عذراً سيدي أنا ألمي
أكبر من نظم القصائد
فلا أبالي بهمس 
القوافي ورسم الأوزان
ودائماً أقرع كؤوس الحروف
بأجساد الكلمات
فجرحى غائر في الفؤاد
بنصل العتاب
تسيل منه رحيق الأوجاع
فتملأ بساتين الأزهار
وأجنحتي فردت
على سماء الأحزان
وقصت أوراقي من جدائل
الأشواق بسيف الهجران
ومزقت قيود الصبا
من درب الوصال
وانهالت على صندوق الذكرى
رماد السراب
وعلى أغصان الهوى
عشعشت عناقيد العذاب
وأشجار الأمل صلبت
على هيكل الأجزاع
وانتعلت روحي
كواعيب الأسى
من وهج الغياب
وغرق قلبي بين
كثبان الأشجان
ويستعر الحنين في
مهجتي ببركان الفراق
أبيات للجوى تاهت
بين أروقة العشاق
وتخبطت اللهفة
في طرقات الأوهام
وغاب القمر
عن سطح ليلى
وكثرت الغيوم
في وادي الإشتياق
يسرقني السهاد
من غياهب الأحلام
وأركض كالسحب
نحو شاطئ النسيان
تطاردني أشباح الحسرة
في كل الأزقة
وأنا مازلت أتعبد
في محراب الحرمان
وكحلت رموش يومي
بأكياس الصبار .
بقلم
أمل سعيد العربى