أكد المتحدث بإسم وزارة التجارة الصينية شن دانيانغ يوم 15 من الشهر الحالي مرة أخرى أن الصين لاتملك استثمارات في ليبيا، في المقابل قال إن الصين لديها "أساس جيد" للمشاركة في إعادة اعمار ليبيا.
و أدلى شن دانيانغ بهذا التصريح خلال مؤتمر صحفي دوري لوزارة التجارة الصينية. وسبق لوزير التجارة الصيني تشنغ ده مينغ أن أشار بوضوح في المؤتمر الصحفي الذي عقده في 7 مارس الحالي، إلى أن الصين لاتملك استثمارات في ليبيا، لكن "هناك مشاريع إنشائية تقدر بـ بأكثر من 10 مليارات دولار "، وهو الأمر الذي أثار شكوك الكثير من مستخدمي الإنترنت. 
وفسر شن دانيانغ ذلك بقوله "إستثماراتنا المباشرة في الخارج، هي تلك التي تسمى الإستثمارات الأجنبية، و مفهومها يختلف عن مشاريع المقاولات "، و أضاف قائلا" ببساطة، الإستثمارات الأجنبية هي التي نمولها نحن، بينما المقاولات هي المشاريع التي يمولها الطرف المقابل. لذا فإن المفهوم الإحصائي في كل دول العالم والصين للإستثمارات المباشرة لايتضمن مشاريع المقاولات."
و أشار شن دانيانغ إلى أن المشاريع الصينية بالخارج سواء كانت إستثمارات مباشرة أو مشاريع مقاولات فكلاهما يعد شكلا أساسيا من "خروج" الشركات الصينية، وقال ان وزارة التجارة تولي اهتماما كبيرا لكل المشاكل التي تتعرض لها الشركات الصينية في الخارج، وتحاول بكل الطرق مساعدتها على معالجة المصاعب.
من جهة أخرى أشار شن دانيانغ إلى وجود بعض الصعوبات التي تحول دون رجوع الشركات الصينية إلى ليبيا، أهمها أن عمل هياكل الحكومة الليبية لم يدخل بعد الطريق الصحيح، إلى جانب تدهور الوضع الأمني في ليبيا ما بعد الحرب، و عدم اليقين الكبير من معالجة المشاكل المتعلقة بالمشاريع. 
وقال شن دانيانغ ، أن الصين تأمل في تلقى الأضرار التي لحقت بالمشاريع تقييما عادلا ومنطقيا في أقرب الآجال. و التقليل قدر الإمكان من خسائر الشركات الصينية، و إرساء ظرف تطوير التعاون. كما أشار المتحدث إلى ان وزارة التجارة سوف تقوم بإتصالات سياسية واقتصادية والتجارية مع ليبيا،لخلق ظروف مناسبة لمشاركة الشركات الصينية في إعادة إعمار ليبيا مابعد الحرب.