تمر السنون وتمضى
وليس للزمن حدود اومكان
فى عيد ميلاده تقام الافراح
وتطوف اليه الروح بالورد
والجسد قبل القلب اليه يمشى
يريد منه جواب يشفى غليل السؤال
ياساهرا ليلى رفقا بحالى وامرى
حبيبى انى ارك قريبا وبعيد المنال
فهل لى بسيبل بقرب الوصال
مرت سنة وانا عاشقة حبى
اطل عليك من خلال نافذة الهجر
والبحر الساكن فى بريق عينى
يتهامس مع دموع الانغام
تمضى السنين والسماء تحتفظ عهدى
منابر الوفاء تعلق وثائق حبى
والهوى مازال حبيس صومعتى
وانت ياصاحب اللون الخمرى
اطمع ان تكون سجين قفصى
وانت يا اسير قلبى اصبح الاسر قتال
ومازال القلب سائر اليك
على رب الهوى جوال
فاين انت الان
قبلتى الحائرة ما هدات ولاسكنت
والزمن بنا يمضى بغير تخاطب وكلام
واسفاه على سنة تاتى ثم تمضى
تعلن انى مازالت اهواك رغم القيل والقال
كم حملت ان لايكون دونك نوافذ او اسوار
فلماذا اصدرت سيدى القرار الخطير
ان تفك القيود عن جناحيك لكى تطير
ولست ادرى من منا اصبج الاسير
فيا طائرا فوق السحاب مسافرا
انى بريق من حديد هاوى بالموت والفناء
وكل عيد جاء بالردى ونبع البلاء
والقلب شقى بكل انواع الوباء
فاصبح العمر فى حياتى زاهد حتى الدواء
ان تجرعنا كؤوس الامل بل رجاء
هاجت الريح واختفى الذى الذى احتمى به
وتبعثر الحجاب الذى يسكو الثياب
واصبح كل شئ فى مهب الرياح مجاب
تمزق الجسد الراقص على اعتاب السنوات
فاصبح بل حارس اوحراس
سقطت نجوم السماء وهاوت
الاجراس تقرع رحيل الاعوام
وتحطم مرايا العشاق وتسحق الانفاس
لم يبقى شئ غير بقايا عاشقة
تتراقص على بلاط الاوقات
فانحدر الدموع كالياقوت مع النغمات
تتساقط الحبات كما تتساقط السنوات
فوداعا ايها العام وعزاء
على رقص الاموات
مرت سنة ومازالت انا
احمل لك الحب والوفاء
بقلمى شادية السعيد
شادية الالم