السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير والإيمان
🌿
معكم ومع سلسلة علماء وائمة المسلمين رضي الله عنهم ومع الإمام الجليل ...
🌿
الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي القرشي التيمي البكري، الطبرستاني الأصل، الرازي المولد، الشافعي الأشعري.
🌿
ولد في مدينة الري بإيران شهر رمضان عام (544 هـ.)
الوفاة( 604 هـ أو 605 هـ أو 606 هـ)
والرازي نسبة إلى مدينة الري التي ولد فيها،
🌿
لقب بشيخ الإسلام، فخر الدين، سلطان المتكلمين، إمام المتكلمين، الإمام الكبير، شيخ المعقول والمنقول،
🌿
وهو شيخ الإسلام، العلامة، الفقيه، المفسر، الفيلسوف، المتكلم، المناظر، المؤرخ، عالم اللغة، الطبيب والشاعر، مجدد القرن السادس الهجري،
🌿
والطبرستاني نسبة إلى بلدة طبرستان، نسب إليها لأن أسرته كانت فيها قبل مغادرتها للإقامة في الري، والقرشي نسبة إلى قبيلة قريش، والتيمي نسبة إلى تيم قريش قبيلة أبي بكر الصديق.
🌿
وبهذا يتضح أن فخر الدين الرازي عربي الأصل، يصل نسبه إلى أبي بكر الصديق.
🌿
بدأ الإمام الرازي كتابة تفسيره في آخر حياته، بعد أن جاوز الخمسين من عمره، وبعد أن حصل من العلوم المختلفة على ما يؤهله للقيام بهذا العمل، وبعدما نضج عقله وكوّن فكره، وأكتملت أدواته،
🌿
فأعطى عصارة جهده لهذا التفسير الضخم الكبير.
وقد ذهب غالبية الباحثين إلى أنه لم يكمل تفسيره،
🌿
وأن الذين أكملوا تفسيره من بين تلاميذه:
شمس الدين أحمد بن خليل الخوئي،
وأحمد بن محمد بن أبي الحزم المخزومي القمولي المصري
🌿
وبالجملة فتفسير الإمام الرازي أشبه ما يكون بموسوعة كبيرة في علوم الكون والطبيعة والعلوم التي تتصل اتصالا من قريب أو بعيد بعلم التفسير والعلوم الخادمة له والمترتبة عليه استنباطا وفهما
🌿
الإمام الرازي لم يتبع في تفسيره أسلوباً واحداً ولم يلتزم بطريقة ثابتة.
ومما يدل على ذلك أنه أحياناً شرع في تفسير الآية مباشرة، وأحياناً بدأ بشرح علم من علوم التفسير مثل أسباب النزول،
وأحياناً أخرى انطلق نحو المباحث البلاغية.
🌿
وعن منهج الرازي في تفسيره، يقول مفتي تونس محمد الفاضل بن عاشور:
"كانت الطريقة المثلى في نظره لإدراك ما في القرآن من أسرار حكيمة، وبث ما تضمنه من مطالب فلسفية وعلوم طبيعية إنما هي طريقته الكلامية المختارة،
🌿
المتبعة لمنهج الغزالي، وإمام الحرمين، وأبي إسحاق الإسفراييني، والإمام أبي الحسن الأشعري…"