السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الأخيار ، معكم ومع ..
🌺
مقاصد سورة البقرة ..
تضمنت السورة الكريمة مقاصد الإسلام الرئيسة وكلياته الأساسية ؛ ففيها إقامة الدليل على أن القرآن كتاب هداية ليُتَّبَع في كل حال ، وأعظم ما يهدي إليه الإيمان بالغيب الذي أعربت عنه قصة البقرة ، التي مدارها الرئيسي على الإيمان بالغيب ، فلذلك سميت بها السورة ، لأن إحياء ميت بمجرد ضربه ببعض أجزاء تلك البقرة أقوى دلالة على قدرة الله سبحانه وتعالى ،
وعلى الجملة ، فإن هذه السورة -على طولها- تتألف وحدتها الموضوعية من : مقدمة وأربعة مقاصد وخاتمة ،
☘️
أما المقدمة فقد تضمنت التعريف بشأن هذا القرآن ، وبيان أن ما فيه من الهداية قد بلغ حداً من الوضوح لا يتردد فيه ذو قلب سليم ، وإنما يعرض عنه من لا قلب له أو من كان في قلبه مرض ،
والمقصد الأول:
يتجه إلى دعوة الناس كافة إلى اعتناق الإسلام ونبذ ما سواه من الأديان.
والمقصد الثاني:
تضمن الحديث عن أهل الكتاب والدعوة إلى ترك باطلهم ، والدخول في دين الإسلام .
والمقصد الثالث:
تضمن عرض شرائع هذا الدين تفصيلاً .
والمقصد الرابع:
فقد تضمن ذكر الوازع الديني، الذي يبعث على ملازمة تلك الشرائع ويعظم مخالفتها.
☘️
أما الخاتمة:
فقد اشتملت على التعريف بالذين استجابوا لهذه الدعوة الشاملة لتلك المقاصد وبيان ما يرجى لهم في آجلهم وعاجلهم .
☘️
وقد ذكر ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى"
كلاماً يطول نقله هنا عن مقاصد هذه السورة حاصله :
أنها اشتملت على تقرير أصول العلم وقواعد الدين النظرية والعملية .
أخيراً، فقد روى مالك في "الموطأ" أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها.
أي: يتعلم فرائضها وأحكامها مع حفظه لها ،
وهذا إن دلَّ على شيء ، فإنما يدل على أهمية هذه السورة ومكانتها لما اشتملت عليه من أحكام العقيدة وأحكام العبادات والمعاملات بأنواعها .
☘️
غداً بحول الله وقوته نستكمل معاً مقاصد سور القرآن الكريم
تقبل الله منا ومنكم صالح الدعاء والاعمال يارب العالمين ☘️