المؤامرة والإعلام

تستمر المقاومة في كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة على جميع الصعد ضد الاحتلال ، وتستمر كل الجهود والطاقات الفلسطينية دعماً ومشاركةً في الفعل النضالي الفلسطيني متخطية كل وسائل القمع وأدواته وكل ابتكارات الصهاينة وخططهم ليأتي دور الولايات المتحدة الأمريكية بعد أم عجز الصهاينة وباتوا في حالة يأس شديد .

إذاً ما هو دور الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني ؟

أولاً: تبديد كل الجهود الدولية التي تدعم الشعب الفلسطيني وخاصة في المحافل الدولية " مجلس الأمن " الأمم المتحدة، ورفع شارة الفيتو في مواجهة أي قرار من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية ويساندها.
ثانياً: ضبط الحركة السياسية الدولية على إيقاع المشروع الأمريكي " السلام " وحث كافة من يقع تحت التأثير الأمريكي على مساندة المشروع المذكور ورفض غيره.
ثالثاً: التركيز على مسألة حقوق الإنسان اليهودي بالعيش على الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبار أي مقاومة لهذا اليهودي المحتل ، هي إرهاب وضد أي مشروع سلام .
رابعاً : صرف أنظار المراقبين والمهتمين عبر وسائل الإعلام عن صلب الموضوع بابتداع حجج وأوهام من شأنها المساعدة في استقطاب عطف الرأي العام لمصلحة الصهاينة ، ويتأتي الحملة ضد ما يسمى بالإرهاب في العراق وفلسطين وأفغانستان . في هذا المسلسل ذو الحلقات المتعددة حتى نبش مقابر اليهود في باريس أو كندا وأستراليا.
خامساً: تسهيل السفر الشبه مجاني للراغبين من الفلسطينيين إلى كندا والولايات المتحدة الأمريكية واستراليا وإعطائهم كافة التسهيلات بما فيها التأشيرات والإقامة بما يشبه عملية منظمة لترحيل الفلسطيني.
سادساً: على أن تنفذ حلقات هذه المؤامرة تحت شعار " حقوق الإنسان " والديمقراطية وحرية الهجرة والتعبير وما إلى ذلك. 

ومن هذا المنطلق ، فأننا ندعو كافة المثقفين وخاصة الكتاب والإعلاميين منهم إلى الانتباه والتوقف عند هذه المؤامرة باعتبارها الأداة الرئيسية لاستقرار المشروع الصهيوني في قلب الوطن العربي ينمو ويكبر على حساب الجميع وبدعم الكثير من الدول والمؤسسات غير الأمريكية فالحقيقة تشير – وبعد الإصغاء إلى الإعلام العربي إلى أن الكثير قد أصابهم العدوى وباتوا يتجادلون على صفحات المجلات والصحف والفضائيات التلفزيونية بعيدين كل البعد عن قرائهم ومشاهديهم وشعبهم وجماهيرهم ونحن هنا لا نود ذكر ألأسماء حفاظاً على المصلحة العامة ، إلا أننا ندعو إلى الحيطة والحذر ، وعدم الانزلاق في متاهات وحماقات لا تخدم سوى الأعداء بينما يعاني الشعب العربي من الويلات الأمريكية والصهيوني والأجدر بنا الاهتمام بمصالح شعبنا العربي وتطلعاته نحو الخير والتقدم والتحرر ، فالمطلوب هو التصدي بحزم وأمانة للهجمة الصهيونية ومساندة الرأي العام العربي وليس غير ذلك .

وعلينا الانتباه جيداً لتلك المراكز التي تدعو الشباب العربي لرحلات للولايات المتحدة ، والعمل في العطلة الصيفية ؟!!


  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 115 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

357,823