الشاعر السوري بدوي الجبل ( 1905ـ 1981

الشاعر الكبير بدوي الجبل

التعبير الشعري الصارخ والصوت المدوّي في وجه الاستعمار والاستبداد

بدوي الجبل.. هو احد الرموز والقمم الشعرية الباسقة من اولئك الرموز التي لا يستطيع المؤرخ الادبي والناقد ومتذوق الشعر ان يمرّ بها وبانتاجها مرورا عابرا، انه.. وبضعة من الشعراء الافذاذ كانوا عنوان مرحلة زمنية حافلة بالاحداث التاريخية والمنعطفات الحادة وبشتى انواع المبكيات المضحكات في شتى الصعد السياسية والاجتماعية والفكرية،،.
في الاربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن العشرين الماضي ، برز في الشام شعراء عمالقة مثل بدوي الجبل وعمر ابوريشة ونديم محمد ثم تلاهم امثال نزار قباني وشوقي بغدادي وعلي احمد سعيد (ادونيس) قبل ان يجرفه هوس العالمية بتأثير يوسف الخال وايحاءاته التي لم تكن منزهة عن الدوافع المشبوهة،،.
وفي العراق برز الجواهري والرصافي والزهاوي والنجفي تلاهم نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وآخرون شكلوا بذرة التجديد لفن الشعر.
وفي لبنان ايضا.. كان هناك بشارة الخوري (الاخطل الصغير) وميشال طراد الذي يصح اعتباره ذروة الذرى بين الشعراء بالرغم من اقتصاره على اللغة المحكية في كتابة اشعاره ، ولا ننسى العملاق الكبير سعيد عقل الذي اعاد للشعر قامته الملحمية من خلال مسرحياته الشعرية ، بغض النظر عن مواضيع هذه المسرحيات ومناحيها الفكرية الانعزالية،،.
كذلك.. كان في فلسطين والاردن شعراء كبار كان لهم اصوات شعرية عالية مسموعة معجونة بالمعاناة فضلا عن بعض اشكال التجديد في الصياغة الشعرية. ففي الاردن كان مصطفى وهبي التل (عرار) وعبدالمنعم الرفاعي وحسني فريز وآخرون. اما في فلسطين فكان ابراهيم طوقان وعبدالكريم الكرمي (ابوسلمى) وتلاهم كمال ناصر وفدوى طوقان وامين شنار واسد قاسم ويوسف الخطيب وآخرون.
لكل من هؤلاء القمم فرائد شعرية ظلت حتى وقت قصير تتردد على كل شفة ولسان من سكان هذه البلاد ، وبخاصة .. طلاب الجامعات والثانويات،،.
نعود الى (كتاب في جريدة) ومختارات بدوي الجبل الشعرية.
في اعتقادي ان تغييب الحديث عن مناسبة القصيدة وما احاط بها من ظروف ، يفقدها الكثير من الوهج والشمول. وقد يكون تجاهل المناسبة ضروريا للحيلولة دون اعتراض او احتجاج الرقيب على المطبوعات في الدول العربية. خذ مثلا قصيدة (من وحي الهزيمة) التي انتقد فيها بشدة وهاجم بدوي الجبل النظامين السوري والمصري بعد هزيمة حزيران ونكبة الامة في ذلك اليوم المريع،.
رمل سيناء قبرنا المحفور وعلى القبر منكر ونكير
كبرياء الصحراء مرّغها الذلّ فغاب الضحى وغار الزئير
الى ان يصل قوله:
هُزم الحاكمون والشعب في الاصفاد فالحكمُ وحده المكسور
هُزم الحاكمون لم يحزن الشعب عليهم ولا انتخى الجمهور،،.
هذه القصيدة الطويلة سببت للشاعر مشاكل عديدة لم تخلُ من التعرض الجسدي له فضلا عن السجن والملاحقة،،.
وكذلك.. فقد جرى تجزئة قصيدة (اللهب القدسي) في (كتاب في جريدة) الى اكثر من مقطع واكثر من عنوان ، مع ان الشاعر اراد بها عتاب الرئيس السوري آنذاك ، شكري القوتلي بسبب انقلابه على رفاق دربه وقبوله الانجراف بتيار عبدالحميد السراج ومحمد الجراح واكرم الحوراني وعفيف البزرة،،.

روحي فدى وثن ما كان افقرنا الــــيه في عـــزّة النعـمى وأغناه
ان كان يذكر او ينسى فلا سلمت عيـني ولا كبدي ان كنت انساه
يا من سقانا كؤوس الهجر مترعة بكـى بساط الهوى لما طويناه

وفي قصيدته الرائعة (اني لأشمت بالجبار التي عاتب فيها فرنسا بعد احتلالها من النازيين الالمان:
يا سامر الحيّ هل تعنيك شكوانا
رق الحديد وما رقوا لبلوانا
سمعت باريس تشكو زهو فاتحها
هلاّ تذكرت يا باريس شكوانا
وفي قصيدته (البلبل الغريب) وصف لحفيده الطفل ، لا اجمل ولا ارق:
وسيما من الاطفال لولاه لم اخف
على الشيب ان انأى وان اتغربا
يجور وبعض الجور حلو محبّب
ولم ارَ قبل الطفل ظلما محببا

ويغضب احيانا ويرضى وحسبنا
من الصفو ان يرضى علينا ويغضبا
يزفّ لنا الاعياد: عيدا اذا خطا
وعيدا، اذا ناغى وعيدا اذا كبا!


بدوي الجبل، أكبر شاعر سوري كلاسيكي، وارث الديباجة الشعرية العربية العريقة، لاسيما العباسية، ووارث القصيدة ـ الموقف، والقصيدة الفصل، والقصيدة ـ الصوت الصارخ، في وجه الاستبداد، والقهر، وظواهر الفساد، ونتاج الهزائم، ومظاهر التخلف، ومعارك التحرير والاستقلال، والموقع الوطني المتين؛ بدوي الجبل، نتذكره، اليوم بعد ربع قرن من رحيله؛ رحيل عز على كثير من الشعراء، والأحرار، والمدافعين عن الحرية والكرامة.

بدوي الجبل، كأنه، ما زال معنا اليوم، في قصائده السياسية، المدوية، الجريئة، وفي قصائده الاجتماعية والغزلية. ما زال بيننا، اليوم، كأنه لم يغادر. بل كأنه، في صلب همومنا، وهواجسنا، ونوازعنا، في الخلاص، من ميراث سياسي، وايديولوجي، تحول عبئاً، ثقيلاً، على الشعب العربي.

ما زال "بدوي الجبل" ذلك الضمير الشعري الحي، في قلوبنا، وعقولنا، ذلك الضمير، الذي ظل "مستقلاً" برغم كل ما تعرض له من ضغوط، وترهيب، وطمس، وصلت الى حد حذفه من انطولوجيتين شعريتين حيث بحثنا عن اسمه، ولم نجد له أثراً. لكن عندما بحثنا في ذاكرتنا، ومشاعرنا، ووعينا وجدنا له، الحيز الرحب، والبصمات، والعبرة، والسبيل.

بدوي الجبل، اشتعلت حياته، بالهموم، والتهبت بالهمم. كان ضميراً حياً، حساساً، يقظاً، شغوفاً، ما افترقت الكلمة عنده عن الحريق العام. ما افترقت الكلمة عن الفعل، القصيدة ـ الفعل، التي، تحفر في وجدان الجموع، وتحرك عواطفهم، وتدفعهم الى التوغل أكثر فأكثر في المخاطرة والموت والتضحية.

بهذه القصيدة الفعل، (وهنا القصيدة أكثر من أداة)، واجه بدوي الجبل، مرحلة من أكثر المراحل التباساً، عند الشعوب العربية. مرحلة الخروج من الاستعمار التركي، والدخول في دوامة الاستعمار الغربي (الفرنسي ـ الانكليزي)، بكل بشاعته وتنكيله، ومن ثم، بعد مراحل التحرر والجلاء، الدخول، في الصراعات العربية الداخلية، والأزمات الاجتماعية، وصولاً الى نكسة 1967، وباقي النكسات غير المعلنة، وباقي النكسات التي "انتصر" فيها العرب...

في هذه الفترات، كان بدوي الجبل، يحاول أن يجعل من القصيدة، رديف الموقف، في حوار لا ينتهي. في تآلف وانسجام وتوحد. وكأنه أراد بذلك، أن يجعلها في قلب الموقف، في صميم الحدث، تنبع منهما، ولا تفارقهما، تؤرخ حركتهما من الداخل، من داخل الشاعر، ومن داخل المعطيات. من هنا، يمكن القول، انه، إذا قيل، ان "الشعر ديوان العرب"، فإن شعر بدوي الجبل "ديوانه"، وتالياً ديوان مرحلة تمتد من وطنه سوريا لتدرك أوطاناً عربية أخرى، كما كافح وسعى وحلم بها موحدة، مرصوصة، مرصوفة، في وجه الاستعمار، على مختلف أشكاله وصوره.

إن هذا الاتجاه التاريخي، يسجل، في ما يسجل، وبالنبرة العالية، شريطاً طويلاً، مسه شاعرنا بالشعر، سواء طال هذا التاريخ الى المناسبات الوطنية أو القومية أو الاجتماعية أو الشعرية أو سواها. لقد كان نوعاً من الخطاب السياسي الوجداني، الحاد، المحرض، القاسي، الملحاح، ليكون، بكل ذلك، معبراً عن ضمير أمة تمزقها الأحداث الكبرى والصغرى. وبدوي الجبل، من ضمن هذا الهاجس الوطني والقومي المحرض، استرسل في بثه في مجمل أغراضه، من رثاء الى هجاء (ويسميه "حقداً" على الاستعمار والشر)، وحتى الى الغزل، انه الشعر السياسي بامتياز. أوليس من هذا القبيل رثى شخصيات سورية وعربية كرياض الصلح وسعدالله الجابري وابراهيم هنانو وفارس الخوري ويوسف العظمة، أوليس من هذا القبيل، تصدى للفرنسيين بعدما اقتحموا دمشق اثر معركة ميسلون واستشهاد وزير الدفاع آنذاك يوسف العظمة، أوليس من هذا القبيل أيضاً، ان بدوي الجبل عندما "راح الفرنسيون في عام 1939، يغرون العلويين والدروز والجزيرة الفرنسية بالانفصال"، ظل "هو واخوانه يذودون عن الوحدة"، أوليس من هذا القبيل، انه يكون قد شارك وان مشاركة اعلامية، في ثورة الجيش العراقي على الانكليز؟ وبالتأكيد، دفع بدوي الجبل، ثمن مواقفه، بدخوله مرات عديدة الى السجن على أيدي الفرنسيين، الى كل من لبنان والعراق وجنيف وروما وفيينا...؟ في كل هذه المعارك السياسية، كانت القصيدة سلاحه، يقارع بها، ويؤجج الضمائر والنفوس.

وهذا ما عنينا به القصيدة ـ الموقف، القصيدة الفعل، القصيدة التي تنضم الى الحدث لتغير معطياته وكم نفتقد، اليوم، هذه القصيدة، رغم، كل ما يستمطر علينا من كلام سياسي ونظريات في الالتزام وفي النضال؟

الالتصاق بالتراث

النبرة العالية (أو الخطاب الوجداني) التي أشرنا إليها، يقال عنها باللغة المعهودة، "المنبرية"، أي القصيدة التي تواجه بالصوت وبالجسد الجماهير، في علاقة تآلف وانسجام كبيرين بينهما، تصل الى حد التواطؤ. هذه القصيدة، كانت، الى حد كبير من العلامات الشائعة في تلك المرحلة، وكان لها أربابها، في العراق: الجواهري والزهاوي وفي مصر البارودي وأحمد شوقي وحافظ ابراهيم وخليل مطران، وفي لبنان الأخطل الصغير وأمين نخلة وشبلي الملاط وسعيد عقل (الى حد ما)، المنبرية هذه، أو قصيدة الأذن (وأعم قصيدة الجسد)، بما هي دخول في حدث، فإنها، دخول كذلك في "المناسبة"، من هنا، انها استمرار، للتقليد الشعري العربي الموروث، وان اختلف المقصد، سواء كان خليفة أو قائداً أو أميراً... أو ملكاً، وصار قضية أو جمهوراً، لكن، بقي هذا المقصد واحداً، من حيث ارتهانه بالحدث الخارجي، وارتهانه بردود الفعل المباشرة، الموظفة، والمقننة. إنه، الفعل الجماهيري، قبل كل شيء. فعل الموجود في الموجود، على هذا الأساس، كان على الشعر، أن يلعب اللعبة البعيدة عن خطر الانفصال عن الموروث الثقافي والاجتماعي والجماهيري، اللعبة المضمونة، في توثيق اللغة الشعرية بالحساسية العامة، اللعبة التي تصل وتلحم فلا تكسر أو تفجر أو تغامر.


لكن رغم، كل شيء، قد لايصح التعميم، بهذه الطريقة القسرية، تعميماً مطلقاً، مهما بدا هذا التعميم مشاعاً، في المضمون وفي الاطار وفي التعبير، فمنبرية بدوي الجبل، في مردودها الشعري، تختلف عن منبرية الجواهري (وإن التقت عمقاً في الخطاب الوجداني)، كما تختلف عن منبرية سعيد عقل ذي الضربة التي تتجاوز الموروث في عموده الخليلي، الى تطعيمه بنكهة رمزية، شكلية، معمارية (فاليرية) تطول الى البيت الشعري أكثر مما تطول الى البنية، كما تختلف عن منبرية أمين نخلة، المطعمة ببرناسية تجعلها من صياغة نظيفة منحوتة، وان في مستوى المفردة فحسب، كما تختلف عن منبرية أحمد شوقي وخليل مطران ذات الغنائية المموهة بالرومانطيقية... وان في درجات غير متساوقة، باعتبار ان القصيدة عند خليل مطران تنمو في حركتها، وعند احمد شوقي تتراكم في رصفها.

بين الشاعر والسياسي

لكن، ما يمكن ان نشير اليه، ان تلك الحقبة، لئن، وسمتها المنبرية ـ المناسبية، من ضمن تعميم النموذج الموروث، فقد، كانت هناك ملامح قصيدة جديدة، تتميز وترتبط بالموروث بقدر ما ترى الى تجاوزه، خصوصاً، تلك التي اغترفت من الرومانطيقية والرمزية، بعيدا عن الالتصاق بالحدث الخارجي، المباشر. وبذلك ارتفع صراع بين شكلي الموروث: المحافظ والطليعي. أو لا يمكن التذكير بكتابات جبران والياس ابي شبكة وصلاح لبكي وسعيد عقل (في "قدموس" و"المجدلية"، و"بنت يفتاح")، حيث اتجه الشعر الى بناء عمل، الى قصيدة مستقلة عن جاذبية الحدث، طالعة من جاذبية اسئلة الداخل، ميتافيزيقية كانت او اجتماعية أو جمالية، أي قصيدة تحمل مناسبية السؤال. لا مناسبية الجواب، ممهدة لطلوع قصيدة السؤال. القصيدة الناقصة. قصيدة القلق الانساني والشكلي، قصيدة التناقضات، في عضوية النمو، وفي صفاء المعمار، اي قصيدة الالتباس. بدوي الجبل، لم ينفصل الانفصال التام، عن هذه القصيدة ـ السؤال، لانه، رغم ارتباطه بالوجدان العام، قدم، والى حد كبير، القصيدة ذات المعمارية العربية الضاربة في جذور التراث وفي حواشي الديباجة العربية الممتدة من ابي تمام والشريف الرضي والبحتري والمتنبي وصولا الى ابن زيدون والى حسن بن مكزون السنجاري. المتصوف العلوي، وهؤلاء كلهم، لا سيما ابو تمام والبحتري، من الذين تملكهم هاجس "اللعبة الشكلية"، او الذين واجهوا القصيدة بوعي جمالي عميق، سبق اي تجربة شعرية غير عربية آنذاك. نقول هذا من دون ان ننسى شعراء آخرين سابقين لهؤلاء افتنوا بالشكل واحتفلوا به كلبيد وزهير والاخطل (الكبير).

.. وبدوي الجبل، رغم انضمامه الى الحساسية العامة، أدرك سر الاحتفال بالشكل. ادرك كيف ان القصيدة، لا تبقى من دون هذا الاحتفال، ولهذا، انضم، الى الاحتفال، بحس، مهما بدا عارما، حمل بذور الاناقة، والتفنن، واللعب. من هنا، نفهم كيف، ان بدوي الجبل وسعيد عقل، بدوا، بالنسبة الى المحدثين، اليفين، وعائليين، وكيف انهما اثرا في بعض منهم، كأدونيس مثلا، فمن يقرأ قصائد ادونيس وخصوصا "قالت لي الارض" التي اوردها ناقصة في اعماله الكاملة التي صدرت عن "دار العودة"، او قصائده الأولى التي نشرها في الصحف والمجلات السورية ولم يضمها الى دواوينه، يكتشف الى اي مدى اثر فيه بدوي الجبل وسعيد عقل، في جوانبهما الشكلية والتطريبية والبلاغية الموروثة السائدة.


لكن هذا الاحتفال بالشكل، لا يأتي معارضة او تجاوزاً، او ضرباً في مغامرة، او توغلاً في رؤيا شكلية جديدة. انه الاحتفال بنموذج الماضي. بقيم النموذج الماضية بديباجتها وأصولها وينابيعها، كما ان الاحتفال هذا لا يخرج على مألوف المضمون، أو على المضمون عموماً. أي ان بدوي الجبل قلما انساق في لعبة شكلية مجانية، أو بالغ في اتقان، فني خالص، انه، بكل بساطة، ابقى "ماوية" المضمون (وجدانا كان او فكرة او احساسا)، في التعبير، بل ونقول اكثر، كان المضمون أحيانا، يسابق التشكيل فيسبق، خصوصاً في المقدمات الحكمية والتأملية، أو في الطلعات الخطابية لا يردفها غنائي او فني تماما، كما كان دائماً السباق بين الشاعر والسياسي قائماً، منذ بواكيره الشعرية حتى آخر ما نظم.

لا يرتزق ولا يتنازل

واليوم بعد ربع قرن على رحيله هل يبقى؟ تبقى الثمار، وتذكارات الثمار، والزهر وتذكارات الزهر. يبقى اننا ما زلنا نعود الى مجاري الينبوع الشعري المتأصل، نعود لنغرف، ملء اليدين، ملء الفم، وملء الوجه، من فيض هذا الينبوع، مهما بدا، ان المساري شطت، أو اننا شططنا، أو ابتعدت او ابتعدنا.. يبقى، اننا نقرأ، أبعد من قصيدة بدوي الجبل: بدوي الجبل نفسه، ابعد من كلماته: ما خلفها الرجل الفارس، الانسان الشهم، اعمق من مساحته الشعرية مهما اتسعت: نقرأ الشاعر، لا يهادن ولا يتقلب، ولا يلتف بالشعارات ولا يرتزق، ولا يتنازل، ولا يتواطأ.. ولا يطأطئ رأساً

 

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 498 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

365,896