إلى كل من يتكلم عن منظمات وأحزاب وغيرها من كيانات سياسيه فى العالم العربى والعالم الثالث أقول لقد أصبح معلوما للجميع أن تلك الكيانات تحتاج التمويل وبالتالى يبحث كل منها على دولة أو منظمة أكبر تمول نشاطاته سواء كان التمويل سيحافظ على المبادئ أو يزحزها أو يغير إتجاهها 360 درجه .

أثبتت الشعوب أنها لا تحتاج إلى منظمات أو حتى إلى تنظيم لكبح جماح سارقيها ومضطهديها.

الشعوب علمت الدنيا مفهوم جديد للقياده وهو القياده الشبكيه وهذا إصطلاح أعلن أنه مملوك لى ولم يستخدمه أحد من قبلى ويعنى القياده من خلال تحركات عناصر الكتله الواحده فى اتجاهات وخيوط متشابكه سعيا لتحقيق هدف واحد.

فى هذا النوع من القياده لا تجد قائدا ولا متحدثا بأسم الكتله، ولكنك إذا تحدثت إلى أى فرد فى الكتله تعتقد أنه القائد، فالجميع يستلهم نوعا من القياده من خلال وضوح الهدف ووحدته.  الجموع لا تحتاج إذا إلا لوضوح الهدف وضوحا لا يحتمل تأويلين ووضوحا لا يعمى عنه إلا متعامى، وبنفس أهمية الوضوح تحتاج الجموع إلى وحدة الهدف، وهنا يجب أن توقف طويلا أمام الانسجام والتناسق بين الأهداف الشخصيه  لكل فرد والهدف العام، فكلما خلا ذلك التناسق من التناقض أو الاختلاف والتباين كلما شعر الفرد بوحدة الهدف العام مع أهدافه الشخصيه حتى لو كان تحقيق الهدف العام فى حاجة إلى تضحيات قد تصل إلى التضحيه بالروح رغم أن الأهداف الشخصيه عادة ما يكون أولها وأهمها المحافظة على النفس.  ولتحقق القيادة الشبكية لابد من إذالة الفوارق بين الأفراد –عناصر الكتله- بحيث تصبح الأهداف الشخصيه الأساسيه لكل عنصر هى نفسها لعنصر آخر، فيصبح هناك وحدة فى الأهداف الرئيسيه الشخصيه تتكون منها أهداف الكتله ووحدة أيضا بين الهدف العام والأهداف الرئيسيه الشخصيه.  حينئذ تتحرك الجموع حركة الشخص الواحد وينبرى كل عنصر للدفاع عن الهدف العام وكأنما يدافع عن نفسه، وفى سبيله هذا للدفاع عن الهدف العام قد يعرض نفسه وروحه لمخاطر ما كان من الممكن مجرد التفكير فيها قبل تحرك الكتله، كل ذلك دونما أوامر من قائد أعلى أو قيادة لامركزيه، وفى رأى أن هذا الموضوع يحتاج إلى رسالة دكتوراه لأنه يدحض كافة نظريات القيادة السابقه والتى كانت تركز على شكل التنظيم وجودة عناصره، بينما فى نظرية القيادة الشبكية لا شكل تنظيمى محدد ولا خطوط سلطه ومسئوليه ولا تفويض أو مركزية القياده.

وأعتقد أن نظريات الإداره التى ستأتى بعد يناير 2011 ستتمحور حول موضوعات مثل وضوح الهدف ، ووحدة الأهداف الرئيسيه الشخصيه بعضها مع البعض، ووحدة تلك الأهداف مع هدف الشركه أو المؤسسه (الهدف العام) والبعد عن القيادة الآمره وأسلوب الثواب والعقاب ، والاعتماد أكثر على الحركه الحره للكتله (العاملين) لتحقيق الهدف الواضح الذى تؤمن به الكتله بلا تردد حتى لو كان مقتضى ذلك العمل المتواصل لمدة أيام دون العوده إلى المنازل، لا تحتاج الشركات إلى مديرين عموم ولا إلى مشرفين إنتاج ولا مدراء لكل قطاع، فالكتله الكبرى تتكون من عناصر كل منها عباره عن كتلة أخرى، ذلك عندما لا يكون هناك فوارق فى الدخل بين العاملين فى قطاع واحد والجميع فى القطاع يحصل على نفس المزايا العينيه والماديه، تذوب الفوارق وتتحد الأهداف وتتحرك الكتله لتحقيق الهدف ويجنى المستثمرين عائدا تاريخيا من استثماراتهم، فالإنسان أحق بالمساواه والعدل والفوارق فى القدرات الذهنيه تعوضها فى نفس الشخص إيجابيات أخرى تكمل النقص فى تشكيل الكتله.

 

محمد فخرى السعيدى

5 إبريل 2011

لآ يسمح بالنقل أو الاقتباس إلا بإذن مسبق من الكاتب.

نظرية القيادة الشبكية مسجله عالميا بأسمى

المصدر: فكرة المؤلف خالصة وقد قام بتسجيلها عالميا وجارى تقديم الورقه باللغة الإنجليزيه ولا يجوز النقل أو الاقتباس دون إذن كتابى من المؤلف.
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 218 مشاهدة

ساحة النقاش

محمد فخرى السعيدى

MFYSAIDY
عملت بالجامعة الأمريكيه بالقاهره لمدة 27 سنه فى وظيفة المراقب المالى للجامعه، والمراقب المالى مسئول عن كافة النواحى الماليه وعلى الأخص نظام المراقبه الداخليه والنظام المحاسبى وإيرادات ومدفوعات الجامعه والمرتبات والأجور والأصول الثابته والتحليل المالى والتقارير الماليه والبنوك والخزن والضرائب والتأيمنات وغير ذلك من جوانب ترتبط بالأداء المالى لمؤسسه بحجم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

10,447