إسلام فؤاد عبد الفتاح(العيسوى الصغير)

ما أكثر ما يعانيه الأباء و الأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة و كلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن لكل داء دواء فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء.

فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون ريح تطفئ سراج العقل، وبالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، و يعتاد و يتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، و يتخلص من ذلك السلوك المرفوض و للوصول إلى هذا لا بد من إتباع الأتي:

التغلب على أسباب الغضب:

  • فالطفل يغضب و ينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الأن أو عدم النوم الخ, و علينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب إنفعاله هذه, فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة و لا يعرف متعة غيرها فمثلاً يريد اللعب الأن لأن الطفل يعيش لحظته و ليس مثلنا يدرك المستقبل و متطلباته أو الماضي وذكرياته.
  • على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب إنفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه و يذكر له أنه على إستعداد لسماعه وحل مشكلته و إزالة أسباب إنفعاله و هذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير من مسببات غضبه.


إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض:

  • البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة الأسرة – الجيران – الأقران – الحضانة.
  • يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة كأن تغير الحضانة مثلاً إذا كانت هي المصدر أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر .
  • إظهار الرفض لهذا السلوك و ذمه علنًا.
  • الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية و بالتالي التحلي بالصبر و الهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
  • كافئة الطفل بالمدح و التشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية.
  • فإن لم يستجب بعد  4 - 5  مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء  يحبه كالنزهة مثلاً.
  • يعود سلوك الأسف كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، و يناول هذا الأمر بنوع من الحزم و الثبات و الإستمرارية.

 

  • Currently 327/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
111 تصويتات / 1261 مشاهدة

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

366,142