في المواطنة ... وحدة وطن !!


باطل الاباطيل كل ما قام على.. فاسد، هو.. شكل من اشكال قبض الريح ، ان يحاول بناؤون رفع المداميك على اسس متهالكة هشة!.
في لبنان والعراق ، هذه الايام ، يحاولون او ... كما هو اصح ، يتظاهرون بالحرص على بناء الدولة ، وفق قواعد بناء ليس من شأن اعتمادها وترسيخها الا ... هدم الدولة وتمزيقها وابقائها في حالة ضعف وعجز دائمين،،.
القاعدة السليمة الصحيحة في بناء الدولة الجديرة بالحياة والثبات والقدرة والاقتداء هي ... المواطنة،. المواطنة ... تعني التمترس بالحقوق والواجبات. المواطنة ... تعني الايمان الواعي المرتكز على الاسس العلمية والعقلانية بوحدة الشعب في وحدة الوطن، اي ... في الوحدة القومية،.
في مبدأ المواطنة ... ، المتفرع عن الايمان بالوحدة القومية للعباد والبلاد ، لا وجود لمبادئ الاكثريات والاقليات،.
في مبدأ المواطنة ... ليس هناك فئويات ولا مجاميع فئوية ايا كان عنوانها وشعاراتها،.
في مبدأ المواطنة ... تنعدم ظاهرات المحاصصة المذهبية والطائفية والعرقية والاقليميات الانعزالية،.
في مبدأ المواطنة ... لا ... ابن ست ولا ابن جارية.
في مبدأ المواطنة ... لا معايير الا معيار المصلحة القومية وسلامة الوطن والاجيال، والوطن ... ليس مجرد بقعة ارض وانما هو احد اثنين من عناصر نشوء المجتمع ومسيرة الحياة فيه،. اما .. الاجيال فهي ليست مجرد مجاميع افراد او فئات في فترة زمنية معينة ، ولكنها.. سلسلة انسانية مستمرة تتعاقب حلقاتها ، جيلا بعد جيل،،
المواطنة تعني ان المجتمع هو هيئة اجتماعية انسانية واحدة ، بغض النظر عن طبيعة مكوّناتها وتنوّع عناصرها واعراقها وطوائفها وقبائلها. ومثل هذه المكوّنات والعناصر الواحدة الموحدة في حقيقتها الانسانية وواقعها الاجتماعي الطبيعي غير المفتعل وغير المجزأ ، هي التي تعطي الوطن ومواطني هذا الوطن هويتهم وتراثهم وحضارتهم ووحدة حياتهم ومصيرهم وبالتالي.. قضيتهم القومية،،.
والقضية القومية تعني.. سلامة المواطن وسلامة الوطن. ومثل هذه السلامة المنشودة لا يمكن ان تكون الا.. كلاُ موحدا جامعا شاملا لا يقبل التجزئة ولا الانقسام،، ، اذ.. لا يمكن ان تسمى مصلحة او. خيرا اذا لم تكن هذه المصلحة وهذا الخير ، عاما شاملا ، والاّ.. اصبح شرا واصبح تهديما،،.
في العراق.. لا مصلحة للمواطنين العراقيين الاكراد اذا جاءت على حساب مصالح المواطنين السنة او الشيعة او غيرهم ممن يسمون في القاموس اللاقومي واللاوطني.. ، اقليات طائفية او عرقية،،. والامر نفسه لكل من ابناء الطوائف والمذاهب والاثنيات الاخرى،،. فالضرر والضعف ، في مثل هذه المعايير الفئوية الرجعية الانحطاطية ، لا يقتصر ولا ينحصر باتباع طائفة دون اخرى ، ولا بفئة عرقية دون فئة اخرى ، وانما ينعكس على الجميع.. ابدا على الجميع بدون استثناء،،.
ولا يختلف الامر في العراق عنه في مصر أو لبنان ، فثمة في لبنان 18 طائفة لكل منها.. وفق المعايير الفئوية الملتوية ، مصالحها الخاصة التي قد تأتلف او تختلف مع المصالح الخاصة للطائفة الاخرى،، ومثل هذا التنافس المحموم على الفوز بالمغانم والمصالح بين فئات وطوائف الشعب الواحد ، هو ما يجعل المناخ نموذجيا للاستغلال من قبل اعداء الوطن الذين هم.. اعداء للمواطنين كل.. المواطنين،،.
اريد ان اخلص الى ان خسران الوطن او جزءا من الوطن يعني خسران المواطنين جميعا. هذا لمن له عين ترى وعقل يعي.


  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 165 مشاهدة
نشرت فى 2 مايو 2011 بواسطة MOMNASSER

ساحة النقاش

د .محمد ناصر.

MOMNASSER
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

357,196