ومع حلول المساء كان موعدها مع الخلوة والتأمل فكان 🌾..
الجلوس على مقعدها الخاص
بنفس الزاوية منذ زمن طويل 🌾
وأغمضت عينيها لتطلق لخيالها العنان 🌾..
مع فنجان قهوتها الخالي من السكر 🌾..
وبين زرعاتها وما ينبعث من البعض منها من طيب الرائحة 🌾..
أغمضت عينيها ..🌾
ربما ..
لتستدعي لحظات من الراحة قد تكون للفكر وقد تكون للجسد 🌾..
إلا أنه ..داهمتها وحاصرتها 🌾... واقتحمت عليها تلك الأفكار التي طالما هربت منها ولاذت منها فراراً 🌾..
أشخاص..كلمات..
صور .. وعوود .. عهوود..همسات ..
مواعيد ..لقاءات ..
سفريات..
اقتحامات ..
زحااام ..وزخمااات. أصوات قريبة وبعيدة 🌾..
لا أول لها ولا آخر
من هنا وهناك 🌾..
حاولت الهروب ..
باستدعاء لحظة خاصة بها 🌾..
تريحها تنقيها من كل هذه العلل السابقة 🌾..
تتعلق بها لتزرع لها أجنحة من وهم 🌾..
كأجنحة الملائكة بيضاء وردية ..🌾 تنشرها بحجم الفضاء 🌾..
لتعلو وترتفع بها ومعها ..🌾
فوق كل الماديات الكونية 🌾..
وينقطع الوصل بين العالمين 🌾..
وعلى غير موعد ربما تلتقي بتلك الروح التي فارقتها منذ زمن طويل 🌾..
لتعيد إليها رونقها وروح طفولتها وبراءة أفكارها ..
آمالها ..طموحاتها .. سذاجة مطالبها 🌾..
والأهم ضحكتها البريئة الخافتة بلا صوت 🌾..
بسمتها التي تملأ وجهها اشراقاًوتعيد البريق لعينيها 🌾..
وتجدد الأمل لهذا القلب الذي طالما اتسع لكل مخلوقات الكون 🌾..
ليالي الرسول عتمان