أبلغ مسؤول الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي علي العيساوي خلال اجتماعه مع المسؤول عن شؤون شمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشن شياو دونج إن جميع العقود المبرمة مع حكومة القذافي لن تتغير وهي سارية، وسيعود العمل بها بعد الإطاحة بالقذافي ونظامه. وذكرت مصادر بالخارجية التابعة للمجلس الوطني الانتقالي، في اتصال هاتفي مع صحيفة قورينا الجديدة، أن العيساوي تناول مع دونج العلاقات السياسية والاقتصادية مع المجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي. وأكد المصدر -الذي رفض الكشف عن اسمه- أن الشركات الصينية سوف تعود للعمل من جديد بمشاريع الإسكان والمشاريع الأخرى عند استقرار الوضع في البلاد . وتعد الزيارة التي يقوم بها تشن شياو دونج المسؤول عن شؤون شمال أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية ،تعد الاجتماع الرسمي الثاني بين ليبيا والمجلس الانتقالي في أقل من شهر، وتأتي بعد تقدم الثوار باتجاه معقل القذافي في طرابلس. ومن جهته، أبلغ دونج العيساوي أن الصين تعتبر المجلس شريكا مهما في الحوار مرددا تعليقات أدلى بها مسؤولون صينيون كبار بشان زيارة قام بها مسؤول الشؤون الخارجية بالمجلس محمود جبريل إلي بكين أواخر يونيو. قلق عميق وقال دونج إن الصين تشعر بقلق عميق بشان “الحرب الأهلية” في ليبيا التي مضى عليها خمسة أشهر وتعلق أهمية كبيرة على دور المجلس الوطني الانتقالي في حل الأزمة. وقال إنه يجب على المتقاتلين أن يبدأوا محادثات موضوعية بشأن وقف الأعمال العسكرية وتقديم رد ايجابي على اقتراح المجتمع الدولي للوساطة. يشار إلى أن المسؤول عن شؤون شمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية تشن شياو دونج هو أكبر مسؤول صيني يجري محادثات مع المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا. يذكر أن الصين استضافت وزير الخارجية بحكومة القذافي عبد العاطي العبيدي في أوائل يونيو الماضي. والجدير بالذكر إن الصين من بين القوى الصاعدة التي امتنعت عن التصويت في مارس، عندما أجاز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الضربات الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي لمنع قوات القذافي من تهديد المدنيين. وكان بمقدور الصين أن تمنع إصدار القرار لو أنها استخدمت حق النقض (الفيتو) بصفتها إحدى الدول الدائمة العضوية بالمجلس. لكنها أدانت أيضاً الضربات الجوية ودعت مرارا إلى وقف لإطلاق النار وتسوية سياسية.
ساحة النقاش