سلام الله عليكم ورحمته وبركاته احبتي في الله
نبدأ معا من اليوم عرض حلقات لأنبياء الله اولي العزم من الرسل
وسنبدأ ...بالجزء الأول ...
من قصة نبي الله نوح عليه افضل الصلاة واتم التسليم
كان نوح على الفطرة مؤمنا بالله تعالى قبل بعثته إلى الناس. كان كثير الشكر لله عزّ وجلّ. فاختاره الله لحمل الرسالة، فخرج نوح على قومه وبدأ دعوته: "يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "
بهذه الجملة الموجزة وضع نوح قومه أمام حقيقة الألوهية.. وحقيقة البعث، هناك إله خالق وهو وحده الذى يستحق العبادة.. وهناك موت ثم بعث ثم يوم للقيامة. يوم عظيم، فيه عذاب يوم عظيم.
شرح "نوح" لقومه أنه يستحيل أن يكون هناك غير إله واحد هو الخالق. أفهمهم أن الشيطان قد خدعهم زمنا طويلا، وأن الوقت قد جاء ليتوقف هذا الخداع، حدثهم نوح عن تكريم الله للإنسان. كيف خلقه، ومنحه الرزق وأعطاه نعمة العقل، وليست عبادة الأصنام غير ظلم خانق للعقل.
واستمر الصراع بين الكفار ونوح،وجاء يوم أوحى الله إليه، أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن. أوحى الله إليه ألا يحزن عليهم. ثم أصدر الله تعالى حكمه على الكافرين بالطوفان
..خبر الله تعالى عبده نوحا أنه سيصنع سفينة ،وبدأ نوح يغرس الشجر ويزرعه ليصنع منه السفينة. انتظر سنوات، ثم قطع ما زرعه، وبدأ نجارته.
كانت سفينة عظيمة الطول والارتفاع والمتانة، بدأ نوح يبني السفينة، ويمر عليه الكفار فيرونه منهمكا في صنع السفينة، والجفاف سائد، فيسخرون منه قائلين
:ليست هناك أنهار قريبة أو بحار. كيف ستجري هذه السفينة إذن يا نوح؟ هل ستجري على الأرض؟ أين الماء الذي يمكن أن تسبح فيه سفينتك؟
وترتفع ضحكات الكافرين وتزداد سخريتهم من نوح. وكانوا يسخرون منه قائلين:
صرت نجارا بعد أن كنت نبيا!
********************************
وغدا بحول الله وقوته نستكمل قصة نبي الله نوح عليه افضل الصلاة واتم التسليم
ليالي الرسول عتمان