل الذي تركه والده ولم يرجع
لأم تحن لساعة لقيا أبنها
*****
كانت الغيمة فوق الغيمة والمظاهرة تهيئ
الحجر فوق الحجر
طفل في السادسة من عمره
ينشد أغنية وطنية
وفي طرف الشارع تطل سبطانة وهراوة
وأصوات الأطفال تعلو للأفق بالأغنية الوطنية
فالمواجهة تسير ، وتسقط زهرة
فالزهرة لا تكون زهرة إن لم تشتبك مع الأرض
ويتجدد الاشتباك وتتضاعف مسارح الاشتباك
وتولد آلاف الهتافات
*****
وتتجدد لحظات الاشتباك
والطفل الفلسطيني له لغته الخاصة في الاشتباك
فالحجر يصادم رصاصة وقنبلة
والهراوة تصادمها يد عزلاء
والاشتباك يستمر وينتقل للشارع الآخر
*****
وقدم الفدائي لا تخطئ مكان الزهور
*****
فالمواجهة تعني الوجود
واللقاء في الحرب يعني الحياة
فالمظاهرة حرب والفدائي يعني الحرب
ولنكن كلنا في الحرب يكن الوطن فينا
*****
فأنت الحلم إن اقتربت من الحرب
وأنت الحرية إن دخلت للوطن
وأنت العودة أن صار حجرك سلاح
وأنت الحقيقة كلما أصبت بحجرك وجه الغزاة
وأنت الوطن إن أسهمت في حرب الوطن وعودته .
**********
د . محمد ناصر
نشرت فى 28 مايو 2011
بواسطة MOMNASSER
د .محمد ناصر.
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
383,669
ساحة النقاش