تكنولوجيا الصناعات الغذائية العربية

يهتم الموقع بالصناعات الغذائية وكل ما يتعلق بالعمليات التصنيعية

 

جمع و أعداد و تخزين الحاصلات الزراعية

 

 

 

 

 

تعتبر عمليات جمع و أعداد و تخزين الحاصلات الزراعية من العمليات الأساسية الهامة في الإنتاج الزراعي و هي تشمل عدة عمليات هامة و تختلف هذه العمليات من محصول حقلي أو فاكهة أو خضر أو نباتات زينة أو منتجات غابات.

 

و حتى يضمن المزارع أن يصل الناتج الزراعي لديه إلي المستهلك بحالة جيدة و حتى يعود عليه بالنفع الكبير يجب عليه الاهتمام بعمليات الجمع ,الإعداد و التخزين حتى يضمن المحافظة علي صفات المحصول و منعه من التدهور و الفساد حيث أن هناك بعض الدراسات التي أوضحت أن نسبه الفاقد نتيجة لعدم الاهتمام بعمليات الجمع و الإعداد و التخزين يصل أحيانا إلي 25 – 30 % من كمية الإنتاج  و قد حدث خلال السنوات الأخيرة تطور كبير في جمع و أعداد و تخزين الحاصلات الزراعية

 

 

 

أولا: المحاصيل البستانية

 

 

 

من المعروف أن ثمار الفاكهة و الخضر من المصادر الهامة للمواد الغذائية الضرورية للإنسان و خاصة المواد الكربوهيدراتية و الفيتامينات و الأملاح المعدنية و غيرها . و تمر الثمار بمراحل نمو مختلفة حتى تصل إلي مرحلة النضج الكامل و تصبح صالحة للاستهلاك

 

و تقسم ثمار المحاصيل البستانية حسب مدي قابليتها للتخزين بعد الجمع إلي الأقسام الآتية

 

1 – محاصيل سريعة التلف :

 

و هي تشمل محاصيل الخضر الورقية مثل الخس والسبانخ و الكرنب و الملوخية و غيرها و محاصيل الخضر الزهرية مثل الزهرة و الخرشوف – و ثمار التين و المشمش -  و زهور القطف مثل الورد و الجلاديولس

 

وهذه المحاصيل سريعة التلف و لا تزيد مدة تخزينها عن أسبوعين

 

 

 

2 – محاصيل متوسطة التلف :

 

وهي تشمل محاصيل الخضر الثمرية مثل الطماطم و البطيخ و الفاصوليا و ثمار الفاكهة مثل العنب و الخوخ الكمثري و الموالح

 

و هذه المحاصيل يمكن تخزينها لمده من 3 أسابيع إلي عده شهور

 

 

 

3 – محاصيل بطيئة التلف :

 

وهي تشمل محاصيل الخضر الدرنية مثل البطاطس و الجذرية مثل البطاطا و اللفت و الفجل و الجزر – البصلية مثل البصل و الثوم – ثمار البقوليات الجافة مثل الفاصوليا و البسلة – و ثمار النقل مثل الجوز و البندق – و أبصال و كورمات نباتات الزينة مثل الجلاديولس

 

و هذه المحاصيل تزيد مده تخزينها عن عدة شهور إلي حوالي سنه

 

 

 

و يعتبر هذا التقسيم من أهم طرق تقسيم المحاصيل البستانية فائدة في معاملات ما بعد الحصاد

 

 

 

المكونات الكيميائية للثمار:

 

 

 

تحتوي ثمار الفاكهة و الخضر علي مكونات مختلفة بعضها بسيط التركيب و البعض الأخر معقد حيث تحتوي الثمار علي :

 

1 – الماء       2 – المواد الكربوهيدراتية (سكريات – نشا – سيليلوز)        3 – مواد بروتينية

 

4 – مواد دهنية        5 – أملاح معدنية         6 – فيتامينات            7 – أحماض عضوية

 

8 – الصبغات

 

و تختلف الثمار اختلافا كبيرا في تركيبها الكيميائي و في نسب تلك المكونات و ذلك راجع إلي عوامل مختلفة وراثية و بيئية و زراعية

 

و ترجع أهمية دراسة هذه المواد إلي أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بصفات الجودة في الثمار مثل النكهة و الصلابة و الحلاوة و كذلك ارتباطها بقابلية الثمار للتداول و التخزين

 

 

 

 

 

جمع الثمار: Harvesting

 

 

 

الجمع أو الحصاد هو عملية فصل الثمار من الأشجار أو النباتات بعد أن تصل إلي مرحلة النضج المناسبة – و يختلف ميعاد الجمع حسب نوع المحصول و الغرض من استهلاكه و طريقة تسويقه و هي تعتبر من العمليات الهامة

 

و هناك دلائل معينة تستخدم لجمع الثمار من أهمها:

 

 اللون – الحجم – الشكل – العمر – الصلابة – المواد الصلبة الذائبة الكلية TSS – الحموضة – نسبة المواد الصلبة الذائبة\الحموضة – نسبة السكريات – نسبة الزيت

 

و قد تجمع الثمار بطريقة يدوية أو تجمع بواسطة الحصاد الآلي

 

 

 

بعض التعاريف الهامة:

 

 

 

 1 – تعريف الثمرة:

 

 

 

ا – من الوجهة النباتية

 

عبارة عن مبيض الزهرة الناضج بمشتملاته إما المبيض بمفرده أو المبيض مضاف إليه بعض الأجزاء الزهرية الاخري و إذا احتوت أو تكونت الثمرة من مبيض الزهرة فقط  تسمي ثمرة صادقة لأنه لا يدخل في تركيبها أي جزء من أجزاء الزهرة غير المبيض و لكن إذا دخل في تركيب الثمرة أجزاء أخري غير المبيض مثل التخت مثلا في ثمار الشليك (الفراولة) أو الأنبوبة الزهرية و هي التي تتكون من اتحاد قواعد الكأس و التويج و الاسدية مثل التفاح و الكمثري فيه تعتبر ثمرة كاذبة

 

ب – من الوجهة الزراعية الفسيولوجية لعلم التخزين

 

 فهي عبارة عن الجزء الصالح للأكل و غالبا ما تكون الثمرة لها اتصال وثيق بالزهرة مثل ثمار الحمضيات  - التفاح – البرقوق – الخوخ – الطماطم – الخيار – و في أحوال أخري قد لا تكون لها أي اتصال بالزهرة كالبطاطس في علم النبات عبارة عن ساق متحورة (درنات) و كذلك القلقاس عبارة عن كورمات و البصل عبارة عن بصلة و الخس عبارة عن أوراق و البطاطا عبارة عن جذور

 

 

 

2 – اكتمال النموMaturity

 

يقصد به وصول الثمرة إلي أقصي تغير ممكن و حجم و نهاية عمليات النمو المختلفة

 

 

 

ا – اكتمال النمو الفسيولوجي Physiological maturity

 

و تصل فيه الثمرة إلي المرحلة الفسيولوجية التي تؤهل الثمرة للدخول في عمليات النضج Ripening و الصلاحية للأكل سواء علي النبات أو بعد القطف

 

ب - اكتمال النمو البستاني Horticultural maturity

 

يقصد به وصول الثمرة إلي مرحلة النمو أو التطور التي تناسب استخدامها لغرض معين و قد يعبر عنها بالصلاحية للقطف

 

 

 

3 – النضج Ripening:

 

مجموعة من التغيرات التي تؤدي إلي صلاحية الثمرة للاستهلاك ( الأكل ) أو التصنيع

 

 

 

 

 

التجهيز و التعبئة:

 

تمر الثمار بعد جمعها بعده عمليات لتجهيزها للتسويق و الشحن و التخزين و هذه العمليات تجري في بيوت خاصة تسمي بيوت التعبئة – حيث تمر الثمار علي بعدة خطوات تشمل :

 

التهيئة – الفرز المبدئي – التنظيف – التطهير - التجفيف – التشميع و التلميع – الفرز النهائي – التدريج – التغليف و اللف و التعبئة

 

 

 

طرق التخزين :

 

 

 

يقصد بعمليات التخزين حفظ الثمار بحالة جيدة لغرض استهلاكها أو حفظها لوقت أطول

 

و هناك طرق عديدة للتخزين من أهمها:

 

 

 

1 – التخزين في الحقل :

 

يقصد به ترك الثمار بعد جمعها في الحقل في مكان معين معد لذلك  - كما هو الحال في تخزين درنات البطاطس و الموز

 

 

 

2 – التخزين في غرف خاصة :

 

في هذه الطريقة تخزن الثمار في غرف مهواه و ذلك لمدة قصيرة و ذلك في المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة لفترة طويلة و تستخدم لتخزين ثمار التفاح و الكمثري

 

 

 

3 – التخزين المبرد:

 

و يستخدم لهذا الغرض ثلاجات خاصة تتحكم فيها درجة الحرارة و نسبة الرطوبة إلي الدرجة المناسبة و هي من أهم و أفضل الطرق في التخزين و تستخدم في تخزين محاصيل الخضر و الفاكهة المختلفة

 

 

 

4 – التخزين في جو هوائي معدل :

 

وهو عبارة تخزين الثمار في غرف مبرده و معدل فيها محتويات الهواء من الغازات حيث تقل فيها نسبه الأكسجين و تزداد نسبه ثاني أكسيد الكربون

 

 

 

5 – التخزين بالتجميد:

 

تخزن الثمار في درجة حرارة منخفضة إلي ما تحت الصفر بدرجات كبيرة و هي تستخدم مع محاصيل الخضر و بعض محاصيل الفاكهة

 

 

 

6 – التخزين بالتجفيف :

 

و هو عبارة عن خفض النسبة المئوية للرطوبة في الثمار و حفظها لمدة طويلة مثل الزبيب و التين

 

 

 

ثانيا : المحاصيل الحقلية

 

 

 

     تختلف المحاصيل الحقلية عن المحاصيل البستانية في طرق معاملتها عند النضج و حتى يتم تسويقها بسبب اختلاف طبيعة نموها و المساحات المنزرعة منها بالإضافة إلي طرق استعمالها مما يجعل معاملة كل محصول منها تختلف عن الآخر

 

و أهم العمليات التي تمر بها المحاصيل الحقلية هي :

 

1 – الحصاد           2 – الإعداد             3 – التخزين

 

 

 

عمليات الحصاد :

 

يقصد بالحصاد جمع أو رفع نواتج المحصول من الحقل في الطور المناسب سواء لإنتاج العلف الأخضر أو البذور أو أي ناتج كيميائي مثل الزيت أو السكر

 

و تحتاج عمليات الحصاد إلي خبرة و مهارة خاصة من المزارع لتحديد الموعد المناسب لنضج المحصول و حصاده و هناك علامات مميزة تحدد موعد نضج كل محصول

 

عمليات الاعداد :

 

و هي عبارة عن عدة عمليات تشمل فصل المحصول أو الجزء الاقتصادي من النبات عن بقية أجزائه ثم تنظيفه و تجهيزه للتسويق أو التخزين و تختلف جميع هذه العمليات حسب نوع المحصول و الغرض منه

 

عمليات التخزين:

 

قد يتم التخزين في المزرعة حيث المزارع بالاحتفاظ بجزء من المحصول لاستعماله كتقاوي أو يكون التخزين بغرض الانتظار حتى تتغير الأسعار و يتم تخزين الجزء الأكبر من المحصول في أماكن خاصة و تختلف طرق  التخزين كثيرا حيث قد يتم تخزين بعضها في أكوام في العراء أو أكياس أو أوعية أو مخازن عادية أو صوامع أو ثلاجات و تشير العديد من الدراسات إلي أهمية التخزين حيث يؤدي التخزين السيئ للحبوب إلي زيادة كميات الفاقد من المحصول إلي نسبة قد تصل أحيانا إلي 100%

 

و يتم تخزين محاصيل الأعلاف إما عن طريق التجفيف لعمل الدريس أو تخزينها في حالة غضة و دون تجفيف ( السلاج)

 

 

 

 

 

ثالثا : الأشجار الخشبية (الغابات)

 

تشمل هذه العمليات علي قطع و تجفيف و حفظ الأخشاب –

 

و تشمل عمليات القطع إسقاط الأشجار في الغابة و تجزئتها إلي أطوال مناسبة ثم نقلها إلي أماكن التحميل – و يتم إعداد الأخشاب عن طريق تجفيفها سواء عن طريق التجفيف الهوائي أو التجفيف باستخدام الأفران الكهربائية – و بعد ذلك تتم عمليات حفظ الأخشاب الخام عن طريق معاملة هذه الأخشاب ببعض المواد الكيميائية الحافظة من اجل إكسابها المناعة المناسبة ضد الآفات و الحشرات المختلفة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جمع وأعداد وتخزين المحاصيل

 

أولاً: عمليات الحصاد  Harvesting:

 

هي عمليات جمع ناتج المحصول في الحقل وذلك عند الطور المناسب للنبات و حسب الغرض الذي زرع من أجله.

 

ما هي العوامل التي تحدد عملية الحصاد من حيث علامات النضج و الموعد؟

 

1- استعمالات المحصول  Crop Use :

 

فمثلاً الحبوب والبقول يتم حصادها و جمع الحبوب عندما يكتمل نموها وتجف إلى نسبة أقل من 20 % رطوبة,

 

و الألياف كالقطن (ثمرية) يتم حصادها بعد تفتح الثمار و اكتمال تكوين الألياف أما الكتان (ألياف لحائية) فيتم حصادها بعد اكتمال نضج البذور لأن التأخير يسبب رداءة في الألياف.

 

و محاصيل العلف يتم حصادها عند الطور المناسب الذي يعطي أعلى كمية و قيمة غذائية للمجموع الخضري.

 

 

 

2- طبيعة النمو النباتي Growth Habit:

 

تمر نباتات المحاصيل في الحقل بأطوار متعددة ومختلفة , فمثلاً محاصيل الحبوب تمر خلال مرحلة تكوين الأزهار (السنابل) و امتلاء الحبوب بأطوار عدة مثل الطور اللبني و الطور العجيني و النضج التام.  لذا وجد أن أنسب موعد لحصاد الحبوب هو خلال أو في الطور العجيني وذلك لأن الناتج يكون أعلى ما يمكن, كما أن التأخير قد يؤدي بعض الأحيان إلى انفراط الحبوب من السنابل أو فقد كمية كبيرة من المحصول بواسطة الطيور.

 

كذلك محاصيل السكر (القصب أو البنجر) يتم حصادها عندما تصل نسبة السكروز إلى أعلى نسبة والتأخير يؤدي إلى انخفاض النسبة أو قد يؤدي التأخير في الحصاد إلى حدوث بعض التحولات الكيميائية للمنتج السكري ( سكروز \  سكريات أحادية (تدهور في المنتج).

 

          كذلك يعطي الحصاد المبكر للقطن (ألياف) جودة أعلى و لكن أقل محصولاً بينما التأخير في الحصاد يعرض الألياف للظروف البيئية السيئة مما قد يغير من صفاته أو سقوط المحصول على الأرض. وفي محاصيل الأعلاف الخضراء يؤدي التبكير في الحصاد إلى أن المحصول يكون عالي في قيمته الغذائية (نسبة البروتين عالية) ولكن كمية الإنتاج قليلة مقارنة بالحصاد المتأخر الذي يكون فيه البروتين منخفض و الألياف أعلى و لكن المنتج يكون كبير في الكمية و عدد الحشات أقل.

 

 

 

3- المساحة المنزرعة Cultivated Area :

 

في المساحات الصغيرة يمكن الانتظار إلى أن تصل النباتات إلى الطور المناسب بينما في الزارع الكبيرة يبكر في الحصاد قليلاً حتى يتفادى الفقد بأنواعه.

 

 

 

4- طريقة الحصاد  Methods of Harvesting: إذا كان الحصاد يدوياً يكون وقت الحصاد في الموعد المناسب للحصاد من حيث فترة النضج. أما إذا كان الحصاد آلياً فإن موعد الحصاد يكون حسب نوع الآلة المتوفرة (من حيث تأثر الآلة بنسبة الرطوبة) فمثلاً في آلة الحصاد و التذرية Combine  يكون حصاد الحبوب عند رطوبة تقارب 15-18 %, أما في الآلات الثابتة فيتم الحصاد عند رطوبة أعلى 30 %  (يعني أبكر قليلاً) على أن يترك ليجف بعد الحصاد حتى تصل الرطوبة إلى 15% تقريباً لتفصل الحبوب من الأغلفة الثمرية (الدراس).

 

 

 

علامات النضج في بعض المحاصيل الهامة Singe of maturity stage

 

أ- القمح و الشعير Wheat &Barley : عند اصفرار السنابل و وصول الحبوب إلى الطور العجيني الصلب أو الجاف. ويؤدي التأخير في الحصاد إلى رقاد النباتات وانفراط الحبوب.

 

ب- الذرة الشامية Maize: عندما تجف الأوراق السفلية للنباتات وكذلك الأغلفة المحيطة بالكوز (وقد تكون الأوراق العلوية على النبات خضراء).

 

ج- الفول Vicia or Bean: عند تلون الأوراق و السيقان باللون الأسود, ولكن لا تترك القرون لتجف تماماً حتى لا تتفتح و تفقد البذور منها.

 

د- البرسيم Alfalfaتحش النباتات للعلف عند 10 % إزهار, أما في الشتاء فيكون الحش عند ارتفاع 40سم أو بعد 50-60 يوم وذلك لأن البرسيم لا يزهر في الموسم البارد.

 

هـ - القطن Cotton : عندما يتفتح 50-60% من عدد الثمار (اللوز) الكلية , و لا ننتظر حتى تمام التفتح وذلك لكي لا تؤثر العوامل الجوية على نوعية الألياف الناتجة.

 

و- قصب السكر Sugar Cane: عند جفاف الأوراق السفلية على النبات و ارتفاع عصارته السكرية إلى أعلى مستوى. وتأخير الحصاد يسبب بعض التحولات للسكر إلى سكريات أحادية.

 

 

 

ثانياً :  عمليات الإعداد Crop Preparation

 

 يمر المحصول بعدة مراحل حتى يخزن أو يسوق منها :

 

1- فصل المحصول :

 

وهي عملية فصل الجزء الاقتصادي من المحصول عن بقية أجزاء النبات ليتم تنظيفه و تدريجه وتجهيزه للتسويق أو التخزين. و قد تتم هذه العمليات في الحقل أو كما في حالة الحبوب (القمح والشعير و الأرز) و قد تحتاج بعض المحاصيل النقل إلى المصانع لإتمام عملية الفصل كما في محاصيل السكر ( من سيقان القصب أو من درنات البنجر). أما في الكتان (ألياف) تفصل البذور في الحقل بينما تنقل السيقان للمصانع لفصل الألياف (تعطين).

 

 

 

2- التنظيف:

 

          وهي عملية إزالة الشوائب كالأتربة وبقايا النباتات الصغيرة و تتم بعملية الغربلة و التذرية (الحبوب والبقول) و قد تحتوي بعض آلات الحصاد على أجهزة تابعة لها للتنظيف والتذرية كما في الذرايات Combine. أما قصب السكر فتقطع الأوراق وتفصل من السيقان في الحقل ثم تنقل السيقان مباشرة للمصنع لاستخلاص السكر  قبل تدهوره.

 

الفرز والتدريج :

 

يتم بعد عمليات التنظيف فرز وتدريج المنتج سواء كان بذور أو أجزاء خضرية وذلك حسب المواصفات المطلوبة.

 

 

 

ثالثاً : التخزين :

 

وهي عملية حفظ المنتج لحين تسويقه أو لحين الحاجة إليه. وقد يكون التخزين في الحقل لبعض المحاصيل إذا أمنت الظروف الجوية، أو في مخازن خاصة أو ثلاجات.

 

و تخزين المنتج من الأمور الداخلة في السياسة الزراعية و الأمن الغذائي على مستوى البلد. أما على المستوى المزرعي (الفلاح) فيقصد تأجيل العرض للمنتج بغية تحسين جودة المنتج أو ارتفاع السعر أو كليهما معاً وقد يكون التخزين لغرض إيجاد تقاوي (بذور) للعام القادم. و التهاون في تخزين المحصول قد يسبب فقده بدرجة كبيرة.

 

 

 

أ- تخزين البذور :

 

يجب تخزين البذور وهي في أحسن حالتها، ويتوقف تدهور البذور على عدد من العوامل منها:

 

1- ارتفاع نسبة الرطوبة:   يؤدي ارتفاع نسبة الرطوبة في البذور إلى عدة أمور منها:

 

2- التسريع من عملية تنفس الجنين و استهلاك المواد الغذائية المخزونة بالبذرة.

 

3- انطلاق الحرارة نتيجة تنفس الجنين مما يرتفع معه حرارة المخزن مما يقلل حيوية البذور. أو قد يتسبب في حدوث حرائق.

 

4- قد تؤدي الرطوبة العالية إلى إنبات البذور.

 

5- تزيد الرطوبة العالية في البذور الزيتية من نشاط الإنزيمات و تحلل الدهون و من ثم تتزنخ البذور وتقل جودتها.

 

6- تسبب الرطوبة العالية نمو الفطريات والعفن في المخازن وتعفن البذور. وتزيد نشاط الحشرات وتكاثرها.

 

 

 

لذا ينصح أن تكون نسبة الرطوبة في الحبوب 13-15 % و أن لا تزيد عن 20% ، أما البذور الزيتية فتخزن على نسبة أقل عما هي عليه في الحبوب 10% أو أقل قليلاً. وقد تحتاج البذور إلى تعريضها للشمس و الهواء في المناطق الحافة أو يتم تجفيفها صناعياً في المناطق الرطبة من العالم.

 

 

 

2- درجة الحرارة:

 

تتسبب ارتفاع حرارة المخزن في عدة أمور تؤثر على جودة المنتج منها:

 

1-زيادة تنفس الجنين وبالتالي استهلاك المواد الغذائية المخزونة بالبذرة.

 

2- تنبيه و تشجيع الجنين في البذرة على النمو.           3- زيادة الحشرات والفطريات و الأعفان.

 

4- الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى الحرائق.


3- الإصابة بآفات المخازن:

 

يجب التعامل مع الحشرات والأمراض بالحقل وقبل التخزين في الصوامع (في حالة الحبوب) و ذلك للمحافظة على حيوية و نقاوة البذور و نظافة الصوامع، لأن الحشرات في المخازن تتغذى على أجنة البذور فتسبب خفض نسبة الإنبات في البذور .

 

و يمكن التغلب على الإصابات الحشرية وذلك بالحصاد في الموعد المناسب أو برش بعض المبيدات الكيميائية الطاردة للحشرات قبل التخزين. أما في المخازن فيمكن أن ترش المبيدات في الحقل إذا كانت ستستعمل البذور كتقاوي وذلك لطرد الحشرات منها و القضاء على الفطريات بدايةً. أما إذا كانت الحبوب المخزونة للاستعمال الآدمي فتبخر  بالغازات السامة وذلك حتى تؤثر على الحشرات دون التأثير على الحبوب نفسها.

 

وأهم وسائل الوقاية من الإصابة بالآفات ما يلي: 

 

1- الحصاد في الوقت المناسب.                           2- تنظيف البذور عقب الحصاد.

 

3- التخزين في مخازن مناسبة ونظيفة ومعقمة.            4- تدخين البذور و استخدام مبيد وقائي.

 

5- التحكم في درجات الحرارة والرطوبة داخل المخازن لمنع انتشار الآفات.

 

6- الفحص الدوري للمحاصيل المخزونة وعلاجها.

 

 

 

ب- تخزين محاصيل الأعلاف :

 

          يتم تخزين المحاصيل العلفية إما على شكل جاف (دريس) أو طازج (غض) ويسمى (سيلاج).

 

 

 

أولاً : الدرس Hay :

 

          و هي عملية تجفيف العلف (سواء طبيعياً أو صناعياً ) ليصبح دريساً، وذلك للمحافظة على أكبر كمية من المادة الجافة.  و يجب خفض الرطوبة من 57-85 % في العلف الأخضر إلى نسبة 15-25 % حتى يمكن تخزينه بدون تدهور. ودلت الدراسات على أن الحد الرطوبي الذي تتكاثر بعدة الآفات هو 35 % في الدريس ، حيث ترتفع درجة حرارته بسرعة و تتدهور صفاته و قد يحدث تعفن و تخمر للدريس.

 

و هناك عدة عوامل تؤثر على جودة الدريس منها:

 

1- نوع المحصول.                     2- طريقة إنتاجه.                     3- عمر النباتات المحصودة.

 

4- نسبة الأوراق إلى السيقان.        5- وجود حشائش وآفات و حجارة

 

6- درجة تغلظ وجفاف السيقان.

 

7- مدى محتواه من المواد الغذائية (كربوهيدرات، كلوروفيل، كاروتين، بروتين00000إلخ).

 

 

 

تجفيف المحاصيل العلفية :

 

أ- تجفيف طبيعي: يتم في الهواء الطبيعي في الحقل لعدة أيام حتى تصل الرطوبة حدود 25 %.

 

ب- تجفيف صناعي: و ذلك بالهواء الساخن في غرف خاصة وفيه تصل الرطوبة بالنباتات إلى 10 %.


ثانياً : السيلاج Silage  :

 

وهي عملية حفظ العلف الأخضر بصورة غضة بدون تجفيف. حيث تحتفظ الأعلاف  بمحتواها من البروتين و العناصر الغذائية إلى جانب أنها أسهل هضماً من الأعلاف المجففة. 

 

والفكرة في عملية تخزين العلف هذه هي تخزين النباتات العلفية المقطوعة حديثاً في غياب الهواء وذلك في أماكن محكمة حيث:

 

1- يُستهلك الأكسجين المتواجد في المكان و إطلاق ثاني أكسيد الكربون.

 

2- تنشيط الأنزيمات الموجدة في النبات تحت الظروف اللاهوائية.

 

3- في مثل هذه الظروف اللاهوائية يتم بعض العمليات مثل تحول السكريات إلى كحولات و أحماض مختلفة (لاكتيك، خليك، بيوتيك).

 

4- يزداد نشاط البكتريا اللاهوئية و يقل نشاط الفطريات. و قد تضاف بعض المواد السكرية للإسراع في عملية التخمر بالبكتريا. 

 

5- تستهلك البكتريا السكريات الذائبة و تزيد الأحماض العضوية و ترتفع الحموضة مما يؤدي إلى توقف نشاط البكتريا.

 

في مثل هذه الظروف يحتفظ السيلاج بجودته لفترة طويلة دون تدهور.

 

و هناك عدة عوامل تؤثر على جودة السيلاج منها:

 

1- نوع المحصول المستعمل.  2- درجة نضج النباتات.             3- نسبة رطوبة المحصول عند الحصاد.

 

4- درجة تقطيعه.           5- التركيب الكيميائي للنبات.        6-نوعية الأدوات المستخدمة.

 

 

 

أشكال تخزين السيلاج :

 

1- الكومة  Stock Silo: هي حفرة في الأرض يكبس فيها المحصول على طبقات مضغوطة وعند امتلاء الحفرة تغطى بالخيش ثم بأكياس ثقيلة (من الرمل).

 

2- الخندق Pit Silo : تكون الحفرة على شكل خندق (حفر طويل) يعبأ و ترص فيه الأعلاف الخضراء.

 

3- الصوامع Tower Silo: و هي عبارة عن أبنية عالية في الهواء من الأسمنت أو الصلب القوي حيث يمكنه    احتمال الضغوط الداخلية. و تحتوي على أدوات رفع و تحميل و مخارج تفريغ سفلية.

 

 

 

مميزات السيلاج:

 

1- يستفاد منه عندما تكون الظروف غير مواتيه لعمل الدريس.

 

2- ارتفاع قيمته الغذائية (85%) مقارنة 70-75 % بالدريس.

 

3- احتفاظه بالبروتين و الفيتامينات مثل A.

 

4- سهولة الهضم.

 

5- القضاء على بذور الحشائش الموجدة في السيلاج مقارنة بالوضع في حالة الدريس.

 

6- حصاد المحاصيل أبكر  من حالة الدريس و هذا التبكير يسرع من خدمة الأرض للمحصول التالي.

 

7- تكلفة السيلاج قد تصل إلى ضعف التكلفة في عمل الدريس.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2785 مشاهدة
نشرت فى 10 يناير 2015 بواسطة MFgroup

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

10,242

Mohamed Sayed Ibrahiem

MFgroup
موقع يختص بالصناعات الغذائية »

ابحث

تسجيل الدخول