سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي في الله
الزوجة الرابعة للنبى ﷺ هي السيدة
حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها وعن أبيها
عرفت بين نساء النبي بالصوامة القوامة
كانت متزوجة من خنيس بن حذافة ومات بعد غزوة بدر وصلى عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ودفن بالبقيع
حزنت عليه حزنا شديدا وترملت ولم تتجاوز العشرون من عمرها مما دفع والدها أن يبحث لها عن زوج
عرضها والدها علي عثمان بن عفان وأبوبكر الصديق ولم يلقى جوابا فذهب يشتكي الي النبي صلى الله عليه وسلم
علم هناك أن النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في ابنته ففرح فرحا شديدا
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في شعبان قبل غزوة أحد بشهرين وبني لها حجرة تطل علي مسجده بجوار حجرتي سودة وعائشة رضي الله عنهن
نزل الوحي على رسول الله يخبره بما حدث من أزواجه وإفشاء السر فغضب رسول الله وكره ذلك فطلق حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما فأنكسر قلبها وظلمت الدنيا كلها أمام عينيها وهي لا تصدق أن زوجها وحبيبها ونبيها قد طلقها !!
وبلغ الخبر عمر بن الخطاب فحثا التراب على وجهه وقال : ما يعبأ الله بعمر وأبنته بعد هذا !
فنزل الأمين جبريل عليه السلام من الغد على رسول الله بأمر إلهي من فوق سبع سموات فقال : إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر رحمة لعمر ...
ثم قال جبريل عليه السلام لرسول الله : راجع حفصة فإنها صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة ..
فدخل رسول الله على حفصة رضي الله عنها وراجعها إلا أنه كان قد أقسم على نفسه ألا يدخل على نسائه شهرًا فأعتزلهن تسعًا وعشرين ليلة .
روت عن النبي صلى الله عليه وسلم ستون حديثا وكانت حريصة علي التعليم ووضع عندها المصحف بعد وفاة والدها
لزمت بيتها بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم وتفرغت للعبادة والطاعة
توفيت رضي الله عنها سنة 41هجرية عام الجماعة ودفنت بالبقيع
نزل في قبرها اخاها عبد الله وعاصم رضي الله عنهما
اللهم أني احتسب عملي هذا لوجهك الكريم فاقبله مني
موعدنا غدا ان شاء الله مع الزوجة الخامسة للنبي ﷺ.
أُحبكم في الله أُخوة الإيمان والإسلام .. ليالي الرسول