سلام الله عليكم ورحمته وبركاته احبتي في الله
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته احبتي في الله
موعدنا مع لقاء و صحبة أم المؤمنين صفية بنت حُيّي بن أخطب رضي الله عنها وعن أمهات
الزوجة التاسعة للحبيب (ﷺ)
لقبت رضي الله عنها بحفيدة الأنبياء عليهم السلام لم يكن إسلامها أمراً غريباً فهي إمراة شريفة عاقلة ذات حسب ونسب ويرجع نسبها إلي سبط اللاوي بن نبي الله يعقوب عليه السلام
تزوجت رضي الله عنها سلام بن مشكم وكنانة بن الربيع ولم يكن لها أوﻻد
كان أبوها زعيم من زعماء يهود المدينة وعدوّاً لرسول الله (ﷺ)
وقعت رضي الله عنها في السبي عند نقض اليهود الصلح مع النبي (ﷺ)
تأكدت رضي الله عنها من صدق نبوة محمد (ﷺ) على لسان والدها وعمها ابوياسر لِما يدور في حديثهما
عندما وقعت في السبي خيرها النبي (ﷺ) في الإسلام أو تلحق بأهلها
فقالت رضي الله عنها :
الله ورسوله أحب إلي من العتق
تزوجها النبي (ﷺ) بعد عتقها في جمادى الآخرة 7 من الهجرة وكان عمرها سبعة عشر سنة
رأت رضي الله عنها في منامها كأن القمر أقبل من يثرب فوقع في حجرها فقصت ذلك لزوجها كنانة فلطمها قائلاً أتتمنين ملك يثرب أن يكون بعلك وبعدها بأيام حاصرهم الرسول (ﷺ) ووقعت في الأسر .
تزوجت النبي (ﷺ) وهو من دعى إلى قتل أبيها وعمها أبوياسر ولكن رسول الله (ﷺ) ذكر لها الأسباب فأذهب الله ما في نفسها
ولما حج النبي (ﷺ) برك جملها فبكت فجاء النبي (ﷺ) يمسح دموعها بيده ويخفف عنها وبحث لها عن جملٍ آخر
بلغ من إكرام النبي (ﷺ) لها أنها إذا أرادت أن تركب الناقة يسترها بعباءته ثم يجلس فيضع ركبته (ﷺ) وتضع رجلها على ركبته حتى تركب
عندما دخلت بيت النبي (ﷺ) كانت ذات حلم وجمال ووقار
استطاعت رضي الله عنها أن تنال مكانة عظيمة في نفس النبي (ﷺ) لحسن أخلاقها وعظيم محبتها للنبي (ﷺ)
لما مات النبي (ﷺ) اعتكفت في بيتها وشغلت نفسها بالطاعة والعبادة والبر والصدقة
وفي سنة 50 للهجرة توفيت رضي عنها وقد قاربت الستين من عمرها ودفنت بالبقيع
اللهم ارض عن أم المؤمنين صفية بنت حُيّي بن أخطب رضي الله عنها وعن آل بيت النبوة امين
موعدنا غدا و صحبة امهات المؤمنين ننهل من صحبتهن علما ومعرفة وقدوة ومنهاجا