ايضاح اسم الولادة : ذيحوتي مس .. أو تحوت مس
Ḏḥwtj msj

ومعناه "وُلد تحوت"
  • اسم التتويج :

ايضاح اسم التتويج : Men-cheper-Re
Mn-ḫpr-Rˁ
من خبر رع

ومعناه "صور رع باقية".
  • اسم الحورس :



|إيضاح اسم الحورس : -
K3-nḫt-ḫˁj-m-W3st
الثور القوي القائم في طيبة

  • ملك الوجهين (بحري وقبلي) :

ايضاح اسم ملك الوجهين : Wach-nesit
w3h-nsjt
يدوم المـُلك

  • الاسم الذهبي =




ايضاح الاسم الذهبي الثاني Djeser-chau
Dsr-ḫˁw
ذو الهيئة المقدسة

توفي تحتمس الثاني تاركا العرش لابنه تحتمس الثالث، الذي لم يكن عمره قد تجاوز السادسة. وقامت حتشبسوت، وهي عمته وزوجة أبيه في آن واحد، بتنصيب نفسها وصية على عرش الملك الصغير تحتمس الثالث. وبعد عامين، نصبت نفسها ملكة للعرش، وحكمت لمدة عشرين عاما. بعد ذلك اختفت، واعتلى تحتمس الثالث عرش والده.

براعه تحتمس العسكرية [عدل]

تمثال جرانيتي لتحتمس الثالث

كان تحتمس الثالث يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل تدرب تحتمس في ساحات المعارك في الأقصر. وقد اكسبته هذه التدريبات صلابة في شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة في الوقت الذي كانت تحكم فيه حتشبسوت. واهتم بالجيش وجعله نظاميا وزوده بالفرسان والعربات الحربية، كما في عهده أتقن المصريون القدماء بفضله صناعة النبال والأسهم التي أصبحت ذات نفاذية خارقة يعترف بها مؤرخوا أيامنا هذه. وتظهر لنا تماثيلتحتمس الثالث هذا الشاب المفتول العضلات وقد امتلك مقومات المناضل والقائد، إذ في الوقت الذي كانت تحكم فيه حتشبسوت فكانت تتبع سياسة سلمية مع مناطق النفوذ المصري في فلسطين والنوبة ومع جيرانها، وكانت تهتم بالبحرية وترسل الحملات البحرية إلى بلاد بونت وإلى سواحل لبنان للتبادل التجاري، انتهزت بعض المحميات في سوريا والميتاني للتمرد على حكم المصريين ومعاداتهم. وبمجرد أن اعتلى تحتمس الثالث العرش بعد وفاة حتسبسوت كان لا بد وان يعيد السيطرة المصرية على تلك الحركات المعادية تأمينا لحدود البلاد. تلك التبعات جعلته ملكا محاربا أسطوريا قام بستة عشرة حملة عسكرية على آسيا (منطقة سورية وفلسطين) استطاع ان يثبّت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوبا. وقد كان أمير مدينة قادشفي سوريا يتزعم حلفا من أمراء البلاد الأسيوية في الشام ضد مصر وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين جيشا وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية قرب سيناء إلا أن تحتمس قرر الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة هذه الجيوش في أراضيهم ضمن خطة توسيع الامبراطورية المصرية إلى أقصى حدود ممكنة وتأمين الحدود ضد جيوش المتحرشين.

معركة مجدو [عدل]

مناطق نفوذ مصر في الشرق الأوسط في عصر تحتمس الثالث.تحتمس الثالث يضرب أعداءه . حفر على أحد جدران الصرح بمعبد الكرنك في طيبة.أقصى حدود الإمبراطورية المصرية خلال القرن الخامس عشر قبل الميلاد .


بنى تحتمس الثالث القلاع والحصون ، وقام بتدريب الجنود على أفضل التدريبات وأمدادهم بأسلحة مبتكرة قوية مثل النبال المستحدثة والتوسع في استخدام العربات في القتال . وفي حملة معركة مجيدو قسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل . ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل، هناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة مجدووجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكروا في مجدو المحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه. كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى تحتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم.

استدعى اتخاذ ذلك الممر في التقدم لمفاجأة الاعداء أن يحمل الجنود المصريون عتادهم الحربي بالإضافة إلى عرباتهم الحربية وأحصنتهم فكانوا يفكون العربات الحربية ليسهل حملها وتسللوا عبر الممر الضيق في مجموعات صغيرة وكان ذلك مجازفة كبيرة على الجيش لأن يتخد تحتمس الثالث هذا الطريق كي يفاجئ الأعداء المعسكرين على الساحة التالية على الممر.

كانت قوات العدو قد تمركزت عند نهاية طريقين فسيحين معتقدة أن الجيش المصري سيأتي من أحدهما أو من كليهما. في فجر اليوم التالي أمر الملك تحتمس الثالث الجيش بإعادة تركيب العربات الحربية والاستعداد للهجوم المفاجئ. وهجمت فواته وكان على رأسهم في المقدمة على شكل نصف دائرة على مجدو فكانت المفاجأة أن يبادرهم المصريين بهذا الهجوم الكاسح فاضطربوا وفقدوا توازنهم حتى أصبحت جيوشهم في حالة من الفوضى وعدم النظام وبدأ قادة الجيوش والسرايا في الهروب تاركين وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة. وبسبب انشغال أفراد الجيش المصري بجمع الغنائم تمكن الاسيويون من الهروب إلى المدينة وتحصنوا فيها. كانت تبعة انصراف الجيش في جمع المغانم في الوقت الذي كانوا بإمكانهم القضاء على جيوش الاعداءوتحقيق النصر الكامل أن اضطر تحتمس الثالث لحصار مجدو سبعة شهور طويلة حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحتمس الثالث.

ويقول أحد المؤرخين القدامى في مصر القديمة ويؤكد في نصوصه عن قوة مصر في عصر تحتمس الثالث ويقول (لا توجد قوة في الأرض تستطيع ان تواجه الجيش المصري الذي نال تدريبا عسكريا فائقا وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم تحتمس الثالث). وعاد الجيش المصري وملكه الملك تحتمس الثالث إلى مصر ومعهم من أبناء الأمراء عددا ليعيشوا في مصر تحت مراقبة المصريين لكي لا يجرؤ الأمراء على التمرد مرة ثانية.

اهتم تحتمس الثالث بأنشاء أسطول بحرى قوى استطاع ان يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط مثل قبرص وأيضا بسط نفوذ على ساحل فينيقيا (سواحللبنان وفلسطين حاليا). بذلك هو أول من أقام أقدم امبراطورية عرفها التاريخ، امتدت من أعالى الفرات شمالا حتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا. وأصبحت مصر أقوى وأغنى امبراطورية في العالم عاش فيها المصريون قمة مجدهم وقوتهم.

يلقب تحتمس الثالث ب(أبو الامبراطوريات)وكذلك يُلقب باسم (نابوليون الشرق) وكذلك (أول إمبراطور في التاريخ) إذ يُعد من العبقريات الفذة في تاريخ العسكرية على مر العصور، وتُدرس خططه العسكرية في العديد من الكليات والمعاهد العسكرية في جميع أنحاء العالم : وهو أول من قام بتقسيم الجيش إلى قلب وجناحين، وقد أستعانت الإمبراطورية البريطانية بالعديد من خططه في معاركها، خاصة ما قام به اللورد اللنبي في معاركه ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وكان لهذه السياسة الحكيمة اثرها في تماسك الأمبراطورية المصرية لمدة قرن من الزمان ونشر الثقافة المصرية هناك.

معارك ضد الميتاني [عدل]

أقصى توسع لمملكة ميتاني الحورية. ثم ينهض الحطيون Hatti الذين يتصارعون مع المصريين على تقسيم الميتاني في عهد رمسيس الثاني.

يمكن الاسنتاج من أن حملة تحوتمس الأول (1492- 1504 ق.م) على سوريا، على أنها بداية المواجهة بين مصر الفرعونية والمملكة الميتانية، حتى أنه نصب تذكاراً له غرب الفرات في الجزيرة السورية، وما تابعه تحتمس الثالث (1479- 1425 ق.م)من حملات.

إلا أنه ليس واضحاً الدور الذي لعبته ميتاني في التحالف السوري الذي قاده ملكقادش في معركة مجدو عام 1456 ق.م ضد الملك المصري تحتمس الثالث، لكن الواضح أن المواجهات المصرية الميتانية السورية القديمة كانت في العام 1446 ق.م حيث تقابل الجيشان إلى الغرب من حلب.

لم يكن سهلاً على الجيش المصري التحكم في كامل غرب وشمال الهلال الخصيب وإن كان قد وضع حاميات عسكرية في بعض المدن كما في جبيل، إلا أن ذلك لم يحد من ثورة بعض مدن الساحل الكنعاني. وكذلك شهدت هذه الفترة زيادة نفوذ ميتاني في كامل شمال الهلال الخصيب، حتى أن أوغاريت كانت إحدى الدويلات التابعة لميتاني في بعض الفترات، كما أن بعض الدويلات التابعة سابقاَ للممكةالحيثية أنضمت إلى ميتاني مع نهاية القرن الخامس عشر ق.م. وكانت ميتاني قد أخضعت آشور وعقدت تحالفا مع الدولة البابلية.

لاحقاً بدأت العلاقات الميتانية المصرية بالتحسن في أواخر عهد تحتمس الثالث ،واستمرت تلك العلاقات الطيبة بينهما. ويشهد على ذلك الزيجات المتبادلة بين ملوك مصر وبنات أمراء سوريا والرسائل المتبادلة بين طيبة وواشوكانو/ واشوكاني (سوريا) في رسائل تل العمارنة، كما في رسالة من الملك الحوري شوتارنا الثاني (Shuttarna II) ملك ميتاني إلى الملك المصري أمنحوتب الثالث. وكان ملوك سوريا وملوك الميتاني يحترمون معرفة المصريين بالطب وطرق العلاج وكثيرا ما كانوا يستنجدون من فرعون مصر لأن يرسل لهم الأطباء لعلاجهم وعلاج زوجاتهم.

إدارة البلاد والفتوحات [عدل]

الحدود الجنوبية لإمبراطورية تحتمس الثالث.


بعد قيام تحتمس الثالث بتأمين البلاد وغزو بلاد الجوار لمنع هجومهم على مصر ، اهتم بشؤون إدارة تلك البلاد الواسعة التي تمتد من حدود العراق الغربية الحالية وشمال سورية إلى الجنوب على طول مجرى نهر النيل جنوبا حتى الشلال الرابع في وسط السودان الحالي . ونصب لكل من تلك البلاد خارج مصر واليا من مصر لحكمهم وتأمين البلاد . يساعد الوالي في حكم البلد موظفون إداريون وكتبة . وكان الوالي مسؤولا أيضا عن تموين قوات الجيش المصري القائمة هناك وكذلك جمع الجزية من السكان . وكان الوالي رئيسا لأمراء تلك البلاد . وعندما كانت تقوم حركة تمرد في إحدى المقاطعات كان الوالي يقوم بإخمادها بواسطة الجنود المصريين المقيمين عنده من دون لزوم الرجوع إلى أخذ تصريح من ملك مصر. إلا إذا كان التمرد واسعا فيطلب العون من فرعون مصر الذي يمده بقوات إضافية أو يذهب إليه بنفسه على رأس حملة كبيرة لإخماد التمرد.

وكان في العاصمة طيبة هيئة تختص ببلاد الفتوحات وكانت تلك الهيئة تهتم بالشؤون الداخلية في تلك البلاد . وكانت اللغة السائدة في بلاد الشام هي اللغة الأكدية (لغة بين النهرين ، العراقحاليا) وليست اللغة المصرية القديمة. وكان على أمراء تلك البلاد من مواطنيها معاونة الوالي المصري للحفاظ على الأمن والسلام في البلاد . ولم يإن لهم الحق في أنشاء جيوش من مواطنيهم . وكان من حق أمراء تلك البلاد أيضا اللجوء إلى فرعون مصر مباشرة إذا لزم الأمر من دون اللجوء أولا إلى الوالي المصري لديهم .

وكان من المتبع أن يرسل أمراء بلاد الفتوحات أبناءهم إلى البلاط الملكي في مصر . فكان الملك يختار من بينهم الخلفاء على مواطنيهم ، لذلك كان الأمراء عادة راضين عن الحكم المصري لهم . وقلت الحروب التي كانت تنشأ أحيانا بين الطوائف و المقاطعات المختلفة في بلاد الشام وفلسطين ، وازدهرت التجارة والصناعة وتبادل المنتجات والمواد الأولية بينهم وكذلك مع مصر .


استخدم الكتاب في بلاد الفتوحات الكتابة على ورق البردي عند إدارتهم للبلاد . فكثر استخدام الخط الهيراطيقي ، وهي اختصارات للهيروغليفية تشبه إلى حد كبير الحروف العربية التي نكتبها اليوم . ولم يتدخل المصريون في الشؤون الدينية في تلك البلاد الغريبة عن مصر فكانوا يعبدون آلهتهم الخاصة بهم ولم يجبرهم المصريون على اتباع آله المصريين .

بعد حكم تحتمس الثالث ظلت الإمبراطورية المصرية المتسعة تحت حكم خلفائة لمدة تصل إلى نحو 400 سنة . وكان كثيرون من خلفاء تحوتمس الثالث الذين حكموا مصر وحكموا تلك الفتوحات يتزوجون من بنات الأمراء وبنات ملوك دول الجوار من أجل المحافة على السلام في جميع البلاد . نعرف ذلك عن أمنحتب الرابعوإخناتون و رمسيس الثاني وغيرهم .

براعته السياسية [عدل]

الجزء العلوي من مسلة تحتمس الثالث في القسطنطينية، أحضرها الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس 379-395 بعد الميلاد.

استدعى تحتمس الثالث أبناء أمراء الأقاليم الأسيوية إلى طيبة عاصمة مصر في ذلك الوقت، ليتعلموا في مدارسها العادات والتقاليد المصرية ويثقفهم بالثقافة المصرية، ويغرس في نفوسهم حب مصر، حتى إذا عادوا إلى بلادهم وتولوا الحكم فيها أصبحوا من اتباعه المخلصين وبالتأكيد لا يمكن التفكير في الحرب على مصر.

يشكك بعض المؤرخين أن هذا هو فرعون خروج اليهود من مصر بنى إسرائيل وذلك استنادا إلى فقرة في التوراة تقول ان الملك سليمان قد بنى بيت الرب في العام 480 من خروج بنى إسرائيل من مصر والعام الرابع لحكمه وبتحديد العام الرابع لحكم سليمان واضافت 480 سنة سيقودنا هذا إلى نهاية تاريخ حكم تحتمس الثالث، ولكن هذا الأفتراض مشكوك في صحته نظرا لاختلاف هذا الرقم في نسخ ترجمات التوراة حتى ان بعضها يجعل هذه الفترة 500 عام مما يدل على ان هذا الرقم كان تخمينا من كتبة التوراة.[1] ومن المعروف أن الملكسليمان حكم في فلسطين بين 970 و 928 قبل الميلاد.

اعماله المعمارية [عدل]

تحتمس الثالث يضرب أعداءه (نموذج في التمثيل اتبعه ملوك مصر منذ الاسرة الأولى). نحت على جدران الصرح السابع بمعبد الكرنك

بنى تحتمس الثالث في طيبة العديد من المعابد منها معبدين أحدهما بجانب معبد حتشبسوت في الدير البحري، كما قام ببناء البوابتان العملاقة السادسة والسابعة وقاعة الاحتفالات في معبد الكرنك وأكمل بناء معبد حابو الذي بدأته حتشبسوت، واقام معبد للآله بتاح في موطنه في منف، ويحتوى المعبد على ثلاث حجرات الأولى لبتاح والثانية حتحور ربة طيبة والثالثة للإلهه سخمت زوجة بتاح حيث يمثلها تمثال لها برأس لبؤة يعتليهقرص الشمس، وله معبد في أمدا وسمنة، وأقام معبد في الفنتين للإلهه ساتت، وله آثار في كوم امبو وادفووعين شمس وأرمنت.

مقبرة تحتمس الثالث في وادي الملوك.جزء من كتاب الموتى على جدران مقبرة تحتمس الثالث, KV34, في وادي الملوك.

أقام تحتمس الثالث ما لا يقل عن سبع مسلات معظمها موجود الآن في عدد من عواصم العالم منها المسلة الموجودة في لندن (هي إحدى مسلتين أقامهما تحتمس الثالث أمام معبد الشمس بهليوبوليس وقد نقلهما مهندس إغريقى يدعى بنتيوس إلى الإسكندرية ليوضعا أمام معبد إيزيس، وقد سقطت هذه المسلة من فوق قاعدتها في خلال القرن الرابع عشر من الميلاد، ويقال أن محمد على باشا أهداها إلى بريطانيا عام 1831 م ولكنها لم تصل إلى لندن إلا في عام 1878 م حيث ظلت ملقاة على الأرض طوال ذلك الوقت لعدم التمكن من نقلها حتى تكفل بتكاليف نقلها السير أرزمس ولسن فصنع لها سفينة خاصة لنقلها، وقد تعرضت السفينة في طريقها للعودة للغرق نتيجة عاصفة قامت في خليج بسكاى ولكن تم إنقاذ المسلة ووصلت سالمة.

ومن الجدير بالذكر ان هذه المسلة قد أصيبت بخدوش من شظايا القنابل أثناء الحرب العالمية الثانية على نهر التيمز والمعروفة باسم إبرة كليوباترا والتي كان تحتمس قد أقامها أمام معبد عين شمس، ومسلة أخرى موجودة حاليا في إسطنبول هي إحدى مسلتين أقامهما تحتمس أمام الصرح السابع (بوابة عظيمة) بمعبد الكرنك وقد نقلها الأمبراطور ثيودورس عام 510 م، وفى الواقع تمثل هذه المسلة الجزء الأعلى فقط من مسلة كانت في الأصل أطول بكثير من أية مسلةموجودة الآن.

وله مسلة أخرى موجودة في نيويورك أقامها تحتمس أمام معبد الشمس فهذه المسلة ومسلة لندن توأمان، وهي قائمة الآن في سنترال بارك، كما أمر تحتمس في أواخر أيامه بإن تقام مسلة أمام الصرح الثامن من معبد الكرنك ولكنها لم تُستكمل بسبب وفاته، وتركت في مكانها لمدة 35 عاما إلى ان عثر عليها تحتمس الرابع واقامها في المكان الذي كانت معده له وتوجد الآن في روما امام كنيسة القديس يوحنا باللاتيران، قامقسطنطين الأكبر عاهل الدولة الرمانية بنقل هذه المسلة التي تزن 455 طن إلى الأسكندرية عام 330 بعد الميلاد لأرسالها إلى بيزنطة لتجميل عاصمته الجديدة، ولكنه فشل في نقلها فبقيت وظلت في مكانها مدة 27 عاما حتى قام ابنه قسطنطنيوس بنقلها إلى روما وأقمها في ميدان ماكسيماس ، وفى عام 1587 م كشف عنها ووجدت محطمة إلى ثلاث قطع فتم إصلاحها وترميمها على يد دومنيكو فونتانا بأمر من البابا سكتس الخامس ونصبت في مكانها الحالى بميدان اللاتيران، كما أمر أيضا بأن يرفع الصليب على قمتها اعتقادا منه أن ذلك رمز لانتصار المسيحية على الوثنية.

الفرعون الامبراطور [حرر القسم: الفرعون الامبراط�

المصدر: ^ Egypt forum ^ Alltalaba سبقه: حتشپسوت فرعون الأسرة الثامنة عشر 1479 ق.م. حتى 1425 ق.م. لحقه: أمنحوتب الثاني
0 تصويتات / 442 مشاهدة
نشرت فى 15 مايو 2013 بواسطة MATRIXHOSSAM

HUSSAM HAMDI HAMDI

MATRIXHOSSAM
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,872