صحت غزة من رؤيا رام الله


تعالى الصبرُ ! ..... هل شبع الجناةُ ؟!
وهل بقيت من الأنعام ..... شاةُ ؟!
هل آبت ربى العرب نشوى
إذا القومُ التنابلةُ استماتوا ؟
كتائبُ من سُراةُ التيه ... فرّتْ
ومن كبوتها .... افتخرَ الولاةُ ؟!
تبيع عرائسَ " غزة " هَوْناً
وتبتاع السُدى ، وتصيحَ .. هاتوا 



مزيداً ... من مزاد الأرض ... حتى 
تشكّى الرملُ ، أجهشت الحصاةُ 
وماتت نخوةُ الغادين .... عِرضاً
وعاشرت العروش ... الغانيات ُ
اذا ظمىء العبيدُ ... فَرِيُّ سُمٍ
على الأشداق ، تسفحه الغزاةُ
وإن تعب السوادُ ... فألفُ سوطٍ
على الأضلاع ، تنثرهُ الطغاةُ
***
عرفنا الجوعَ ، والعطشَ احتراقاً
فلم ترعشّ من الألم ... اللهاةُ
ولكنّا وراء الشمس ... كنا 
لواءَ الفتحٍ ، تحرسُه الأباةُ
يطاردُ ليلَ مركبة الخطايا
يفجرّ برد كانون ... لهيباً
فتصهلُ من لظاهُ ... الصافناتُ 
إذا صهلتْ خيول الفتحٍ ... تلقى
عروقَ الصخرَ ، تسمعُها الحداةُ 
وتلقى الفجرَ ... فرساناً ، تفّرت 
على خطواتنا ... الشُعَلُ الهِِباتُ
***
بوركَ حارسُ الرٍممِ ... المعّلى
أناخت فوق سؤته القطاةُ
تساقيه الصديدَ ، بغير جرحٍ
فتلعقهُ الثعالبُ ، والبزاةُ 
*** 
رويداً ... قبل عرسك ديسَ عرشٌ
وذرّته الرياحُ الساقياتُ 
فما أبقت من الياقوت وَسماً
وعافته القراصنة ُالحفاةُ ؟!
ودافَ نثارَهُ الزحفُ المرّجى 
مخافةَ ان تطولَ به الحياةُ
ومهلاً ، لن تغطّي الشمسَ كفُّ
تصافحُها الأكفُّ الدامياتُ 
تشيمُ اللثمَ من دنسٍ قديمٍ 
كما تهوى الضياعَ ... الساقطاتُ 
غداً يفترُّ موعدُنا ... شروقاً 
وتنحسرُ السدوفُ الدامساتُ 
لنا عهدٌ مع الثوّار ... باقٍٍٍ
ويبقى ملَْ عزمته ... التفاتُ 
سثثأرُ للحمى ... فتح أصيلٌ 
ويعرى العارُ ، والخدَمُ الجباةُ 
ويزحفُ في مدبِ الليل ... فجرٌ
وتنهدّ البروجُ الطافياتُ !!
*** 
تعالى الصبرُ ! ما شبعَ الرعاةُ 
وما بقيت من الأنعام .... شاةُ 
صحت غزة من رؤيا رام الله
ود وّّى من رؤى ... الفتح الجناة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

380,829