لا شك أن قيادة الناس أمانة، وهي من أصعب الأمور، وذلك بسبب اختلاف طبائعهم، والأمور المحيطة بهم، ويحتاج القائد إلى فن في التعامل معهم ، ورُقي في أسلوب المحاورة للوصول إلى الهدف المنشود. وحتى يكون القائد بهذه المنزلة فلا بدَّ من أن يكون صاحب تجربّة فذّة، وممارسة لهذه الصنعة. فالقيادة فن وعلم . فهي فن بمعنى الملكات الموروثة وعلم بمعنى تعلم الأصول التي تقوم عليها القيادة .
و لابد أن تكون للقائد صفات مميزة تؤهله ليكون على رأس هرم الجماعة، والسراج المنير لمسيرتها حتى تصل إلى هدفها المنشود. وبهذا المعنى يصبح رب الأسرة هو قائدها ليكون أولاده صالحين فاعلين، وكذلك يصبح رئيس المؤسسة هو المسؤول عن تسيير شؤونها لما فيه نجاحها، والمعلم مسؤول عن طلابه. وهكذا ينمو المجتمع كوحدة متكاملة، وروح منسجمة.
والحق الذي لا يماري فيه منصف أن التاريخ لم يعرف ولن يعرف منهجاً يستطيع أن يؤهل الشخصيات ويصقلها ويربيها ويهيئها للقيادة على أكمل وجه كما يفعل المنهج الإسلامي الإيماني العظيم.
وتعود هذه الحقيقة إلى أن منهج الإسلام في تكوين الشخصية التي تقود العالم هو منهج من عند الله _سبحانه وتعالى_ الذي يعلم طاقات الإنسان ويستطيع أن يستثيرها ويوجهها وينميها نحو تحقيق أكرم الأهداف.
المصدر: أمين محمد المدرى
نشرت فى 20 يونيو 2012
بواسطة MElshahed
ابحث
Mohamed gamal Elshahed
تمهيدى ماجسيتر فى إدارة الاعمال ودبلومة فى ادارة الاعمال جامعة عين شمس ومدرب معتمد فى مجالات " كمبيوتر - ادارة اعمال- تنمية بشرية- محاسبة- صيانة كمبيوتر" من " شركة مايكروسوفت- جمعية الرعاية المتكاملة- وزارة الاتصالات- وزارة القوى العاملة والهجرة-المجموعة العربية للكمبيوتر- شركة فرجى تيك شريك ذهبى لشركة مايكروسوفت- شركة »
أقسام الموقع
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
433,795
ساحة النقاش